التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة تصيب الكثير من الأفراد، خاصة الأطفال، أثناء نزلات البرد. يحدث هذا الالتهاب عندما تتعرض القناة الواصلة بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي (الأنبوب السمعي أو قناة استاكيوس) للانسداد بسبب تراكم المخاط الناتج عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تسبب نزلات البرد. يؤدي هذا الانسداد إلى احتباس السوائل في الأذن الوسطى، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وبالتالي يؤدي إلى الالتهاب.
تعتبر هذه الحالة من أكثر مضاعفات نزلات البرد شيوعاً، وقد تسبب ألماً شديداً في الأذن، إضافة إلى ضعف مؤقت في السمع، والشعور بالضغط في الأذن. على الرغم من أن التهاب الأذن الوسطى غالباً ما يختفي من تلقاء نفسه، إلا أن العلاج المبكر يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتجنب أي مضاعفات محتملة.
الاعراض
أما بالنسبة لأعراض التهاب الأذن الوسطى قد تختلف بين البالغين والأطفال، لكن الأعراض الشائعة وتشمل:
- ألم في الأذن: قد يكون الألم حادًا أو مستمرًا.
- صعوبة في السمع: تراكم السوائل في الأذن الوسطى قد يؤدي إلى ضعف السمع المؤقت.
- إحساس بالامتلاء أو الضغط في الأذن: يحدث نتيجة تراكم السوائل.
- إفرازات من الأذن: في الحالات الأكثر تقدماً، قد يظهر سائل أصفر أو شفاف يخرج من الأذن.
- حمى: قد تصاحب الالتهاب في بعض الحالات، خاصةً عند الأطفال.
- التهيج والبكاء المستمر لدى الأطفال: قد يعاني الطفل من صعوبة في التعبير عن الألم.
على الرغم من أن التهاب الأذن الوسطى قد يختفي من تلقاء نفسه، إلا أنه يجب زيارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من يومين، أو إذا كانت مصحوبة بحمى شديدة أو إفرازات من الأذن. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعدا في منع المضاعفات مثل ضعف السمع الدائم أو التهاب الأذن المتكرر.
وفي هذا الصدد، يشير الطبيب ألكسندر بالاكين أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إلى أنه من الضروري تخفيف تورم الغشاء المخاطي في البلعوم الأنفي لكي يصبح التنفس عن طريق الأنف سهلا، وهذا بالتالي يخفف التورم عند فتحة الأنبوب السمعي ويحسن حركة الهواء فيه. أي يجب للوقاية من التهاب الأذن الوسطى منع احتقان الأنف باستخدام قطرات أو بخاخات مضيقة للأوعية الدموية التي تخفف التورم، ولكن يجب استخدام هذه المستحضرات بحذر لمنع الإدمان، لذلك لا ينصح باستخدامها أكثر من أربعة أيام وفي حالات خاصة 7 أيام.
هذا ويختلف علاج التهاب الأذن الوسطى حسب شدة الالتهاب وعمر المريض، حيث يمكن أن يشمل العلاج بالأدوية مثل المسكنات، كالبراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم، والمضادات الحيوية التي تُعطى في حالة وجود عدوى بكتيرية ولا تكون ضرورية إذا كان الالتهاب ناتجًا عن فيروس. كما تُستخدم مزيلات الاحتقان لتقليل انسداد الأنف والممرات التنفسية مما يساعد على تصريف السوائل من الأذن. في بعض الحالات، ينصح الأطباء بالانتظار والمراقبة، حيث أن العديد من حالات التهاب الأذن الوسطى تتحسن تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي. أما في الحالات الشديدة أو المتكررة، قد يتم اللجوء إلى تدخل جراحي لوضع أنبوب تهوية في الأذن الوسطى لتصريف السوائل.
إنّ التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة خلال نزلات البرد، وغالباً ما تكون نتيجة تراكم السوائل في الأذن الوسطى بسبب انسداد قناة استاكيوس. العلاج يعتمد على شدة الحالة وقد يشمل الأدوية أو الانتظار والمراقبة. الوقاية من نزلات البرد والاهتمام بالصحة العامة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذا الالتهاب.
يتم قراءة الآن
-
خطر الحرب الشاملة على «الابواب»... والكمائن تدمي جنود الاحتلال مؤتمر باريس يتبرع بمليار دولار للنازحين... وانتقام اسرائيلي دموي من الجيش آليات تنـــفيذ الـ1701 غامضــــة... بري:الرئيس التوافقي بعد وقف النار
-
كيف ينتهي نتنياهو...؟
-
شمس الدين للديار : من المفترض تمديد التعميمين 158 و 166 قي تشرين الثاني او كانون الاول للاستفادة من الاعياد ونهاية السنة
-
تصفية غادرة للرائد فرحات على يد العدو الإسرائيلي... هل تتذكرون «الفيديو» الشهير؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:06
وزير الخارجية العراقي: قلقون من احتمال توسع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى ومن أن يصبح العراق جزءا منها
-
23:54
الخارجية الأميركية: بلينكن شدد على ضرورة معالجة القادة اللبنانيين مسألة شغور منصب الرئاسة في البلاد بسرعة
-
23:50
غارة على مبنى القرض الحسن في النبطية
-
23:47
مسيرة "اسرائيلية" استهدفت سيارة على طريق بيت ياحون وتسجيل إصابات
-
23:21
غارة الليلكي سمع صداها في مختلف أنحاء جبل لبنان و بيروت
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت