اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ358 من حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، الاحتلال يكثّف غاراته وسط القطاع وشماليّه، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، في وقت نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلة إنه "يهدد الأمن والسلم الدوليين ويواصل سياسة الكذب المفضوح فيما يتعلق بتجويع غزة".

وقالت الحركة في بيان "مجرم الحرب نتنياهو، ما زال يواصل استخفافه بالرأي العام العالمي، ويردد ذات الأكاذيب التي ارتكز عليها لتبرير حملة الإبادة التي يشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، والادعاءات التي ثبت كذبها حول ما حدث في 7 تشرين الأول 2023، وذلك وفق تقارير وتحقيقات صحفية دولية، أو حتى تحقيقات داخلية صهيونية".

وتابعت "ما سمعه العالم اليوم من الإرهابي نتنياهو، هو تهديد واضح للسلم والأمن الدوليين، عبر تأكيد إصراره على المضي في توسيع العدوان على شعوب المنطقة، ومواصلة جرائمه الوحشية المستندة إلى سياسة أميركية إجرامية توفر الغطاء السياسي والعسكري لهذه الجرائم".

وعدّت الحركة ادعاءات نتنياهو سماحَه بإدخال مساعدات إلى غزة استمرارا لسياسة الكذب المفضوح، قائلة إن جريمة التجويع التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة مثبتة وموثقة بتقارير أممية.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، توقف "إسرائيل" إمدادات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات طبية، من خلال إغلاق المعابر وتعمد تقليل دخول المساعدات الإغاثية مما تسبب بتفاقم الأوضاع المعيشية لدى النازحين، ووفاة عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية الناجم عن المجاعة.

وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مستقبله، وأن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني خالص، وأن مخططات الاحتلال بشأن تقرير مستقبل القطاع، لن تجد طريقا للتنفيذ، بإرادة شعبنا ومقاومته الحرة.

وأشادت حماس بـانسحاب وفود معظم دول العالم من قاعة اجتماع (الأمم المتحدة) "فور صعود مجرم الحرب نتنياهو للمنصة".

وأظهرت مقاطع فيديو خلوّ مقاعد معظم وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.

ميدانيا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لليوم الـ358 على التوالي، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار الإسرائيلي.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، بارتفاع حصيلة العدوان إلى 41586 شهيداً و96210 جرحى منذ 7 تشرين الأول 2023. وأشار بيانها إلى أنّ "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضدّ العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 52 شهيداً و118 إصابة خلال الساعات الـ48 الماضية.

وخلال الساعات الماضية، تركّز القصف الإسرائيلي على مخيمي المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف مبانٍ سكنية في مدينة غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية في قطاع غزّة، بأنّ طواقم الدفاع المدني انتشلت شهيدين إلى جانب عدد من الإصابات نتيجة قصف استهدف منزلاً مأهولاً بالسكان في بلوك C في النصيرات وسط القطاع، وذلك بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال مباني سكنية في بلدة المغراقة.

وأفيد بأنّ طائرة من نوع "كواد كابتر" إسرائيلية أطلقت النار شرقي المغازي وسط قطاع غزة. كما استشهد مواطن نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي استهدف الطريق الفاصل بين مخيمي المغازي والبريج. وكذلك، قصف الاحتلال المسجد الكبير غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. واستشهد فلسطيني من جرّاء قصف مدفعية الاحتلال شارع صلاح الدين قبالة مخيم النصيرات.

وشنّ الاحتلال الإسرائيلي غارةً على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وقصفت مدفعيته المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزّة.

وفي جنوبي قطاع غزّة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس.

وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بسبب تراكم الأنقاض والقصف الإسرائيلي المتواصل.

الأكثر قراءة

حزب الله يصدّ هجمات العدو البرية والجيش «الاسرائيلي» يعترف: ثمن الحرب باهظ حركة ناشطة لانتخاب رئيس توافقي وبكركي تتزود بالاسماء المرشحة ومنها قائد الجيش ضوء اخضر اميركي للعدو مهّد لاغتيال نصرالله وقيادات حزب الله وشن العدوان البري