اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رغم الغارات العنيفة التي يشنها العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان، والتي استهدفت مواقع قريبة من مطار رفيق الحريري الدولي، لا زال المطار يعمل حتى الساعة بكل طاقته، ليبقى صلة الوصل بين لبنان والعالم.

فبعد إعلان جيش العدو الإسرائيلي بلسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي اواخر الشهر الماضي، في بيان على حسابه في منصة «إكس»: «نحن نعلن بشكل واضح: لن نسمح لرحلات جوية معادية مع وسائل قتالية الهبوط في مطار بيروت. مطار بيروت هو مطار مدني ويجب الحفاظ عليه بهذه الصورة». 

السلطات اللبنانية وجهت اهتمامها إلى مطار بيروت، حيث ترأس رئيس حكومة تصرف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا في السرايا، خصص لبحث الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي، وشارك في الاجتماع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

فحالة الترقب الشديدة التي يشهدها المطار والتخوف من استهدافه مشروعة، فالعدو لا يعترف بأي ضوابط، والمعطيات غائبة بشأن الضربات «الإسرائيلية» المتوقعة، والأهداف التي ستطالها، وما إذا كانت الضربات المركزة ستقتصر على جنوب لبنان وضاحيته وبقاعه، أم ستمتد. فمنذ ما يقارب الأسبوع قطع العدو الإسرائيلي طريق البر بين لبنان وسوريا بالإغارة عليه. 

وبنتيجة الاجتماع الامني في السراي، وللحفاظ على سمعة المطار وابعاد اي خطر عنه، اعطيت تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده ولكل عناصر الجهاز، ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة، لعدم ترك ثغرة في المطار، ولعدم السماح باستعمال المطار لهبوط طائرات غير مدنية، وتم توسيع صلاحيات الجيش في المطار، لتأكيد الحرص على عدم استعمال المطار لأغراض عسكرية.

 فهل من ضمانات دولية ظهرت على الساحة اليوم، بعدم تعريض المطار إلى أي غارة «إسرائيلية»؟ وخصوصاً بأن مصادر نيابية، نقلاً عن ميقاتي كشفت أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لم يوفر حتى الضمانات لتحييد مطار رفيق الحريري الدولي عن الضربة «الإسرائيلية»، رغم أن ميقاتي ألح عليه بالتدخّل لتحييده. في حين ان الخارجية الأميركية أبلغت «إسرائيل» بضرورة إبقاء الطرقات المؤدية إلى مطار بيروت مفتوحة.

هل هذا يعتبر تطمينا لبنانيا رسميا إلى منع هبوط طائرات تنقل سلاحا إلى المقاومة، نفيا للاتهامات «الإسرائيلية» بتلقيه السلاح من إيران وتهديدها بقصفه، في وقت تستمر سفارات دول عدة في إجلاء رعاياها منه.

ويتساءل مصدر نيابي مستقل هل ستبقى تلك الضمانات في حال أتمت كل الدول اجلاء رعاياها؟ أم أن ميقاتي وقائد الجيش تلقيا تطمينات وضمانات لاستمرار تحييد المطار؟

الأكثر قراءة

حزب الله يتدخل لانقاذ «وقف النار»... الاتفاق «يهتز ولا يقع»؟ العدو يريد فرض وقائع ميدانيّة... «والكرة» في ملعب الدول الضامنة