اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات ولقاءات في السراي امس ، حيث استقبل وفدا من "المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي" برئاسة رئيس المجلس شارل عربيد وضم الوفد كلا من: نائب الرئيس سعد الدين حميدي صقر، رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر، والسادة: صلاح عسيران، جورج نصراوي، الدكتور انيس بودياب، والدكتور يوسف البسام.

وقال عربيد في تصريح بعد اللقاء: "التقينا اليوم دولة الرئيس ميقاتي، وعرضنا للواقع الاقتصادي والاجتماعي المتأتي من آثار العدوان على لبنان. طبعا ان المشكلات كبيرة جدا، إنما يبقى الأمل هو الاساس، فالشعب اللبناني مر سابقا في ظروف صعبة ولكن هذه الأيام قد تكون من الأصعب. أهم شيء هو المحافظة على الوحدة الوطنية وان نظل متضامنين متكافلين، وطبعا الأساسي هو وقف العدوان ووقف إطلاق النار، إنما هناك أمر اخر متى حصل هذا الامر، وهو ان نعود كلنا الى هذه الدولة التي تجمعنا، ومن هنا يبدأ العلاج.

وقال: "دائما هناك مطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية إنما ما بعد هذا الشيء، تبقى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية، والتغييرات التي نراها في المجتمع اللبناني، وهي أمر اساسي يجب معالجته".

أضاف :"إن المجالس الاقتصادية في العالم حاضرة لمساعدة لبنان وهذه المحطة في فرنسا يوم 22 الحالي ستتضمن كلمة للبنان وسنشرح فيها الواقع الاقتصادي والاجتماعي وسنطلب منهم المساعدة مع حكوماتهم لدعم لبنان أكثر وأكثر أكان الدعم السياسي او المعنوي او حتى من ناحية المساعدات. فالمجالس الاقتصادية ترعى المجتمع المدني المنظم في بلدانها، والتنسيق كبير معهم ونحن نشكرهم على كل هذا الدعم".

الحاجات كبيرة والامكانات قليلة، ولكن يمكن أن نصل بالتكافل والتضامن، وهنا دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي. تحدثنا مع دولة الرئيس وسيكون لنا دور أكبر مع الهيئة العليا للاغاثة ومع هيئة الطوارىء لننقل لهم حاجات وطلبات الناس، وخصوصا المجتمع المدني الموجود في المجلس الاقتصادي لتكون المساعدات التي ترد موجهة إلى مستحقيها ومن هم بحاجة اليها.

أما المرحلة الثانية فهي الذهاب إلى مساعدات نحن بحاجة اليها، فالمساعدات التي تصل ليست كلها صائبة، ويجب تنظيم هذا الامر، ليس لان الوضع سيطول، بل من باب الاحتياط لما هو اسوأ، هذه هو دورنا، ولكننا نكرر المطالبة بالوحدة والوطنية وبأن يرعى بعضنا بعضا ولبنان سينهض بالتأكيد والايام المقبلة ستكون أفضل".

اضاف:" وضعنا دولة الرئيس ميقاتي في الدعوة التي وردتنا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي، وسيكون لنا كلمة في الهيئة العامة التي ستعقد في22 من هذا الشهر في موازاة الاجتماع الذي سيعقد في باريس في24 منه.

ان المجالس الاقتصادية في العالم حاضرة لمساعدة لبنان وهذه المحطة في فرنسا يوم 22 الحالي ستتضمن كلمة للبنان وسنشرح فيها الواقع الاقتصادي والاجتماعي وسنطلب منهم المساعدة مع حكوماتهم لدعم لبنان أكثر وأكثر أكان الدعم السياسي او المعنوي او حتى من ناحية المساعدات. فالمجالس الاقتصادية ترعى المجتمع المدني المنظم في بلدانها، والتنسيق كبير معهم ونحن نشكرهم على كل هذا الدعم".

اليونيسف

واجتمع رئيس الحكومة، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، مع نائب المدير العام لليونيسف تاد شعيبان ، ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم ماثيو هولينجورث. وشارك في اللقاء مستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.

بعد الاجتماع، قال الوزير ياسين: "عقدنا اجتماعا مع دولة الرئيس وتركز البحث حول الوضع الطارئ والانساني الذي نقوم به والدور الذي تقوم به الحكومة بوزاراتها وإداراتها مع اليونيسف ومع منظمة الغذاء العالمي.هناك عمل ملح على صعيد تأمين المساعدات الإنسانية الغذائية وأمور النظافة وما يتعلق بالمياه والتعليم وهذا الامر يتعلق بدور اليونيسف وأيضا على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة وكيفية العمل عليه اضافة الى التحضير لمؤتمر باريس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي".

من ناحيته، قال نائب المدير العام لـ "اليونيسف" تاد شعيبان: "كان لي جولة أنا وزميلي كلاوس كوفمان من برنامج الأغذية العالمي في كل أنحاء البلاد، ورأينا التأثير العميق لهذه الحرب في لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية في الأطفال وعائلاتهم وفي جميع الناس. يأتي هذا التصعيد الأخير على رأس عام من النزاع وآثار " كوفيد"، والانكماش الاقتصادي، مما يدفع مستقبل الأطفال نحو الانهيار. رأينا العنف والنزوح واستمعنا الى الناس الذين قالوا ان ما يريدونه هو أن يكونوا آمنين في منازلهم، وسلام".

أضاف:"نحن في حاجة إلى أن نرى وقفا لانتهاكات القانون الإنساني الدولي، ولا بد من حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية. يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، للمضي قدما. فلا يمكن لشيء أن ينجح إن استمر النزاع، نحن نعمل عن كثب مع الحكومة اللبنانية، التي تقود هذه الاستجابة وتنسق العمل الذي نقوم به والدعم الذي نقدمه للأطفال الذين تركوا منازلهم".

وقال :"يوجد الآن أكثر من 400,000 طفل خارج منازلهم. والشتاء قاب قوسين. نحن في حاجة إلى التركيز على مساعدتهم وحمايتهم عندما يصبح الجو أكثر برودة، ومع بدء العام الدراسي، يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا قادرين على التعلم والعناية برفاههم النفسي والاجتماعي. لا يمكن أن يكون لدينا جيل ضائع آخر، ونحن جميعا ذاهبون إلى مؤتمر باريس بتصميم مشترك وهو وضع الأطفال أولا، ووضع حد لانتهاكات القانون الإنساني الدولي، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".