اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فرنسا دولة تحب لبنان، وتقوم برعاية اي شأن يهم الدولة اللبنانية والشعب اللبناني. وقد تم عقد اكثر من مؤتمر لمساعدة لبنان: مؤتمر باريس 1 وباريس 2 وباريس 3، وفي المحاولات الثلاث قامت المنظومة السياسية اما بافشال هذه المؤتمرات وإما بسرقة اموالها.

مشكور الرئيس الفرنسي ماكرون الذي دعا الى مؤتمر دولي على مستوى وزاري في 24 تشرين الاول، اي بعد اسبوعين تقريبا، وذلك بدعوة دول العالم الى الاجتماع في العاصمة الفرنسية على المستوى الوزاري، كما ذكرنا، من اجل تقديم المساعدات العينية والغذائية واحتياجات النازحين، والمساعدة على ترميم بعض الخسائر التي لحقت بلبنان، ودعوة الدول الى التبرع ماليا لتقديم مساعدة مالية الى لبنان. في مرات سابقة تم تقديم مساعدات غذائية الى لبنان، ثم وجد الشعب اللبناني انه يشتريها في السوبرماركت، وهي قد جاءت مجانية الى لبنان.

المصيبة الكبرى هذه المرة انه اذا تم جمع مبلغ مالي هام للبنان، فان قسما فاسدا من المنظومة السياسية الحاكمة سيسرق هذه الاموال ويضعها في جيوبه. كما ان هذا القسم من المنظومة السياسية، ميزته الفساد وشعاره السلطة، والاموال تذهب الى جيوبه ولا تصل الى الشعب اللبناني، الا بنسبة 20%، بينما 80% تذهب الى السرقات، القسم الفاسد من المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان منذ زمن طويل. يكفي كم حصل من فساد خلال الـ 14 سنة الماضية، وضاعت اموال على الشعب اللبناني، فلا عنده كهرباء ولا عنده ماء ولا عنده طرقات ولا عنده صناعة متقدمة ولا زراعة قوية، ليقابلها هجرة للشباب الى الخارج، ونزيف هجرة ضربت الوحدة الوطنية اللبنانية.

ما لم يتم تأليف لجنة نزيهة من شخصيات بعيدة عن الفساد، ولديها نظافة كف، ومشهود لها بالعمل الوطني النظيف، فان الاموال اذا جاءت الى لبنان، مهما كانت صغيرة او كبيرة، ستسرقها المنظومة السياسية ، وتحرم الشعب اللبناني منها كما حرمته من مليارات كثيرة تم تخصصيها لمصلحة الشعب اللبناني، وذهبت الى جيوب المنظومة السياسية الفاسدة التي تحكم لبنان.

«الديار» 

الأكثر قراءة

المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!