اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهدت مدينة تطوان المغربية انطلاق سلسلة عروض لملحمة شعرية غنائية حوّلت "قصائدة البردة" ذات الصيت الديني والأدبي والتاريخي الواسع إلى نص مسرحي.

ويركز العمل الذي يحمل عنوان "رباعية البردة" على "البردة" في صيغها المتعددة منذ كعب بن زهير في العهد النبوي، فالبوصيري الذي ارتبطت باسمه القصيدة، ثم أحمد شوقي بمصر، فمحمد الحلوي بالمغرب.

وتعد "البردة" أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد. وصرح مخرج الملحمة الشعرية الغنائية محمد أبوسيف: "رباعية البردة ملحمة تشمل التشخيص الدرامي والإنشاد والغناء والموسيقى، ويوظف فيها أربعة شعراء، هم: كعب بن زهير، وشرف الدين البوصيري، وأحمد شوقي، ومحمد بن عبد الرحمن الحلوي. فالبردة جمعت هؤلاء الأربعة، ولكل منهم قصة معها".

وتجمع الملحمة الشعرية نخبة من الممثلين المغاربة، وهم رشيد العلوي في دور البوصيري، ومحمد الزيات في دور كعب بن زهير، ومحمد أبوسيف، وميلود يفيد في دور أحمد شوقي، ويؤدي مُغناها كل من نبيلة معن وحكيم خزران وياسين لشهب ووهيب زنفوخ وهشام كريم.

وأوضح المخرج المغربي، في تصريح لموقع "هسبريس"، أن قصة المسرحية تدور حول استضافة محمد عبد الرحمن الحلوي، وهو شاعر مغربي ولد سنة 1922 بفاس ونشأ بها، في أرض المغرب كل هؤلاء المتشفعين الذين نظموا "البردة".

وذكر المخرج أبوسيف أن هشام تمامي، صاحب فكرة ونص "رباعية البردة" كان "يشتغل منذ زمن على مسرحة النصوص الشعرية. ولعل أجملها هذه البردة الشريفة، لأنه لم ينتبه كثير من المخرجين إلى أن الشعر العربي مليء بالكثير من النصوص الدرامية التي يمكن تحويلها إلى نصوص مسرحية، تعود إلى أصل المسرح، أي الشعر".

وبحسب مخرج "رباعية البردة"، فإن العمل سيبدأ جولة من العروض الآن، بدءا من مدينة أغادير، ثم الرباط في اليوم الذي يليه، ثم الدار البيضاء ، وبعدها القنيطرة.

الأكثر قراءة

فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!