اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كثر الحديث مؤخرا عن تراجع في حجم الشحن البحري الى مرفأ بيروت نتيجة القلق من تمدد العدوان الاسرائيلي وتعاظم الخوف لدى شركات الشحن من استهدافها، ما ادى الى رفع كلفة الشحن وبوالص التأمين على البواخر الاتية الى بيروت. ما صحة هذه المعلومات وهل نحن أمام حصار بحري مقنّع؟ وهل هناك خوف من تعطل سلسلة الامدادات الغذائية؟ وما وضع مرفأ بيروت اليوم؟

في السياق، نفى رئيس غرفة الملاحة الدولية في بيروت سمير مقوّم كل الاخبار التي تتحدث عن ارتفاع كلفة الشحن الى بيروت وأكد انه على العكس تماما فقد سجلت اكلاف الشحن تراجعا لافتا، على سبيل المثال الشحنة الاتية من الشرق الاقصى بسعة 40 قدما تراجعت كلفتها من 8000 دولار الى 3500 دولار اي بحدود 50% كذلك تلك الاتية من اوروبا تراجعت اسعارها ما بين 10 الى 20%. وتابع: صحيح ان شركات التأمين رفعت كلفة التأمين على البواخر المتوجهة الى مرفأ بيروت انما هذه النسبة تعد ضئيلة جدا.

وعزا مقوم تراجع كلفة الشحن الى عاملين:  الاول كثرة المضاربات سيما مع ارتفاع العرض وتدني الطلب والثاني انشاء بواخر شحن كبيرة الحجم تستوعب عددا أكبر من المستوعبات ما خفض الكلفة.

وردا على سؤال، أكد مقوّم ان كل بواخر الشحن لا تزال ترسو كالمعتاد في مرفأ بيروت الذي يعمل بشكل طبيعي انما لا شك ان حجم الاعمال تراجع لخشية بعض البواخر من المجيء الى لبنان، خصوصا منها البواخر المحملة بالنفط والبترول لأنها معرضة للمخاطر أكثر من غيرها وهذا ما دفع بشركات التأمين الى رفع الكلفة على هذا النوع من البواخر أكثر من غيرها.

وقدّر مقوم تراجع حجم الاعمال في المرفأ ما بين 30 الى 40%، مفصلا ذلك بتراجع نسبته حوالى 10% منذ بدء العدوان الاسرائيلي اي من حوالى العام ليزيد التراجع ما بين 20 الى 30% في الاسابيع الثلاثة الاخيرة، ما يعني بالتالي تراجع الاستيراد. وكشف ان أكثر السلع المستوردة مؤخرا هي المواد الغذائية الاساسية والأرز والسكر…"