عرس الدمّ

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أبعد يا رب عنا وعن لبنان ضربات الغضب الوحشي، وخلصنا من عرس الدمّ هذا.

ارحمنا يا رب ونجنا من هذه الظروف الصعبة والايام الدامية، التي يحصد فيها الموت أحباء لنا، ونجنا من هذه الفاجعة التي نعيشها. أحباء لنا تتمزق أجسادهم ويفقدون عيونهم وأعضاءهم، والبعض الآخر لن نعود نرى وجوههم الا في سمائكَ، لأنهم ماتوا وعبروا الى الجهة الأخرى، كما يقول القديس أغسطينوس.

أوقف يا رب برحمتكَ عن لبنان وأهله عرس الدم هذا، والرقص بنعوش الاحباء الغالين في طقوسية جنائزية حزينة موجعة.

أبعد عنا يا رب بشفقتكَ ورحمتكَ كأس الموت المرة الدامية، شربناها حتى سكرنا من الوجع. كل تراب لبنان غال علينا، فأقم عليه ملائكة النار ليحرسوه، لأنك غضبتَ يوم نظر موسى الى الجبل، كما ورد في سفر تثنية الاشتراع في الكتاب المقدس. فاغضب يا رب لأجل لبنان، وأرسل ملائكتكَ ليحفظوا جنوبه وشماله وشرقه وغربه وسهله وبحره وجبله، وجميع أهله الأحباء الذين تهجروا في بلدهم.

نحن يا رب نصف جمالكَ كجمال لبنان، ونقول إن أرزنا هو أرزكَ، وإن اسمكَ حاضر واحد وثمانين مرة على صفحات الكتاب المقدس، فلا تترك لبنان يا ربّ يحترق، ويفترسه تنين الدمار والخراب. أرسل له سيدة لبنان لتحرسه ، ولتحمي مَن يدافع عنه بوشاحها ، وليسرع اليه مار جرجس ليقتل الوحش الذي لا يعرف الا سفك الدماء والموت والدمار والخراب.

ارحم يا رب لبنان لأجل شعبه الواحد، وارحم مرضانا وارح أمواتنا، يا يسوع لا تتركنا. لبنان يحترق، الجنوب يحترق، بيروت تحترق، البقاع يحترق، الشمال يحترق. فاشفق علينا يا رب وأبعد عنا عرس الموت والحزن. نسألكَ رحمة يا رب.

ارفع غضبكَ عن أرز لبنان، الذي كما يقول النبي حزقيال في الفصل 17 رقم 3 «أتى العقاب العظيم ذا الجناحين العظيمين الطويل القوائم الممتلئ ريشاً ، قد أتى الى لبنان وأخذ ناصية الأرز، وأقتطع اعالي اغصانه وأتى بها الى أرض تجار»... أرز الربّ تحت فروعها، وفيّ أغصانها عشعشت جميع طيور السماء، وتحت فروعها ولدت جميع حيوانات الحقول، وفي ظلها سكنت جميع الأمم، لذلك في خرابها البس لبنان حدادا عليها...

(مراجع: نبوءة حزقيال17/3/22-23-27-5، الفصل 3  يا رب البس العالم حدادا على لبنان اذا ترك لبنان).