اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعاني العديد من النساء من زيادة الوزن حول البطن، وهي مشكلة شائعة يمكن أن تكون محبطة وصعبة المعالجة. إن زيادة الوزن في البطن ليست مجرد مشكلة تجميلية؛ بل يمكن أن يكون لها أيضًا آثار في الصحة العامة. إن فهم سبب ميل النساء إلى زيادة الوزن في هذه المنطقة وما يمكن القيام به حيال ذلك أمر ضروري لتحقيق صحة أفضل ورفاهية، حيث تأتي الدهون في البطن في شكلين هي الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية.

تقع الدهون تحت الجلد مباشرة وهي النوع الأكثر ارتباطًا بـ "دهون البطن". من ناحية أخرى، تكون الدهون الحشوية أعمق وتحيط بالأعضاء الداخلية. في حين أن كلا النوعين يمكن أن يؤثر في مظهر المرأة، فإن الدهون الحشوية مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها مرتبطة بقضايا صحية مختلفة، بما يشمل أمراض القلب ومرض السكري من النوع 2 والالتهابات.

إن أحد الأسباب الرئيسية لاكتساب النساء للوزن حول البطن هو التغيرات الهرمونية، وبخاصة مع تقدمهن في السن. تؤدي الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون والكورتيزول أدوارًا مهمة في كيفية توزيع الدهون في الجسم بالكامل.

- انخفاض هرمون الإستروجين: مع اقتراب النساء من انقطاع الطمث، تبدأ مستويات هرمون الإستروجين في الانخفاض، والمعروف أنه يساعد في تنظيم توزيع الدهون، وعندما تنخفض مستوياته، تميل الدهون إلى التراكم بشكل أكبر في البطن بدلاً من مناطق أخرى مثل الوركين والفخذين. يعد هذا التحول هو السبب في أن العديد من النساء يلاحظن زيادة في دهون البطن أثناء انقطاع الطمث وبعده، حتى لو لم يغيرن عادات الأكل أو ممارسة الرياضة.

- الإجهاد والكورتيزول: يعتبر الإجهاد عاملًا رئيسيًا آخر يساهم في زيادة الوزن في منطقة البطن. عند الإجهاد، ينتج الجسم الكورتيزول، وهو هرمون يشجع، من بين أمور أخرى، تخزين الدهون في منطقة البطن. يؤدي الإجهاد المزمن إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول باستمرار، مما يزيد من احتمالية اكتساب النساء للدهون في البطن والاحتفاظ بها. لهذا السبب فإن إدارة الإجهاد هي عنصر أساسي في أي خطة لإنقاص الوزن.

- مقاومة الأنسولين: يساعد هرمون الأنسولين في تنظيم مستويات السكر في الدم. عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، والذي يمكن أن يحدث بسبب سوء التغذية أو قلة التمارين الرياضية أو العوامل الوراثية، فإنه يبدأ في تخزين المزيد من الدهون، وبخاصة حول البطن. إن مقاومة الأنسولين هي مقدمة لمرض السكري من النوع 2 وهي أكثر شيوعًا عند النساء مع تقدمهن في السن، وخاصة أولئك اللاتي لديهن نمط حياة غير مستقر.

عوامل نمط الحياة

في حين تؤدي الهرمونات دورًا مهمًا في مكان وكيفية اكتساب النساء للوزن، لا يمكن تجاهل عوامل نمط الحياة. يؤثر النظام الغذائي والنشاط البدني والنوم على تراكم الدهون في البطن، كما يأتي:

- السكريات والكربوهيدرات المكررة: يساهم النظام الغذائي الغني بالسكريات والكربوهيدرات المكررة في مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن. تسبب هذه الأطعمة ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين وتخزين الدهون. كما يؤدي استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، وخاصة من الأطعمة غير الصحية، إلى زيادة الوزن، والتي غالبًا ما تكون ملحوظة حول البطن.

- قلة النشاط البدني: إن نمط الحياة المستقرة هو أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن في منطقة البطن. فبدون ممارسة الرياضة بانتظام، يصبح الجسم أكثر عرضة لتخزين الدهون بدلاً من حرقها للحصول على الطاقة. ويمكن أن يساعد النشاط البدني، وبخاصة التمارين التي تستهدف عضلات البطن، في تقليل دهون البطن وتحسين اللياقة البدنية بشكل عام.

- عادات النوم السيئ: يتم تجاهل النوم كعامل في إدارة الوزن، ولكنه أمر بالغ الأهمية. يمكن أن تؤدي عادات النوم السيئة، بما يشمل قلة النوم أو أنماط النوم غير المنتظمة، إلى تعطيل مستويات الهرمونات وزيادة الشهية وزيادة الوزن، وبخاصة في منطقة البطن. يعد ضمان النوم الكافي والجيد جزءًا أساسيًا من الحفاظ على وزن صحي.

الأكثر قراءة

إنتخابات الشمال اليوم : طرابلس مخلوطة الولاءات... ومعارك الإتحادات بين الأحزاب المسيحية العدوان «الإسرائيلي» يُظلّل زيارة أورتاغوس...ومسؤول أميركي باللجنة يُلاحظ تقدّماً الحكومة لتطبيق نموذج ميقاتي للرواتب؟والإتحاد العمّالي يُلوّح بالتصعيد