اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتطلب تربية الطفل نوعًا من التدريب الذي من شأنه تعويد الطفل العادات الحسنة في كل مجالات حياته الصغيرة، وتختلف طرق التوجيه لتدريب الطفل وتعليمه تمييز الصواب من الخطأ.

القصاص: هو عبارة عن حرمان الطفل من شيء يحبه او يتمنى ان يفعله. والقصاص ضروري في التدريب. لكن له اصوله، فاذا كان قاسيًا فهو يسيء الى نفسية الطفل لأنه سيشعر بأنه غير محبوب. لذا يجب مراعاة ما يأتي:

ـ التأكد من ان الطفل يفهم جيدًا ما ليس مسموحًا به بالشرح والتكرار... ان يتناسب حجم القصاص مع حجم الذنب وان يأتي مباشرة بعد الذنب حتى يربط الطفل بينهما. فلا نحاسبه في المساء على ذنب اقترفه في الصباح.

أن يكون هدف القصاص تعليم الطفل، لا «فش خلق» الكبار» والتنفيس عن غضبهم.

المكافأة: ان التعليم بالمكافأة من انجح الوسائل المستعملة في تدريب الطفل. والمكافأة قد تكون ابتسامة رضى او غمرة حنان او فخرًا بالطفل. فهي تطبع في نفسه حب العمل المتقن المفيد، وقد تكون مادية كشراء شيء خاص للطفل. ولا يجب اكثار مكافآت الاكل والحلوى فهي تضر به صحياً ونفسياً. اذ قد ينظر الى اعماله في المستقبل من خلال نتائجها المادية فقط ومن المكافآت الحسنة تعويد الطفل ان يكون مسؤولا عن بعض الشؤون المنزلية، مما يكسبه شعوراً بالفخر والاعتزاز والثقة بالنفس.

التخويف: يسيطر بعض الاهل على تصرفات اطفالهم بالتخويف وهذا اسوأ تصرف فعدا انه يشل الطفل وهو صغير. فانه يصور له ان أمه كاذبة اذ لن يلبث ان يكتشف الحقيقة بعد بضع سنوات، فلا يعود يأخذ ما تقوله مأخذ الجد ولا يسمع كلامها، فكثيراً ما يخوف الاهل اطفالهم «بالغول» وهو شيء خرافي لا وجود له، او باللص الذي نسبة مجيئه الى البيت هو أمر نادر الحصول. او بالطبيب والشرطي وكلاهما شخصان لهما دور هام وضروري في حياة الطفل.

ويجب تعليمه احترامهما وتقديرهما بدلاً من اخافته منهما او من والده، اي نخوفه بالشخص الذي هو مثله الاعلى في حياته.

الهزء والسخرية: من عاداتنا السيئة اننا نوجه الاجمال نحب الهزء والسخرية فكثيراً ما يضحك الكبار على طفل او عاجز او قاصر عقلياً. وعلينا ان نتخلص من هذه العادة باحترام اطفالنا اولاً وباحترام محاولاتهم الجدية للتعليم وعدم استعمال كلمات تجرح شعورهم لان ذلك يخفف من عزيمتهم على تحسين وضعه او محاسبة نفسه على ما يرتكب من أخطاء.


الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين