اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يُعد الدوار الانتيابي، المعروف أيضًا باسم «دوار الوضعية الانتيابية» (BPPV)، أحد أكثر أنواع الدوار شيوعًا، ويتميز بنوبات متكررة من الدوار المفاجئ الذي يحدث نتيجة لتغيرات في وضعية الرأس. يتسبب هذا الدوار بشعور الشخص بأنه أو أن البيئة المحيطة به تدور أو تتحرك، وهو شعور قد يكون مقلقًا ومزعجًا جدا. عادة ما يحدث هذا النوع من الدوار عند القيام بحركات معينة، مثل الاستلقاء، أو التوجه بسرعة، أو حتى عند النظر لأعلى أو لأسفل.

يعود السبب الرئيسي للدوار الانتيابي إلى وجود كتل صغيرة من الكالسيوم (المعروفة باسم «الأوتوكينيات») التي تتجمع في قنوات الأذن الداخلية، مما يؤثر في قدرة الجسم على الحفاظ على توازن واستقرار. قد يكون الدوار الانتيابي مزمنًا أو يظهر بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الغثيان، والتعرق، والشعور بعدم الاستقرار.

تظهر أعراض الدوار الانتيابي بشكل مفاجئ، وعادة ما تشمل ما يأتي:

- دوار شديد: يشعر الشخص بأن البيئة المحيطة به تدور أو تتحرك، وغالبًا ما يحدث هذا الشعور عند تغيير وضعية الرأس، مثل الاستلقاء، أو التوجه بسرعة.

- غثيان: قد يشعر المصاب بالغثيان أو الرغبة في القيء نتيجة الدوار.

- تعرق: يمكن أن يترافق الدوار مع تعرق زائد وشعور بالقلق.

- عدم استقرار: قد يشعر الشخص بعدم التوازن أو الارتباك، مما يجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية.

- أعراض خفيفة بعد الحركات: يمكن أن تستمر الأعراض لفترة قصيرة بعد القيام بحركات معينة، لكنها عادة ما تتلاشى بسرعة.

هذا ويعود سبب الدوار الانتيابي إلى وجود كتل صغيرة من الكالسيوم، تُعرف باسم «الأوتوكينيات»، والتي تتجمع في قنوات الأذن الداخلية. عندما تتحرك هذه الكتل، تؤثر في كيفية تفسير الدماغ للمعلومات المتعلقة بالتوازن، مما يؤدي إلى الدوار. تتضمن الأسباب المحتملة لتكون هذه الكتل:

- التقدم في العمر: تزداد احتمالية الإصابة بالدوار الانتيابي مع تقدم العمر، حيث تصبح الأذن الداخلية أكثر عرضة لتراكم الأوتوكينيات.

- إصابات الرأس: يمكن أن تؤدي إصابات الرأس إلى تحريك الأوتوكينيات، مما يزيد من خطر الإصابة بالدوار الانتيابي.

- التهابات الأذن الداخلية: قد تؤدي العدوى أو الالتهاب في الأذن الداخلية إلى اختلال التوازن.

- بعض الحالات الطبية: مثل الصداع النصفي، والذي يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالدوار الانتيابي.

إلى ذلك، يمكن أن يُعتبر الدوار الانتيابي حالة مزعجة، لكن من الجيد أن هناك طرقًا لتشخيصها وعلاجها. يعتمد الأطباء على الأعراض التي يصفها المريض، بالإضافة إلى بعض الاختبارات السريرية لتحديد نوع الدوار ومصدره. يشمل العلاج تمارين خاصة تُعرف باسم تمارين «إيبار»، والتي تهدف إلى إعادة الأوتوكينيات إلى مكانها الصحيح داخل الأذن الداخلية. يمكن أيضًا استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض مثل الغثيان. ينصح الأشخاص المصابون بالدوار الانتيابي بتجنب الحركات المفاجئة، وتعلم كيفية إدارة الأعراض، مثل الجلوس أو الاستلقاء عند الشعور بالدوار.