اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعتبر مستويات الكوليسترول في الجسم من القضايا الصحية الهامة التي تؤثر بشكل كبير على صحة القلب والأوعية الدموية. يُعرف الكوليسترول بأنه مادة شبيهة بالشحم تُنتج في الكبد وتُوجد أيضًا في بعض الأطعمة. يساهم ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، مما يجعل من الضروري البحث عن وسائل فعّالة للتحكم في هذه المستويات. تلعب التغذية دورًا حاسمًا في ذلك، حيث يمكن للأطعمة التي يتم تناولها أن تسهم في خفض مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي.

في ظل تزايد حالات ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، يصبح من الضروري تسليط الضوء على هذه الأطعمة وكيفية دمجها في نظام غذائي متوازن. من خلال فهم الفوائد الصحية المرتبطة بهذه الأطعمة، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات فعالة نحو تحسين صحتهم وتقليل المخاطر المرتبطة بالكوليسترول المرتفع. إن التوجه نحو نظام غذائي مدروس ومنظم ليس فقط مفيدًا لصحة القلب، بل يساهم أيضًا في تعزيز الصحة العامة ورفع مستوى الطاقة والنشاط اليومي.

وفي هذا الصدد، حددت الدكتورة تاتيانا جورافليوفا خبيرة التغذية الروسية الأطعمة التي يجب إضافتها للنظام الغذائي من أجل تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم.

ووفقا لها، غالبا ما ينجذب الإنسان المعاصر نحو التغذية التي تهيمن عليها أطعمة بيضاء وحمراء- السكر، ومنتجات الدقيق الأبيض والمنتجات المكررة واللحوم الحمراء ومنتجات نصف مصنعة، وهذه جميعها تؤثر سلبا في وظائف الجهاز الهضمي وتسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.

وتقول: "لتخفيض مستوى الكوليسترول في الدم من الضروري إضافة المنتجات النباتية إلى النظام الغذائي بحيث لا تقل عن 400 غرام في اليوم من الخضار والخضروات الورقية، وكذلك 150-200 غرام فواكه وثمار. لأن هذه المنتجات تحتوي على ألياف غذائية قابلة للذوبان يمكنها ربط فائض الأحماض الدهنية".

وتشير إلى ضرورة الحد من تناول الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة مثل البيض (بيضة واحدة في اليوم) والزبدة (15-20 غم)في النصف الأول من النهار. كما يجب التقليل من تناول اللحوم الحمراء (1-2 مرة في الأسبوع)، ويمكن تناول لحم الدواجن والأسماك يوميا ولكن يجب إزالة جلدها لأن الجلد بالذات يحتوي على الدهون الضارة. وتوصي لتخفيض مستوى الكوليسترول بتناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات الطويلة (الحبوب الكاملة، خبز الجاودار، وفواكه وثمار لا تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل بعض أنواع الحمضيات. كما يجب أن يحتوي النظام الغذائي على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة وأطعمة غنية بفيتامينات مجموعة В والعناصر المعدنية، مثل البقوليات، والزيوت النباتية التي لا تخضع لمعالجة حرارية وزيت السمك ومنتجات الألبان المخمرة والملفوف المخمر.

إنّ تراكم الكوليسترول في الشرايين قد يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي، مما يسبب ضعفًا في تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل الذبحة الصدرية أو حتى فشل القلب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل مرض السكري من النوع 2، حيث يرتبط الكوليسترول المرتفع بتطور مقاومة الأنسولين. يُعد أيضًا من المثير للقلق أن مستوى الكوليسترول المرتفع قد لا يظهر له أعراض واضحة في البداية، مما يجعل الكشف المبكر عن المشكلة أمرًا بالغ الأهمية. لذلك، من الضروري إجراء فحوصات منتظمة لمستويات الكوليسترول في الدم واتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة للحد من هذه المخاطر وتعزيز الصحة العامة.

الأكثر قراءة

بعد كارثة غولاني... تل ابيب و194 مستوطنة في الملاجىء لغز «الشبح» يحير اسرائيل... ونتانياهو يهدد بيروت و«اليونيفيل» «ضوء اخضر» اميركي وتحذيرات من الهدوء الخادع في الضاحية