اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



أثبت القطاع الإستشفائي والطبي قدرته على المواجهة واستيعاب أعداد كبيرة من الإصابات من جراء الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان، بالرغم من الأزمات التي تعاني منها المستشفيات سيما المالية منها نتيجة الأزمة الإقتصادية والنقدية والمالية في البلاد .

وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة من الجرحى وفي فترة قصيرة كانت المستشفيات على قدر الحمل وتمكنت من القيام بدورها على أكمل وجه ومعالجة هذا العدد الكبير من الجرحى .

وفعلاً رسمت المستشفيات الصورة الجميلة التي يتصف بها اللبنانيون الذين يثبتون وقت الشدة أجمل صورة من التضامن والتعاضد والوقوف صفاً واحداَ إلى جانب بعضهم البعض .

الديار طرحت عدة أسئلة على نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون حول جهوزية المستشفيات وقدرتها على مواجهة الحرب سيما المستشفيات الواقعة في المناطق التي تتعرض للقصف وهل أثبتت المستشفيات قدرتها على المواجهة وهل ما يحصل شبيه بانفجار المرفأ؟ وما هي المشاكل والتحديات التي واجهتكم وهل هناك نقص على الصعيد البشري او التقني او الدوائي او غيرها؟ وفي حال توسعت الحرب إلى أي مدى ستتمكن المستشفيات من الصمود؟ وحول قرار الحكومة تحويل مبلغ من الأموال إلى المستشفيات ومدى أهميته وهل الأموال التي حولت كافية؟.

ويقول هارون في إجابته على هذه الأسئلة :المستشفيات في المناطق التي تتعرض لعمليات عسكرية لديها صعوبة في تأمين الإحتياجات وهي تعمل حصراً في معالجة الجرحى، اما المستشفيات في المناطق الآمنة نسبياً تعطي الأولوية للجرحى وتستقبل المرضى الذين يحتاجون إلى معالجة عاجلة ولا يمكن تأجيلها كمرضى القلب ونزيف الدماغ ، أما الحالات الباردة كعمليات الأنف والأذن والحنجرة يمكن تأجيلها.

ووفقاً لهارون المستشفيات أثبتت بالرغم من كل الصعوبات التي تعاني منها أنها على قدر الحمل وانها قادرة على تحمل الضغط الكبير في هذا الوضع الكارثي، " والذي يحصل نقسمه إلى قسمين الأول إنفجار البيجر والجرحى الذين سقطوا من جراء إنفجار البيجر بحيث لم نشهد مثل حالاتهم و كمية الأذى الذي تعرضوا له في كل حياتنا المهنية، بحيث يعتبر كل جريح يوازي ثلاثة او أربعة جرحى لأنه مصاب بأجزاء عديدة من جسمه سيما بالعيون والأيدي والأوراك، والقسم الثاني الجرحى العاديين من جراء الغارات الإسرائيلية والعمليات العسكرية وهؤلاء حالاتهم شببهة بحالات جرحى حرب ٢٠٠٦ لكن بأعداد أكبر بشكل كبير وتمكنا من إستقبالهم ومعالجتهم".

ورداً على سؤال حول اوجه الشبه بين ما يحصل اليوم و ما حصل إثر انفجار مرفأ بيروت قال هارون :لا يمكننا ان نشبٍه ما يحصل اليوم بانفجار المرفأ لأن الإصابات الآن بليغة وعددها أكبر بكثير من إنفجار المرفأ ،لكن يمكننا المقارنة في نقطة واحدة  وهي انه عند إنفجار المرفأ في فترة نصف ساعة او ساعة كان هناك حوالي ٧ آلاف جريح في المستشفيات التي كان معظمها مهدّما واستطعنا أن نقوم بالواجب تجاهم ،  وحالياً واجهنا نفس الحالة لناحية إستقبال عدد كبير من الجرحى عند إنفجار البيجر لكن كانت إصاباتهم أكبر بكثير من إنفجار المرفأ.

وحول المشاكل والتحديات التي تواجه المستشفيات أشار هارون إلى أنها كبيرة تبدأ على الصعيد البشري بحيث يقع الأطباء والممرضون تحت ضغط قوي جداً، ضغط العمل والضغط النفسي سيما وأنهم يعملون تحت القصف وفي ظل ظروف صعبة، موجهاً تحية للاطباء والممرضين" سيما وأن لدينا نقص على الصعيد البشري لجهة الممرضين والممرضات لكننا ما زلنا قادرين على الصمود و سنبقى بإذن الله صامدين".

ورداً على سؤال حول قدرة المستشفيات على المواجهة والصمود في حال توسعت الحرب قال هارون : نحن في الوقت الحاضر قادرون على السيطرة على الوضع ولكن لا نعلم كم ستتوسع الحرب وما يمكن ان يحصل، مشيراً إلى أنه إذا تكرر سيناريو غزة فهذه كارثة خاصة إذا تم استهداف المستشفيات كما حصل في غزة.

ولناحية تحويل الأموال إلى المستشفيات كشف هارون ان وزارة المالية قامت بتحويل الأموال للمستشفيات التي هي بحاجة ماسة لسيولة لأن طبابة الجرحى مكلفة جداً ،"سيما وأننا نستعمل كمية كبيرة من الأدوية و المستلزمات الطبية، والوكلاء والتجار يطلبون مما تسديد الفواتير إما نقداً أو خلال مهلة لا تتجاوز الشهر وبالتالي مهم جداً أن تكون السيولة مؤمنة"، لافتاً ان الأموال التي حوٍلت إلى المستشفيات غير كافية،" لكننا موعدون بتحويل الأموال تباعاً".

الأكثر قراءة

"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة