اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يصف رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بأنها كارثية سيما أنها تشمل الكثير من المناطق اللبنانية ولم تعد تقتصر على منطقة الجنوب.

و تحدث الأسمر لموقع Leb Economy عن استهداف وخراب المؤسسات التجارية والهدم الممنهج لها وللأسواق، مشيراً ان هذا الأمر ينعكس على الطبقة العاملة تهجيراً وصرفاً وانتقالاً من مكان إلى مكان آخر.

ووفقاً للأسمر “فرص العمل أصبحت شبه معدومة وانتقال فريق كبير من العمال من مناطق إلى مناطق أخرى يلقي بظلال اقتصادية سيئة على الواقع العمالي في ظل انعدام فرص العمل كون الدورة الاقتصادية متوقفة في كل لبنان تقريباً ولا تشمل إلا عملية الحصول على الغذاء وتأمينه.

في هذا الإطار، كشف الأسمر عن أن “الاتحاد العمالي بادر الى إنشاء خلية”، متمنياً على كل العمال الذين يواجهون مشاكل مع أصحاب العمل من ناحية الصرف أو من ناحية الرواتب الجزئية أو حجب الرواتب كلياً أن يبادروا الى الاتصال مع الاتحاد العمالي”، مؤكداً أن “الاتحاد مفتوح للجميع من أجل العمل على إجراء معالجات مع أصحاب العمل”.

لكن لا ينسى الأسمر أن المؤسسات تعاني ما تعانيه من تهجير وتدمير وتوقف العمل مما يؤدي إلى زيادة البطالة التي كانت قد وصلت إلى حدود 40% عند الرجال و 50% عند النساء و ذلك بفعل الأزمة الاقتصادية، وقال “من المتوقع أن تزيد البطالة بفعل الواقع المرير الذي نعيش وأتطلع إلى المستقبل وأرى أنه إذا استمرت الأحوال على ما هي عليه لمدة طويلة، فنحن أمام أزمة كبيرة جداً جداً تتعلق بتأمين الغذاء لمئات الآلاف من اللبنانيين وغالبيتهم من العمال الذين تركوا سكنهم ومراكز عملهم وانتقلوا إلى مناطق آمنة". 

ويتخوف الأسمر من أن استمرار الاعتداءات وما يحصل من اعتداء على مدينة بيروت يمهد أيضاً وأيضاً الى انتقال المزيد من العمال إلى مناطق أخرى، وهذا يعرّضهم إلى فقدان أعمالهم وعدم حصولهم على فرص عمل”.

وإذ رأى الأسمر أن “الحل دائماً يكون بوقف إطلاق النار ومعالجة سياسية للواقع الذي نعيش وهذا يؤمن عودة النازحين إلى قراهم ومدنهم وبالتالي عودة الحركة الاقتصادية”، توجه إلى المجتمع الدولي والعربي والمنظمات الدولية من أجل المبادرة الى مساعدة لبنان، متمنياً على المنظمات التي كانت حاضرة إثر انفجار مرفأ بيروت في اعمال الإغاثة تقديم المساعدة لكل النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية كي يتمكنوا من الحصول على جزء بسيط من الحياة التي افتقدوها بعد مغادرتهم.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال