اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كان ليل الأربعاء - الخميس في محافظتي البقاع وبعلبك من الأكثر عنفاً، ليس فقط من ناحية كثافة الغارات التي تعرضت لها مختلف المناطق البقاعية، والتي قدّرتها بعض المصادر بنحو 60 غارة خلفت أضراراً مادية وبشرية جسيمة، وإنما بنتائجها التي حصدت عشرات الضحايا، كان نصيب بلدتي يونين في بعلبك والكرك في مدينة زحلة الأكبر منها.

ففي حين أحصت المصادر نحو 23 ضحية من التابعية السورية في غارة يونين، فقد شكلت الغارة على بلدة الكرك مجزرة عائلية، أبيد خلالها معظم أفراد عائلة شعيب الذين يقطنون بحي زين الدين في مرتفعات البلدة التي تخضع إدارياً وعقارياً لمدينة زحلة.

مع أن الغارات «الإسرائيلية» على بلدة كرك نوح ليست الأولى منذ توسع دائرة العدوان الإسرائيلي نحو البقاع، إلا أن الاعتداء الأخير جاء مسبوقاً بهمجيته، التي لم تستهدف فقط أفراد عائلة شعيب، وإنما كل من يقطن بمحيط المبنى في حي مكتظ بالمباني.

في طابقين من مبنى يضم أربعة شقق كان يقيم كل من الاخوة أنور وهشام وحيدر شعيب، مع والدتهم سارة «أم أنور» وعائلاتهم. فلم تتمكن فرق الإنقاذ بعد ساعات من تنفيذ الغارة قرابة الواحدة من منتصف الليل، مسوى من انتشال شخصين حييّن، بمقابل إحصاء عشر ضحايا جميعهم من آل شعيب، ذكر أن أحدهم انتشل من داخل سيارة، إلى جانب إستشهاد الشاب جواد أحمد حيدر الذي ذكر أنه حضر للمشاركة في احتفال بعيد ميلاد صديق له.

المشهد بدا مهولا لجهة الدمار الذي خلفه في مبنى سوّي بالأرض، ومبان مجاورة تضررت بشكل كبير، وذكر أنه تم نقل ستة جرحى منها الى المستشفيات. هذا بالإضافة الى تحول عدد كبير من السيارات الى ركام.


الأكثر قراءة

المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!