من المبكر من اليوم الحكم على نتائج المواجهة العسكرية الجارية في الجنوب، ولكن ما يتسرب من معلومات ومشاهد لا يبدو ان الأمور تسير كما كان يخطط جيش العدو الإسرائيلي، وستكون معركة الميدان شبيهة بنكسة عام ٢٠٠٦.
فمع ان حزب الله تلقى بداية الهجوم على لبنان ثلاث ضربات متتالية، من تفخيخ «البايجرز» وأجهزة الإتصال الى إغتيال أمينه العام الشهيد السيد حسن نصرالله وقيادات عسكرية، وتهجير وتدمير الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، لكن هذه الخسارة يجري اليوم تعويضها من قبل المقاومة في الميدان، فمعطيات الميدان تؤكد ان ان اغتيال السيد نصرالله لم يؤثر على جهوزية حزب الله على خطوط القتال، فبالعكس زاد من الرغبة بالتحدي والانتقام، ولطالما اعتبر السيد حسن نصرالله ان «الكلام الأخير للميدان في حال إختار الجيش «الإسرائيلي» التوغل البري» .
يكفي التوقف عند ما حصل في الأيام الأربعة من تدمير واحتراق دبابات «الميركافا " والرقم التقريبي لقتلى جيش الاحتلال للتأكد من ان التوقعات التي وضعها للعملية البرية، لم تكن في محلها، وان ما سمي بالتوغل البري المحدود نتائجه كارثية عليه، وهذا ما اعترفت به «اسرائيل» في تقارير الحرب والإعلام «الاسرائيلي».
التفوق الميداني للحزب كما تقول مصادر عسكرية مرده الى عدة عوامل، فحزب الله يعرف طبيعة أرض الجنوب، مما يمنحه موقعا متقدما في المواجهة، حيث إستطاع ان يفرض معادلات توازن مقابل التفوق التكنولوجي، الذي كان قائما لصالح جيش العدو بداية العدوان، عدا ذلك فإن اغتيال السيد نصرالله ضاعف الرغبة بالإنتقام لاغتياله، وهذا ما يعقد تقدم الجيش «الاسرائيلي».
استطاع حزب الله بسرعة الخروج من النكسة الثلاثية التي اصابته بداية العدوان، واستيعاب الصدمات الكبرى، حيث أقام فصلا عما يجري من استهدافات، لفرض وقائع مختلفة في الميدان، حيث بدأ الإعلام العبري يتحدث عنها نقلا عن اعترافات الجيش «الإسرائيلي» بان «عناصر الجيش يقاتلون أشباح».
كل هذا يقود الى ان تذهب الأمور في احد الإتجاهين: اما اكتفاء رئيس الوزراء العدو بما جرى إنجازه، اذا ذهبت الامور الى حلحلة وتسوية في موضوع الأسرى بما جرى إنجازه ، مع الاحتفاظ بالمكاسب التي حققها بضرب جزء من قدرات حماس وحزب الله واغتيال قيادات عسكرية، او العودة الى النقطة الأولى من تصعيد القتال لتسريع التسوية، فلا يعارض وضع المنطقة على سكة الحلول.
يتم قراءة الآن
-
خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة
-
ليلة وقف النار... ليلة القدر
-
نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها
-
أجندة خارجيّة بتنفيذ محلّي للهجوم على بري: هل فاتح هوكستين عون وجعجع بملف الرئاسة؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:39
عاجل- مصدر أمني لبناني للجزيرة: لا صحة لوجود قيادي من حزب الله بمبنى استهدفته غارة "إسرائيلية" في منطقة البسطا ببيروت.
-
14:31
غارة قوية استهدفت مجددا منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت
-
14:21
غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة قريبة من موقع الغارة الأولى في بلدة شمسطار، بينما كانت فرق الإنقاذ تعمل على إسعاف المدنيين المتضررين من الغارة السابقة.
-
14:16
غارات عنيفة استهدفت مناطق عديدة في البقاع
-
14:14
3 غارات على الضاحية الجنوبية حتى الآن بعد التهديدات "الاسرائيلية": اثنتان منها استهدفتا منطقة الرويس والثالثة استهدفت منطقة الحدث
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت