اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في التقرير الذي اعلنته لجنة ادارة الكوارث في محافظة الشمال أمس، ان “اعداد النازحين، جراء اعتداءات العدو الاسرائيلي على لبنان في تزايد مستمر الى الاقضية الشمالية كافة، ووصل عدد النازحين الذين استقبلوا في المراكز المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية، الى 14267 نازحا موزعين على الشكل الاتي: طرابلس 6085، المنية الضنية 2570، زغرتا 3130، الكورة 1736، البترون 858، المجموع: 14379.

اما عدد النازحين خارج المراكز المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية، فهم موزعون كالآتي: 

طرابلس 10000، المنية الضنية 10984، زغرتا 9102، الكورة 9230، البترون 4300، بشري 1015، المجموع: 44631.

واشارت اللجنة الى ان ارقام النازحين خارج المراكز المعتمدة رسميا هي اولية وليست دقيقة، بسبب تعذر اجراء الاحصائيات بشكل يومي. وأكدت أن “حركة النزوح مستمرة باتجاه المناطق الشمالية، ويعمل اعضاء اللجنة بالتعاون مع الادارات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية وهيئة الاغاثة والصليب الاحمر والبلديات لعمليات الاستجابة السريعة لحاجات النازحين ومستلزماتهم، كما يتم تحويلهم الى مراكز الايواء المعتمدة رسميا”.

44631 نازحا موزعين بين مراكز ايواء في طرابلس والكورة وزغرتا والمنية والضنية والبترون وبشري، دون تعداد العائلات التي استأجرت شققا سكنية في تلك المناطق فهي خارج التعداد، حسب ما يبدو من الرقم المعلن، وهم مئات العائلات التي فضلت الاستئجار رغم بدلات الايجار الفاحشة ، على أن تقيم في مراكز ايواء لم تتوافر فيها ظروف العيش بما يحفظ كرامة النازحين، حيث تبذل اللجنة الوطنية وغرفة ادارة الموارث جهودا مضنية ، لتوفير مستلزمات الحياة الكريمة، وبخاصة ان الشتاء بات على الابواب...

مئات العائلات النازحة اشتكت من الايجارات التي تجاوزت في بعض المناطق الفي دولار اميركي، ووصل الامر الى استئجار غالبية الشقق السكنية إن لم نقل جميعها، ولم يبق للعائلات التي لا تزال تصل الى طرابلس سوى مراكز الايواء، التي تشهد ازدحاما بغرفها، حيث لوحظ ان الغرفة الواحدة في مركز المعهد الفندقي، رغم مساحتها المحدودة، تضم قرابة العشرين شخصا بظروف صعبة.

ولوحظ ان سوق الفرش والاغطية قد نشط جدا، وشهد ارتفاعا غير مسبوق، حيث سعر الفرشة الواحدة قفز من عشرة دولارات الى خمسين دولارا...

اما واقع مدرسة ميّ الرسمية التي اعتمدت كمركز مخصص للنازحين السوريين من الجنوب، فلا يزال مشحونا بالفوضى، جراء انضمام اليه العديد من باعة العربات والبسطات وعائلات من طرابلس، بقصد الاستفادة من المساعدات والهبات التي تقدمها كاريتاس ومنظمات عالمية، ومنها وجبات غذائية ساخنة يوميا للفطور والغذاء والعشاء، فتحولت المدرسة الى مأوى للفقراء والمحتاجين والشحاذين والمشردين في شوارع المدينة، مما يؤدي بين حين وآخر الى وقوع اشكاليات وتضارب بالايدي والسكاكين، عدا تخريب الممتلكات داخل البناء المدرسي.

  

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال