اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



يدخل فريق الصفاء الموسم الكروي الجديد وهو يضع نصب عينيه اللقب الذي غاب عن خزائنه لسنوات طويلة، وبدا الصفاء في الموسم الماضي بصورة مغايرة عن السنوات الماضية وبدأ ينفض عنه غبار الترهل وعاد إلى شبابه والواجهة "عميدا" للأندية "بحق وحقيق" كما يقولون بالعامية.

وللوقوف عند أطماح وتحضيرات الصفاء قبل انطلاق صافرة البداية، كان للديار حديث خاص مع المدرب بلال فليفل الذي تكلم في عدة نقاط جوهرية حول صورة الفريق التي سيظهر عليها في الموسم الكروي المقبل.

يقول فليفل في البداية "التحضيرات كانت ممتازة من النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية، وتم التركيز على أسس التواصل بين اللاعبين والانسجام في ما بينهم، أجرينا تعاقدات جديدة مع لاعبين عدة في مقدمهم الحارسين مصطفى مطر وعلي حلال إلى خليل خميس وحسين الزين ومحمد حايك وجهاد أيوب والمجنس رودني وجورج ملكي وعلي قصاص وحسين حيدر، إضافة إلى الأجانب في مقدم الفلسطيني الدولي اسلام البطران والتونسي حسام اللواتي وتم ترفيع الحارس الشاب كريستيان عوكر واللاعب كريم جعفر من مواليد 2007، إن المنافسة على اللقب حق مشروع بين الفرق لكن الصفاء اتخذ القرار بأن يكون في قلب المنافسة الشرسة ويجاري باقي الفرق بحسب ما تقتضيه كل مباراة من الناحية الاستراتيجية، وهدف الفريق أقولها بصراحة هو إحراز اللقب وليس المنافسة عليه فقط".

وعن اختيار الأجانب يقول بأن الجهاز الفني والإدارة اتخذوا أعلى معايير انتقاء اللاعب المناسب، وكانت هناك متابعة دقيقة لكافة التفاصيل قبل استقدامه تلافيا للأخطاء التي جرت في السنوات الماضية، ولكن اللاعب الأجنبي في الدوري اللبناني يبقى عنصر "مفاجأة" وكل شيئ سيظهر في المباريات.

يتابع "أنا أفضل أن تقام المباريات على ملاعب عشب طبيعي بدلا من الصناعي لأن اللاعب هو من يدفع الثمن ويكون ضحية الإصابات في غالبية المراحل، وبالتالي فإن العشب الصناعي يؤخر مستوى اللاعب أيضا، وهنا أوجه كلمة للقيمين على شؤون الرياضة في البلد على التفكير جديا بإقامة ملاعب من العشب الطبيعي عسى أن تكون نقطة بداية لتطوير اللعبة، أما عن نظام السداسية أرى أنه "مشوار طويل" له جودته ولكنه ليس بالسهل أبدا، لكنه "غربال" للأندية التي تملك النفس الطويل وهنا سيتحدد اسم البطل والفريق الأنجح بمتابعة الماراثون وحصد اللقب".

ويعتبر فليفل أن الصفاء يستكمل مشروعه الذي بدأه منذ عامين، وهو بناء الأسس السليمة والاعتماد على لاعبي الفئات العمرية وترفيعهم تباعا ليخدموا الفريق الأول، والدليل أن "القطفة الأولى" أثمرت من خلال صعود الحارس كريستيان عوكر واللاعب كريم جعفر إلى الفريق الأول.

يواصل حديثه "إن المدرب الأجنبي إذا كان جيدا فهو بلا شك إضافة للدوري المحلي، وعلى اللاعب أن يستفيد منه قدر الإمكان، ولكن الذي يحصل في الفترة الأخيرة ان المدرب الذي يأتي إلى لبنان قد لا يجد اللاعب الذي يملك الوعي والثقافة والإعداد البدني الجيد وقدرته على استيعاب أفكار وخطط متطورة، فهنا نقع في الفشل، حتى إن المدرب الأجنبي الجيد إذا ما وجد فرص عمل وعروض مالية أكبر في المنطقة فإنه بلا شك لن يحضر إلى الدوري اللبناني.. هناك مدربون تركوا بصمة بلا شك، وحاليا أفضل المدرب المحلي لأنه قريب من عقلية اللاعب وهمومه اليومية، ولكن بعض الإدارات لا تؤمن بنجاح المدرب المحلي لذا نجده يدفع الثمن من وراء هذه العقلية وأتمنى النجاح لكل مدرب محلي لنزرع الأمل ونرسخ فكرة بناء الثقة بين المدرب والإدارات والجماهير".

بحسب رأي فليفل فإن المنافسة المقبلة على اللقب ستبقى محصورة بين الفرق التقليدية وهي النجمة والصفاء والأنصار والعهد، لأن باقي الفرق تبحث عن مشاركة "مشرّفة" ولائقة فقط في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية الراهنة وضمن الميزانيات المقبولة التي رصدتها للدوري.

يعد المدرب بلال فليفل جمهور الصفاء بكل ما هو مبشّر، وأن يكون اللقب في خزانة النادي في وطى المصيطبة في نهاية الموسم، وإن الجهاز الفني بقيادة باسم مرمر ومن معه يعملون ليل نهار لإظهار الفريق في أجمل حلّة، ولنائب الرئيس رامي بيطار يوجه فليفل كلمة قائلا "المستحيل وجهة نظر..".

ويختم "عطفا على ما تحدثت عن الملاعب أوجه نداء إلى كل رؤساء الأندية ورجال الأعمال الذين يحبون الرياضة ويؤمنون بها بأن يستثمروا في ما بينهم لإقامة منشأة رياضية تكون مفخرة للبنان، وهي بالتالي مشروع استثمار خاص، ويمكن من خلالها استضافة المباريات القارية وإعادة الجماهير إلى شغف المدرجات ومنح اللاعبين الفرصة للعودة إلى التألق، وهكذا دواليك.. إقامة منشآت أخر تكون بارقة أمل ولبنة أولى في بناء كرة قدم لبنانية صحيحة". 

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية