اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


داء السكري، هذا الاسم الذي بات يرن في آذان الكثيرين، يشير إلى مجموعة من الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستوى السكر في الدم. السكر، أو الجلوكوز، هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، ويتم الحصول عليه من خلال الطعام. وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، فإن ذلك يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة التي تهدد حياة المصاب.

أوضح الدكتور إيليا بارسوكوف أخصائي الغدد الصماء ما الذي يسبب داء السكري وما هي أعراضه وكيف يمكن الوقاية منه. ووفقا له، داء السكري يقسم إلى نوعين الأول والثاني، وانتشارهما هو 10 و90 بالمئة على التوالي. أي أن النوع الثاني هو الأكثر انتشارا.

ويشير إلى أن السكر، وخاصة إذا لم يكن مرتفعا جدا، لا تظهر له أي أعراض، ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات يصبح من الصعب التعامل معها لاحقا.

ويقول: "يستحيل عمليا الوقاية من النوع الأول من داء السكري، لأنه مرض مناعي ذاتي، يحدث نتيجة مهاجمة خلايا المناعة للبنكرياس الذي يفرز الأنسولين. يمكن أن يصاب به الإنسان في أي مرحلة من العمر، ولكنه يحدث غالبا في مرحلة الطفولة والشباب".

أما النوع الثاني من داء السكري، غالبا ما يشخص في النصف الثاني من عمر الإنسان ومقدماته الرئيسية هي السمنة والاستعداد الوراثي، لذلك على كل من له أقارب أصيبوا أو يعانون من داء السكري أن يكون حذرا وعليه التحكم بوزنه.

ووفقا له، أبسط طريقة للتحكم بالوزن هي قياس محيط الخصر. فإذا كان بالنسبة للنساء أكبر من 80 سم وللرجال أكبر من 94 سم فيجب اتباع حمية غذائية خاصة وممارسة الرياضة واستشارة طبيب مختص.

ويشير إلى أن التهاب البنكرياس والأضرار التي لحقت به نتيجة عملية جراحية وكذلك التدخين والكحول يمكن أن تسبب داء السكري. لذلك يجب الاهتمام بالصحة الشخصية لأن داء السكري يمكن أن يسبب الوفاة نتيجة مضاعفات أو نتيجة عدم معالجته. مشيرا إلى أن عدم علاج المرض يضاعف كثيرا خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.

ويوصي الأخصائي، للوقاية من داء السكري، بضرورة إجراء الفحوصات اللازمة سنويا والاهتمام بالتغذية وممارسة الرياضة لأن العلماء اكتشفوا أن الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بين الأشخاص الذين يتبعون نمط حياتهم خامل أعلى بنسبة 46 بالمئة مقارنة بالنشيطين.

ويقول: "يجب على كل شخص بلغ الخامسة والأربعين من العمر أن يجري فحص مستوى السكر في الدم سنويا. وهذا يشمل الجميع بغض النظر عن وزنهم. كما أن هذا يشمل الأشخاص الذين يعانون في مرحلة الشباب من الوزن الزائد والسمنة".

 

أضرار داء السكري على الأعضاء الحيوية

القلب والأوعية الدموية: يعد داء السكري من أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل:

- تصلب الشرايين: تراكم الدهون في جدران الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الأخرى.

- ارتفاع ضغط الدم: يؤدي إلى زيادة الضغط على الشرايين والقلب.

- النوبات القلبية والسكتة الدماغية: نتيجة لتصلب الشرايين وانسدادها.

- الكلى: يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الكلى تدريجيًا، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن والحاجة إلى غسيل الكلى أو زرعها.

- العينين: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في شبكية العين، مما يسبب مشاكل في الرؤية وقد يؤدي إلى العمى.

- الأعصاب: يؤثر داء السكري على الأعصاب الطرفية، مما يسبب تنميل وخدران في الأيدي والأرجل، وقد يؤدي إلى قرح صعبة الالتئام وبتر الأطراف في الحالات الشديدة.

- الجهاز الهضمي: يعاني بعض مرضى السكري من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال والغثيان.

- الجهاز المناعي: يضعف جهاز المناعة لدى مرضى السكري، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

الأكثر قراءة

إنتخابات الشمال اليوم : طرابلس مخلوطة الولاءات... ومعارك الإتحادات بين الأحزاب المسيحية العدوان «الإسرائيلي» يُظلّل زيارة أورتاغوس...ومسؤول أميركي باللجنة يُلاحظ تقدّماً الحكومة لتطبيق نموذج ميقاتي للرواتب؟والإتحاد العمّالي يُلوّح بالتصعيد