اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب




400 اصابة في اكثر من 70 قرية في قضاء صور بينهم 4 شهداء من 4 بلدات هي : معروب قضاء صور والشهيد يدعى حسن ياسين، برج الشمالي (قضاء صور) والشهيد من آل فقيه، وعيناثا (قضاء بنت جبيل) والشهيد من آل سمحات، وكفرصير (قضاء النبطية) . هي الحصيلة الاولية وغير النهائية لانفجار جهاز "البايجر" في "الثلاثاء الاسود" في جنوب لبنان، وتحديداً في قرى قضاء صور والجوار، بالاضافة الى 100 اصابة في منطقة صيدا وجوارها وفق معلومات خاصة لـ "الديار".

وتروي اوساط جنوبية لـ "الديار" ما جرى امس، فتقول ان التفجيرات حصلت قرابة الثالثة ونصف عصراً، وبشكل متزامن في مختلف المناطق وفق ما روى شهود عيان.

واجمعت الروايات التي تقصت عنها "الديار" على سيناريو واحد، وهو وصول رسالة على هذه الاجهزة، وتسبب "زموراً مزعجاً" وصوتا عاليا، مما اجبر كل حاملي هذا الجهاز او احد افراد عائلاتهم على تفقدها، وهو ما فسر سقوط طفلة شهيدة في سرعين، وعدد من الاطفال في الجنوب جرحى.

وتضيف الاوساط: عند تفقد الرسالة حصل الانفجار، وهو ما يفسر ان معظم الاصابات هي على مستوى الوجه والاصابع والصدر. اما من كان يحمل الجهاز على خصره او يضعه امامه على دراجته النارية، فقد تسبب باصابات في الخاصرة والبطن والصدر والوجه.

وتشير الاوساط الى ان عدد الاصابات كبير، لان حاملي هذه الاجهزة ليسوا فقط من الجهاز العسكري لحزب الله، بل هم يتوزعون على مؤسسات مالية وصحية ومحطات بنزين ومؤسسات تربوية وتجارية.

وتلفت الاوساط ان كل مستشفيات صور استقبلت عدداً كبيراً من الجرحى، وفي احصاء اولي ومن القرى التي يتحدرون منها عرف ان هناك : 9 جرحى من باريش، وشهيد من معروب، و3 اصابات: 4 من دير قانون النهر، 4 من معركة، 4 من العباسية، 4 من طورا ، و6 من صريفا، و6 من برج الشمالي بينهم شهيد من آل فقيه.

وتشير الى ان الاسعافات في كل القرى نقلت الجرحى، منها تابعة للقرى والجمعيات الخيرية، ومنها للبلديات، بالاضافة الى استنفار كامل لآليات الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والصليب الاحمر اللبناني.

كما غصت مستشفيات صور بالجرحى حتى استنفدت قدرتها الاستيعابية، وقد نقلت حالات حرجة الى مستشفى "اوتيل ديو" و "الجامعة الاميركية" في بيروت وعدد من مستشفيات بيروت.

وعن اسباب الانفجار، تكشف الاوساط عن تداول روايات عديدة، يترك التحقيق فيها للاجهزة الامنية ولجهاز امن المقاومة، وهي تلتقي على ان الاجهزة مصدرها تركيا وكوريا، وان الانفجار حصل بزراعة شريحة متفجرة. فيما تداول آخرون ان الانفجار سببه اختراق سيبراني للاجهزة، واعطاء انذار خاطىء لبطاريات الليثيوم التي فيها ما ادى الى تسخينها وانفجارها.

كما تلفت الاوساط الى تداول إشاعات ان العدو قد يلجأ الى تفجير بطاريات الهواتف الخلوية والطاقة الشمسية و "الانفرتيرات" وكذلك بطاريات "اللاب التوب"، وغيرها من الاجهزة الالكترونية، والتي لم تصمد كثيراً عن تصميم الجنوبيين على نبذ كل هذه "الخبريات" و "التركيبات"!

وعن الاجواء الجنوبية، تؤكد الاوساط ان ما حصل يؤكد تماسك البيئة الحاضنة للمقاومة مع المقاومة. وما حصل رغم جسامته وضخامته سبّب ارباكاً في حركة الناس والاسعافات، ومسارعة الناس لتفقد اقاربهم في اللحظات الاولى، والساعة الاولى للجريمة الصهيونية الكبرى، لكن خلال ساعتين عادت الامور الى هدوئها، واستوعب الناس ما جرى وما حصل قد حصل ولسان حالهم: ما  دامت المقاومة بخير وسيدها بخير وعافية، وما دام أُسُود المقاومة في مواقعهم وثابتين في الجنوب، لا خوف ولا وجل ولا تراجع امام هذا العدو واجرامه فإما نصر او استشهاد".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين