اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى أمس، مع ارتفاع الطلب على الذهب وسط توقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة الأميركية والغموض المحيط بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في حين يترقب المتعاملون بيانات اقتصادية أميركية.

تحركات الأسعار

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2678.13 دولارا للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي خلال الجلسة عند 2685.60 دولارا.

كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2693.60 دولارا.

وقال لوكمان أوتونوجا، كبير المحللين لدى "إف.إكس.تي.إم": "مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية بعد أقل من ثلاثة أسابيع، من المرجح أن يظل الحذر سائدا في السوق. وفي ضوء السباق المحتدم بين دونالد ترامب وكاملا هاريس، فإن هذا يزيد من الغموض مما يحفز الطلب على أصول الملاذ الآمن".

وارتفع الذهب بأكثر من 30 في المئة حتى الآن هذا العام وبلغ مستويات قياسية مدفوعا بالتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام بعد خفضها الشهر الماضي وفي ظل حالة الضبابية بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة.

ومن المتوقع أيضا أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في وقت لاحق من.

ومن المقرر أن تصدر بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر، بالإضافة إلى البيانات الأسبوعية لطلبات إعانة البطالة، في وقت لاحق من اليوم.

وتقدم أسعار الفائدة المنخفضة والتوتر الجيوسياسي الدعم للذهب كملاذ آمن إذ انه لا يدر عوائد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 31.57 دولارا للأونصة. وزاد البلاتين 0.6 في المئة إلى 999.20 دولار وخسر البلاديوم 0.4 المئة إلى 1019.56 دولار.

النفط

واستقرت أسعار النفط على نطاق واسع، أمس، مع ترقب المستثمرين للتطورات في الشرق الأوسط وبيانات رسمية حول مخزونات النفط في الولايات المتحدة وتفاصيل حول خطط التحفيز الصينية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 74.47 دولارا للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أيضا إلى 70.64 دولار للبرميل.

واستقر الخامان القياسيان أول من أمس الأربعاء عند أدنى مستوياتهما منذ الثاني من أكتوبر لليوم الثاني على التوالي، بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب لعالمي 2024 و2025.

وانخفضت الأسعار بفعل انحسار المخاوف من احتمال أن يؤدي هجوم إسرائيلي على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني في أول أكتوبر إلى اضطراب في إمدادات النفط رغم استمرار حالة الغموض بشأن تطور الصراع في الشرق الأوسط.

وقال جون إيفانز من شركة بي.في.إم للسمسرة النفطية، لوكالة رويترز: "لم يتضح بعد الرد الإسرائيلي على إيران".

وأضاف "سيظهر سبب جديد من (الشرق الأوسط) سيكون كافيا لتحريك أسعار النفط مرة أخرى قريبا، كما سينشغل المستثمرون اليوم بوفرة من البيانات المالية".

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة البيانات الرسمية حول مخزونات النفط في الولايات المتحدة .

وفي الولايات المتحدة، نقلت مصادر في السوق عن أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والوقود هبطت الأسبوع الماضي، رغم توقعات بارتفاع مخزونات الخام.

وقال محللون في (إيه.إن.زد) "قد تؤدي أي مؤشرات على ضعف الطلب في تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي عن مخزونات النفط إلى تراجع الأسعار".

وأشار إيفانز أيضا إلى بيانات طلبات الإعانة الأميركية المقرر صدورها وقرار أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وقد تتلقى أسعار النفط دعما إذا مضى البنك قدما في قرار خفض أسعار الفائدة، والذي سيكون أول خفض متتال منذ 13 عاما.

ولا يزال المستثمرون ينتظرون مزيدا من التفاصيل من الصين بشأن خططها الواسعة التي أعلنت عنها في 12 أكتوبر لإنعاش اقتصادها المتباطئ، بما في ذلك الجهود الرامية إلى دعم سوق العقارات المتعثرة.