اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ما فتئت بعض مواقع التواصل الاجتماعي تبث الشائعات المغرضة التي تطال النازحين في مراكز ايوائهم منذ وصولهم الى مدينة طرابلس، ويبدو ان بعض المغرضين ساءهم الاحتضان الشامل من غالبية ابناء طرابلس ومرجعياتها لاهل الجنوب والبقاع والضاحية، ومسارعتهم الى غوثهم وتأمين مراكز ايواء، فكان فندق «كواليتي إن» المركز الاول الذي جرى افتتاحه، رغم اقفاله منذ اكثر من اربع سنوات، وتلاه المعهد الفندقي في الميناء ومدارس عديدة رسمية في المدينة.

شائعات عدة نسجها خيال قلة قليلة جدا عن مركز الايواء في الـ «كواليتي إن»، وقيل انه يضم شبانا مسلحين وحزبيين، وغير ذلك من الشائعات التي لا ترقى الى الواقع بشيء...

قبل ان تنظم قوى الامن الداخلي، كانت للديار اكثر من جولة وعلى مدى ايام، جرى خلالها التجول في غرف الفندق واروقته، اثناء القيام بتحقيق ومقابلات مع النازحين، وجلهم من كبار السن ومن النساء والصبايا والاطفال.

كل الذين التقيناهم تحدثوا عن معاناتهم منذ لحظة وصولهم الى الفندق، وتوزعهم في غرف مهملة كستها طبقات الغبار نتيجة الاقفال الطويل، الى درجة انه لم يبق في الغرف سوى الأسرة الخالية من الاغطية والمخدات، التي عادة تحتويها غرف الفنادق، وابدى العديد من النسوة حاجتهن الى المياه والى الكهرباء، وتأخر تأمينها اكثر من اسبوع.

ليس سهلا الدخول الى مركز ايواء الـ «كواليتي إن» او المراكز الاخرى في المعهد الفندقي بالميناء، والمدارس في طرابلس، فعلى الابواب دوريات من الجيش اللبناني لا يغادرون المراكز، ينظمون الدخول والخروج بدقة، ويستقبلون المنظمات الاهلية التي تقدم الهبات والمساعدات باشرافهم وتحت نظرهم، وكل ذلك يدحض ما يبث من شائعات مفبركة، وهي محاولات افتعال فتنة او استدراج العدو الصهيوني للايقاع بالنازحين الابرياء النساء والاطفال والشيوخ.

ونتيحة لتلك الشائعات، خاصة ما قيل  عن وجود عناصر حزبية وفوضى داخل «كواليتي إن» في طرابلس، جالت  دورية من قوى الأمن الداخلي معززة بعناصر من قطاعات منطقة الشمال في الفندق وفي مراكز الإيواء في المدينة. وقال بيان لقوى الامن الداخلي «ان هدف الجولة هو الاطلاع على أوضاع النازحين وضمان سلامتهم، بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن والنظام في هذه المراكز». واضاف البيان: «تبيّن أن الشائعات عارية تماماً من الصحة، حيث لم تُلاحظ أي مظاهر غير طبيعية، وأفاد القيّمون على المراكز بأن أغلب النازحين هم من النساء والأطفال».

ودعا البيان المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، وضرورة التواصل معها لملاحقة هذه الإشاعات وكشف مصدرها، حرصاً على الأمن والاستقرار».

وفي مدرسة شكا الرسمية منعت المديرة  الزيارات والدخول لأي كان، واقترحت على وزارتي التربية والداخلية أخذ تدابير موحدة لمراكز الإيواء، لكي يكون القرار واحد في موضوع الزيارات إلى المدارس، ولا يتخذ كل مدير قرار على ذوقه.


الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين