اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يشكل التهاب اللوزتين المزمن تحديًا صحيًا مزعجًا يؤثر على حياة الكثيرين، خاصةً الأطفال والشباب. فما هو التهاب اللوزتين المزمن؟ وما هي الأسباب والعوامل التي تساهم في ظهوره؟ وما هي الأعراض التي يسببها وكيف يؤثر على الحياة اليومية؟ وما هي أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية لهذا الالتهاب المزمن؟

التهاب اللوزتين المزمن هو حالة طبية تتميز بالتهاب متكرر أو مستمر في اللوزتين، وهما كتلتان من الأنسجة الليمفاوية تقعان على جانبي الجزء الخلفي من الحلق. على عكس التهاب اللوزتين الحاد الذي يزول عادةً في غضون أسبوعين، يستمر التهاب اللوزتين المزمن لفترات طويلة وقد يتكرر بشكل متقطع.

وفي هذا الصدد، يشير الدكتور أنطون ريزايف أخصائي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، إلى أن التهاب اللوزتين المزمن هو أحد الأمراض الأكثر انتشارا بين الأطفال والمراهقين. ووفقا له يمكن أن يحفز التهاب اللوزتين المزمن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة. ويكمن السبب الرئيسي لالتهاب اللوزتين المزمن في تراكم البكتيريا الممرضة في اللوزتين، وأكثرها خطورة هي بكتيريا المكورات العقدية والرخصيات والمتدثرة لأنها محفزة للالتهابات.

ويشير الطبيب إلى أنه في حالة الالتهاب المزمن يضعف الحاجز الواقي للغشاء المخاطي للوزتين، ما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في جميع أنحاء الجسم مسببا مضاعفات غير متوقعة. وأخطر هذه المضاعفات هي الروماتيزم وأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها التهاب عضلة القلب واضطراب ضربات القلب وقصور الأوعية الدموية، وكذلك أمراض الكلى والجهاز البولي التناسلي مثل التهاب كبيبات الكلى والتهاب الحويصة والكلية.

ويتابع: يعتبر "التهاب عضلة القلب أخطر المضاعفات التي يسببها التهاب اللوزتين المزمن"، ويظهر على شكل ألم "ثاقب" في القلب وأحيانا في المفاصل وضيق في التنفس وتسارع ضربات القلب انخفاض مستوى ضغط الدم. ويعاني من هذه المضاعفات الأطفال بالدرجة الأولى وشباب في عمر 20-30 عاما، وفي حالة عدم معالجتها يمكن أن تتطور إلى الخفقان (100 ضربة في الدقيقة) أو انخفاض عدد ضربات القلب (أقل من 60 ضربة في الدقيقة).

ويشير إلى أنه لكلتا الحالتين تأثير سلبي على الصحة، بالإضافة إلى الشعور بالضعف والتعب المتزايد. كما يمكن أن تسبب اضطرابات القلب نقص إمدادات الأكسجين إلى الدماغ، التي يصاحبها عادة إغماء لفترة طويلة وتطور قصور القلب والأوعية الدموية، ما يؤدي في النهاية إلى عدم حصول أعضاء الجسم على كمية الأكسجين والمواد المغذية اللازمة لعملها بصورة طبيعية.

ويضيف : لتجنب جميع هذه المضاعفات والمشكلات الصحية، يجب الانتباه إلى التهاب اللوزتين وعدم إهماله ومعالجته في الوقت المناسب. ومن الأفضل مراجعة المستوصف لغسل اللوزتين وإجراء تحليل ASLO للدم الذي يكشف عن ارتفاع مستوى بكتيريا المكورات العنقودية وتطور التهاب اللوزتين. كما أنه من الأفضل في حالة تكرر التهاب اللوزتين إجراء عملية جراحية واستئصالها.

 

هذا وتختلف أعراض التهاب اللوزتين المزمن من شخص لآخر وقد تتفاوت في شدتها، ولكن من أكثر الأعراض شيوعًا:

- ألم حلق مستمر: يشعر المصاب بألم في الحلق قد يكون خفيفًا أو شديدًا.

- صعوبة في البلع: قد يجد المصاب صعوبة في بلع الطعام أو السوائل.

- حُمّى متقطعة: قد يعاني المصاب من ارتفاع في درجة الحرارة بشكل متقطع.

- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة: قد يشعر المصاب بتورم في الغدد الليمفاوية بالرقبة.

- رائحة فم كريهة: قد يعاني المصاب من رائحة فم كريهة مستمرة.

- بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين: قد تظهر بقع بيضاء أو صفراء على سطح اللوزتين.

- صداع: قد يشعر المصاب بصداع مستمر.

- تعب عام: قد يشعر المصاب بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.

الأكثر قراءة

اقبال متوسط وإشكالات أمنية في انتخابات الشمال عون في الكويت: نحن بحاجة لاستثمارات لا لهبات ترامب الى السعودية... سفير اميركا في «اسرائيل»: الرئيس لن يعترف بدولة فلسطينية