اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عديدة هي الاسباب التي تؤدي الى نقص الطول عند الاطفال ولكن الثابت حتى الآن هو أن النوم ضروري لجسم الطفل من ناحية طوله او قُصره.

ويؤكد الأطباء انه في اثناء النوم تنشط اجهزة الاعصاب ويزيد مجرى الدم في المخ، ويتم التناوب بين نوعي النوم اللاسيكي وهو النوم الهادىء قبل حدوث الحلم، والنقيض وهو المرحلة التي يحدث فيها الحلم، وذلك بمعدل 90 دقيقة للاولى و20 دقيقة للثانية، وأي اختلال في هذا المعدل نتيجة لتناقض عدد الساعات يؤدي الى حدوث اضطرابات نفسية عديدة للطفل أهمها التوتر العصبي والقلق النفسي وعدم القدرة على التركيز.

وتدل الابحاث على أن هرمون النمو يتم فرزه في الليل في أثناء النوم، لذلك فان الاطفال الذين لا ينامون بالقدر الكافي يصابون بقصر القامة. ايضاً يجب التأكد، اذا كان الطفل قصيرا بالوراثة مثل أحد والديه او أجداده، لانه في هذه الحالة لا يجب التفكير في اعطائه اي دواء.

فاذا ثبت خلو الطفل من الامراض وثبت ان الوراثة لا وجود لها، تبدأ الابحاث على الغدة النخامية لمعرفة كمية هرمون النمو المختزن فيها. فاذا تأكد ان نقص الطول يرجع الى نقص هرمون النمو، فان العلاج الهرموني يبدأ ويستمر لمدة عام. وقبل الاستمرار في استعمال العلاج لعام آخر يجب التأكد اولاً من ان علاج السنة الاولى قد أعطى نتائج طيبة.

وباستعمال هذا العلاج ينمو الطفل في السنة الاولى عشرة سنتيمترات تقريباً، وفي العام الثاني ثمانية سنتيمترات، وفي العام الثالث ستة سنتيمترات ثم يستمر في الزيادة بعد ذلك بمعدل اربعة سنتيمترات سنوياً. وفي الختام اذا كانت الاسباب البيولوجية لقصر القامة معروفة وعلاجها متوافرا فانه من المهم ان يعتاد الطفل النوم مبكراً منذ صغره، ما يؤدي الى تجنب اصابته باضطرابات نفسية تترك آثاراً سيئة عليه في المستقبل.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين