اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جويل عرموني

أقامت جامعة الروح القدس – الكسليك حفل عشاء بعنوان: The USEK Honors Gala – Beirut Edition 2024، بدورته الأولى، في صالة السفراء في كازينو لبنان، أحياه البوب ستار رامي عيّاش.

وفي حديث خاص لـ"الديار"، عبّر رامي رامي عن سعادته بهذا الحفل لا سيما مع جامعة الروح القدس في الكسليك والتي تهدف من خلال ما قامت به الليلة الى جمع المساعدات للطلاب لتمكينهم من متابعة تحصيلهم العلمي. وأكد أن هذا واجبنا كلبنانيين أن نساعد المؤسسات لكي تستمر بتأدية رسالتها، وهذا سبب وجوده الليلة ألا وهو دعم الطلاب والشباب لكي يتمكنوا من الاستمرار والصمود في هذا البلد.

وعن مشاريعه المستقبلية أعلن رامي أنه يحضر لحفلة أو حفلتين قبل رأس السنة في لبنان، مع العديد من الحفلات في الخارج، بالإضافة لعمل جديد سيصدر بعد شهر ليأتي بعد "أهلاً بالجمال" التي تحقق نجاحاً كبيراً.

وضم الحضور عددًا من الوزراء والنواب، وقدس الأب العام هادي محفوظ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الأعلى للجامعة والآباء المدبرين في الرهبانية ورئيس الجامعة الأب طلال هاشم، وجمع من الشخصيات السياسية والدينية والنقابية والتربوية، وأعضاء مجلس الجامعة وأسرتها التعليمية والإدارية والطلاب والمتخرّجين، إضافة إلى أصدقاء الجامعة ومحبّي الفنان رامي عيّاش.

وجذب الحفل مئات الحاضرين الذين تجمّعوا حول قضية نبيلة تمثّلت في مساعدة الطلاب في استكمال مسيرتهم التعليمية، إذ خصّص ريع الحفل لتسديد أقساط الطلاب غير المقتدرين. وقد امتلأت المقاعد بالكامل، فكان لافتًا الحضور الكثيف الذي أتى لدعم هذه الخطوة الإنسانية الهادفة إلى تخفيف العبء المالي عن كاهل الطلاب وأهاليهم.

استمتع الحاضرون بأمسية فنيّة استثنائية مليئة بالمفاجآت والفرح والإثارة، إذ تضمن الحفل برنامجًا مميزًا ضم باقة من أجمل أغاني عيّاش، إضافة إلى مشاركة لافتة لأوركسترا طلاب جامعة الروح القدس – الكسليك بقيادة الأستاذ ربيع أبي راشد الذين قدّموا بإحتراف مجموعة من الأغاني الأجنبية والعربية، لاقت استحسان الحضور، ما ساهم في جعل هذه الليلة ليلة لا تُنسى.

وأطلّ عيّاش على جمهوره متألقًا كالعادة، برفقة أعضاء فرقته الموسيقية، فرحّب بهم فردًا فردًا. كما أعرب عن فرحه بإقامة هذا الحفل الكبير الذي يعبّر عن قوة جامعة الروح القدس، مثنيًا على عظمة لبنان وصمود شعبه الجبّار الذي بقي مصمّمًا على الاستمرار، متحدّيًا المحن والصعوبات. وقال "إننا نحتفي في هذه الليلة بإنجازات الجامعة وبلبنان هذا البلد الجميل الذي يستحق منّا كل دعم وتقدير".

يذكر أن الحفل قد استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني الذي أنشدته أوركسترا طلاب الجامعة، ثم كانت كلمة تقديم للإعلاميين إيلي الحلو وريتا بيا أنطون اللذين تحدثا عن تاريخ الرهبانية اللبنانية المارونية ورسالتها. وقدما لمحة عن الجامعة إبنة الرهبانية وتأسيسها وتطورّها وإنجازاتها والتزامها بالجودة والتميّز، لتصبح مركزًا أساسيًا في طليعة التعليم العالي في لبنان وخارجه. وتلا بعدها صلاة مباركة الحفل قدس الأب العام هادي محفوظ.

من جهته، تحدّث الاعلامي موريس متى الذي أعلن أنه رغم كل الظروف والتحديّات أبصر هذا الحدث النور، وذلك بسبب أملنا وعزيمتنا وإرادتنا في الاستمرار، لاسيما وأننا من خلاله ندعم الطلاب الذين هم قادة الغد. كما شكر كل فرد ساهم في إنجاح هذا الحفل من حضور ورعاة وشركات داعمة وفريق عمل الجامعة وشركته وكازينو لبنان، مؤكدًا أن تضامن الجميع كان له الدور الأساسي في النجاح.

ثم ألقت مديرة مكتبي التقدّم المؤسّساتي والعلاقات مع الخرّيجين في الجامعة كوزيت القمر، كلمة أكّدت فيها أن "هذا الحدث لا يشكّل احتفاءً بإنجازات الجامعة المهمة وحسب، إنما يثبت روح وقوة ووحدة مجتمع الجامعة. فهذا الحدث العائلي لجمع التبرّعات يعتبر بمثابة شهادة على جهودنا الجامعية ومدى النجاح الذي نحقّقه معًا". وشدّدت على ضرورة أن "تستمر علاقة المتخرّجين بالجامعة إلى أبعد من يوم تخرّجهم، بحيث يجب أن تصبح علاقة أبدية عنوانها الوفاء". وأملت "أن يرافق المتخرّجون جامعتهم في نموّها وأن يعبّروا عن إنتمائهم من خلال المشاركة المعنوية والمادية، وبذلك نكرّم الإرث والتاريخ ونحافظ على الحاضر ونضمن المستقبل". وفي الختام ثمّنت القمر لأصدقاء الجامعة حضورهم ودعمهم، "ما يشكّل أمرًا حيويًا في التأكيد على رؤية الجامعة وإيمانها بحق التعليم للجميع".

وفي مستهل كلمته، شكر رئيس الجامعة الأب طلال هاشم الأب العام هادي محفوظ على حضوره ودعمه الدائم للجامعة بمساندة الآباء المدبّرين. كما شكر كل فرد ساهم من خلال عمله أو حضوره لإنجاح هذا الحدث والاحتفال معًا بفرح، لأنه من خلال العائدات سيتمكّن قسم كبير من الطلاب أن يتعلّم من دون ضغط مادي على الأهل. وأعرب عن تأكّده من النجاح، "لكن ما لم يكن متوقّعًا هذا التجاوب السريع من قبل الحضور الذي ملأ المقاعد بعدما نفدت التذاكر بأقل من أسبوعين"، شاكرًا للحضور ثقتهم "التي تحمّل الجامعة مسؤولية كبيرة نعدكم بأن نكون على قدرها". ولفت إلى "أن جامعة الروح القدس التي برهنت خلال سنين وقوفها إلى جانب مجتمعها، حافظت في الوقت عينه على طلابها وجودة التعليم فيها"، متوجّهًا بالشكر لأسرتها التعليمية والإدارية الذين على الرغم من الأزمة استمروا بالعمل بتفانٍ وإخلاص. وختم مؤكدًا "أن ما يميّزنا الاستراتيجية التي اعتمدناها تحت شعار "روح لرحلة التحوّل A Spirit for a Journey of Transformation"، إيمانًا منّا بأن المجتمع ليس فقط بحاجة لحاملي الشهادات، بل هو بحاجة أيضًا لإنسان يفكّر ويلتزم بالقوانين ويقوم بمبادرات تخدم مجتمعه وتساهم في تطوّره. استراتيجيتنا تشمل تحويل كل طالب منتسب إلى إنسان ناجح ومثقف وقادر على إحداث تغيير وتطوير مجتمعه أينما حلّ".


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان