اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يحذِّر النائب في تكتل «اللقاء الديموقراطي» هادي أبو الحسن، من «أهداف توسعية "لإسرائيل"، ويشدّد على "أهمية أن يقوم كل اللبنانيين بإجهاض هذه الأهداف، من خلال تبنّي خارطة طريق تقوم على تنفيذ القرارات الدولية واتفاق الطائف بكل مندرجاته واتفاقية الهدنة واستعادة الدولة لسلطتها على كامل لبنان بعيداً عن الإستقطابات الإقليمية».

ويقول لـ «الديار» أن «ما نعيشه اليوم هو عدوان بذريعة إبعاد المقاومة من جنوب الليطاني، ولكن حقيقة الأمر تتعدى ذلك بكثير، وهذا ما عبّر عنه المسؤولون "الإسرائيليون" عندما تحدّثوا عن صياغة شرق أوسط جديد، وكأن لبنان بعد فلسطين هو الساحة الثانية لتحقيق هذا الهدف، وهذه أطماع "إسرائيلية" تاريخية مبنية على حسابات عقائدية وسياسية وأمنية، وبالنتيجة، فإن لبنان له حدود ومساحة 10452 كلم2، ومن واجبنا كلبنانيين أن نحمي هذه الحدود والحفاظ على الوحدة الوطنية، وهذا يتجلّى بوعي وإدراك المخاطر العدوانية "لإسرائيل"، والتمسك بالشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وأبرزها الـ1701، وتطبيقه، على أن يتم أولاً وقف إطلاق نار فوري بقرار دولي».

ويضيف أنه «طالما أن لبنان يحترم القرارات الدولية، فعليه أن يطلب من الأمم المتحدة إصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق الـ 1701، ومن ثم لا بد أن نعيد إحياء اتفاق الهدنة، وإذا كانت هناك هواجس أمنية، فإن اتفاق الطائف يبدّد كل الهواجس، وعدا عن ذلك نكون نقدم خدمة للعدو الإسرائيلي عبر الشرذمة وتعريض الوحدة الداخلية، وهذا الطرح هو طرحنا وهو طرح سيادي بامتياز، ويحمي الوحدة الداخلية، وهذا ما نركِّز عليه".

وبالتالي، يشدّد أن «المطلوب أن نُجمع على هذه العناوين، ولكن هذا يستلزم أن يكون هناك سلطة مكتملة في لبنان، ولهذا السبب فإن إضاعة الوقت والفرص بعدم انتخاب رئيس الجمهورية، يعرقل لاحقاً كل تلك الإجراءات، وتطبيق القرارات الدولية، لذلك على اللبنانيين أن يقوموا بما عليهم، وإذا كان العدوان مستمراً على لبنان، علينا أن نحصّن لبنان بالوحدة الداخلية، وأولى تجلياتها بانتخاب، رئيس جمهورية وفاقي بعيداً عن الإستئثار بالقرار، وهكذا نحمي لبنان ووحدتنا الداخلية».

ويؤكد أنه «لا بد من العودة إلى إحياء مقرارات المؤتمر الذي انعقد في العام 2002، والتي تحدثت عن مبدأ الأرض مقابل السلام، والسلام العادل والشامل الذي يعيد الحق إلى أصحابه وحل الدولتين، من خلال تطبيق المقررات الدولية 242 و338 والتي من خلالها نستطيع معالجة مشاكل مزارع شبعا أيضاً، ونكون عندها نغطي كل الثغرات، لأنه إذا كان الـ425 قد طبق وما زال ناقصاً، علينا عندها تطبيق كل القرارات الدولية من دون استثناء.

وعن احتمالات نجاح المبادرات الرئاسية، يقول أبو الحسن إنه «حتى هذه اللحظة هناك فريق في لبنان يقول بوقف إطلاق النار أولاً وثم يتم البحث بالرئاسة، وفريق آخر يقول إذهبوا الى المجلس لانتخاب رئيس بعيداً عن التفاهم المسبق، ولكن هذا غير مضمون أنه سيوصلنا إلى انتخاب رئيس، ولذلك من الأفضل أن نتوافق ويذهب كل النواب إلى البرلمان لانتخاب رئيس وعندها نحصن لبنان ونحمي وحدته ونعطي إشارة واضحة أننا كلبنانيين متضامنون بمواجهة هذا العدوان».


الأكثر قراءة

نهاية سوريا نهاية العرب