من يتجول على مراكز الايواء في مدينة طرابلس وعكار والضنية والكورة، يلاحظ ثمة غياب شبه كامل لمختلف منظمات الـ NGOS التي تنشط عادة عند وقوع اية كارثة... كما يلاحظ المرء غياب لجنة ادارة الكوارث في الشمال...
المشهد في طرابلس والشمال يعري الاجهزة الرسمية من جهة، والمنظمات الانسانية العالمية من جهة ثانية، ويؤدي الى طرح تساؤلات حول سر اللامبالاة تجاه النازحين عما يواجهونه من معاناة في حياتهم اليومية في مراكز الايواء...
استقبال الطرابلسيين وقيادات المدينة السياسية والدينية للنازحين بالترحاب واحتضانهم، هو نتاج الاصالة الطرابلسية التي خففت من اعباء النزوح، لا سيما مسارعة العديد من الشخصيات والجمعيات الاهلية المحلية، الى تقديم المساعدات السريعة، على امل ان تبادر الدولة باجهزتها المعنية الى القيام بدورها، الذي يفترض ان يكون جاهزا منذ اندلاع الازمة.
كل ما حصل عليه النازحون هو ما قدمته هيئات محلية واهلية وحركات وقوى وطنية وفاعليات ضمن قدراتها، وتراوحت المساعدات بين الاغطية والفرش والاواني الضرورية والمواد الغذائية المختلفة وادوات التنظيف، ورغم ذلك فان معظم المراكز تعاني من نقص فاضح، وحجة الاجهزة الرسمية ان حجم النزوح تخطى القدرات الاستيعابية، لان الحجم فاق كل التوقعات، وباتت مراكز الابواء تزدحم بالنازحين ولا تزال موجات النزوح جارية، مما يؤدي الى عجز الهيئات والحاجة الماسة الى استنفار كل المؤسسات الانسانية...
خلال الجولة طرحت تساؤلات حول الهبات والمساعدات العربية التي حكي عنها في الاعلام، ولفت العديد من النازحين ان ايا من هذه الهبات والمساعدات لم تصل اليهم، بل ان المعاناة تتفاقم على مختلف المستويات في المراكز، خاصة ان النزوح لا يزال في ايامه الاولى، فكيف الحال اذا مضت الاسابيع والاشهر؟...
وطرح البعض شكوكا حول مصير صناديق المساعدات والهبات، التي يصل منها النذر اليسير الى بعض المراكز، بينما تغيب عن مراكز اخرى، مما يشير الى الفوضى السائدة وغياب التنظيم عن مراكز طرابلس والشمال، والى ظهور تجار المآسي والكوارث، خاصة في رفع الايجار للشقق المفروشة بشكل مخيف، استغلالا لحاجات العائلات النازحة، مما استدعى الى اطلاق نداءات من قوى سياسية وشخصيات اجتماعية ودينية في المدينة، تدعو الى التعامل بانسانية وبرحمة مع النازحين، باعتبار النزوح قضية وطنية تقتضي تضافر الجهود كافة...
يتم قراءة الآن
-
إذا أراد الشيعة الدفاع عن أنفسهم
-
خطوط مفتوحة بين بعبدا وعين التينة فهل يكون المخرج في جلسة تقرير الجيش؟ الجيش يحذّر من المس بالسلم الأهلي واستشهاد 6 عسكريين خلال تفكيك أسلحة في الجنوب مسعى فرنسي لدى واشنطن لانتزاع ضمانات بالانسحاب الاسرائيلي ومؤتمر الدعم ينتظر موقف واشنطن والرياض
-
تأسيس «المجلس العسكري المسيحي» في سوريا: «مظلة» الدولة لا تقي
-
ربط نزاع بين الحكومة والثنائي الشيعي بانتظار 31 آب هل حصل سلام على تطمينات اميركية بالتمديد لليونيفيل دون تعديلات؟ حزب الله ضد اي تحرك في الشارع وتنسيق مع الجيش لضبط الاوضاع
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:31
اندلاع حريق في إهدن بالقرب من كنيسة سيّدة الحصن
-
21:22
مورغان اورتاغوس سترافق توم باراك في زيارته لبنان في ١٨ الجاري
-
20:28
التحقيقات لم تكتمل بعد ولكن من المرجح أن الإنفجار جاء لاسباب تقنية بناء على عدة عوامل تتعلق بالظروف المحيطة بالمخزن
-
20:28
مبادرة ستطلق في المدى القريب انطلاقاً من الفقرة الاخيرة في ورقة باراك التي تنص على بدء تنفيذ المقترح بعد موافقة الجانب اللبناني والاسرائيلي والسوري
-
20:28
بيروت ستشهد زحمة موفدين دوليين أبرزهم لودريان وتوم باراك بالاضافة الى امكانية وصول المبعوث السعودي يزيد بن فرحان
-
20:26
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا: لم تسجل أي آثار سلبية للزلزال حتى الآن ونراقب الوضع من كثب
