اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يستمر توافد النازحين من الجنوب والضاحية والبقاع الى محافظة عكار، وباتت مراكز الايواء الـ 95 مكتظة بالعائلات النازحة التي تصل تباعا،  وكانت حتى مساء امس قد بلغت الـ 63 ألف نازح موزعين بين مراكز الايواء والشقق السكنية.

ما حصل مؤخرا من استهدافات عدوانية غاشمة، طالت مراكز ايواء في مناطق لبنانية عدة بذرائع لا تمت الى الحقيقة بصلة عن وجود عناصر حزبية،  دفع ببلديات عكارية عديدة الى التأكيد ان تواجد النازحين في عكار ترعاه البلديات ومؤسسات اغاثية رسمية،  وان جميعهم عائلات نازحة فارة من جحيم العدوان الصهيوني البربري، الذي حطم كل القيم الانسانية والمواثيق والقوانين الدولية المتعارف عليها، حسب ما اكده عدد من رؤساء البلديات، الذين سارعوا الى احتضان النازحين وتنظيم لوائح سلمت لغرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار، اضافة الى نصب نقاط امنية ثابتة للجيش اللبناني عند مداخل مراكز الايواء، ونشر دورياته الامنية في مناطق توزع النازحين.

غير ان ابرز الهواجس التي يعاني منها النازحون هو حلول فصل الشتاء وبدء موجات البرد ليلا، خاصة في المناطق الجبلية، في ظل نقص فاضح للاغطية الشتوية والتدفئة، عدا عن نقص في المساعدات الغذائية والاواني  وادوات التنظيف التي تحتاجها العائلات، خاصة العائلات التي وصلت الى المنطقة والتي لا تملك سوى البستها التي خرجت بها من منازلها.

ونتيجة لواقع الازدحام في مراكز الايواء، واشغال معظم الشقق السكنية التي أجّرت بمبالغ مالية عالية، باتت مناطق عكارية عدة تشهد اكتظاظا في الشقق، في غياب ملحوظ للمواد الاغاثية التي لم تصلها منذ بدء النزوح، واهم هذه المناطق قرى وبلدات وادي خالد التي اهملتها المؤسسات  الاغاثية، فاعتمدت مراكز الايواء على المبادرات الفردية من الاهالي وبعض الجمعيات الاهلية، لكنها دون ان تتمكن من تغطية كل العائلات النازحة التي قارب عددها الـ 200 عائلة في مراكز الايواء في وادي خالد.

وكان اللقاء الروحي الوطني الذي انعقد في دار الفتوى في حلبا، قد لفت الى غياب لافت للمساعدات الصحية التي جرى توزيعها مؤخرا، دون ان تحصل عكار والشمال على حصتها من هذه المساعدات، لا سيما للمستشفى الحكومي والمستوصفات الحكومية، كي تستطيع مواجهة اعباء النزوح.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة