اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تلقى رئيس نقابة اصحاب صناعة الخبز في لبنان انطوان سيف دعوة من الاتحاد العربي للصناعات الغذائية ومنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (فاو) لحضور ندوة عن الرغيف العربي التي انعقدت امس في العاصمة الاردنية .

الا ان الظروف الامنية حالت دون حضوره فاستعيض عن ذلك بكلمة القاها سيف عبر تقنية "زوم " فوجه تحية للمشاركين في الندوة من لبنان الذي يتعرض لاعنف هجوم همجي ومدمر لاغلبية المناطق اللبنانية .

واكد سيف في كلمته ان الامن الغذائي في خطر اذ ان اغلبية المطاحن والافران توقفت عن العمل بسبب العدوان ويوجد لغاية الان مليون ومئتا الف نازح لبناني ولان المشكلة تكمن في عدم وجود كميات كافية من القمح اذ ان القمح يخزن في اهراءات المطاحن التي تصل سعتها لحوالى ٢٥٠ الف طن فقط وان بواخر الاستيراد تؤمن تباعا والخوف اليوم يراود اللبنانيين من عدم امكان وصول بواخر القمح بسبب الخطر الذي تفرضه الحرب الشرسة التي يتعرض لها لبنان او بسبب رفع شركات التأمين تغطية بوالص التأمين مما يعيق عملية الاستيراد ويشكل خطرا كبيرا على الامن الغذائي والاستشفائي والاجتماعي ورغم ذلك فنحن كمسؤولين عن انتاج الرغيف نسعى بكل جهدنا لكي نؤمن الرغيف لجميع المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين بنوعية جيدة ومواصفات غذائية عالية .

واعلم سيف المشاركين في الندوة ان الرغيف لم يعد مدعوما في لبنان علما ان نصف انتاج الخبز يذهب الى النازحين السوريين والاجانب الموجودين على ارضه مشيرا الى ان كمية القمح التي يحتاج اليها لبنان سنويا هي حوالى ٦٠٠ الف طن ٤٠٠ الف منها تذهب للرغيف و٢٠٠ الف لكل الصناعات المشتقة من الطحين، كما ان انتاج لبنان سنويا من زراعة القمح حوالى ٤٠ الف طن وان الوزارات المعنية تسعى لتشجيع هذه الزراعة وتنميتها.

واعتبر سيف ان الخطر الاكبر على الغذاء اليوم فهو بعدم وجود اهراءات وصوامع تابعة للدولة اللبنانية لتخزين القمح اسوة بكل الدول للحفاظ على الامن الغذائي بعد انفجار بيروت منذ اكثر من اربع سنوات.

واغتنم سيف المناسبة ليطلب من المجتمعين السعي مع حكوماتهم لمساعدة لبنان في هذا الموضوع بعد ان سعى وزير الاقتصاد بالتعاون مع نقابات الافران مرارا مع الحكومة اللبنانية لاعادة اعمار الاهراءات او انشاء اهراءات جديدة وتحت الارض اذا امكن ذلك كما فعلت الدولة الاردنية .