اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الخثرات الدموية هي تجمعات من الدم تتشكل عندما يتخثر الدم ويتحول من حالته السائلة إلى حالة صلبة جزئيًا، وهي عملية طبيعية تساعد الجسم على وقف النزيف عند حدوث إصابة أو جرح. ومع ذلك، قد تصبح الخثرات الدموية خطرة عند تشكلها في الأوعية الدموية دون وجود حاجة فعلية لها، مما قد يؤدي إلى انسداد تدفق الدم إلى أعضاء أو مناطق حيوية من الجسم. تُعتبر هذه الحالة تهديدا صحيا كبيرا، إذ يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل السكتات الدماغية، الأزمات القلبية، أو انسداد الرئة (الانصمام الرئوي).

تتنوع أسباب تكوّن الخثرات الدموية بين عوامل وراثية، وقلة الحركة لفترات طويلة مثل السفر الطويل أو الجلوس المتواصل، وبعض الحالات الصحية مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم. كما أن العمليات الجراحية وتناول بعض الأدوية قد تزيد من احتمالية تكوّن هذه الخثرات. تختلف أماكن تشكل الخثرات، فقد تتكون في الأوردة العميقة، وهو ما يعرف بتخثر الأوردة العميقة (DVT)، أو في الشرايين، مما قد يعيق إمداد الأعضاء الحيوية بالدم المؤكسج.

تشخيص الخثرات الدموية يتطلب متابعة طبية دقيقة، حيث يتم استخدام تقنيات مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالأشعة السينية لتحديد مكان الخثرة وحجمها. وعادةً ما يتضمن العلاج الأدوية المضادة للتخثر لمنع زيادة حجم الخثرة أو تكوّن خثرات جديدة، وأحيانًا قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.

الوعي بالخثرات الدموية وأسبابها وأعراضها أمر بالغ الأهمية للوقاية منها. وتشمل الأعراض الشائعة انتفاخ الأطراف، الألم الحاد، تغير لون الجلد، وصعوبة في التنفس في الحالات الأكثر تقدمًا. من خلال اتخاذ التدابير الوقائية مثل ممارسة النشاط البدني، تجنب الجلوس لفترات طويلة، ومعالجة العوامل الصحية المرتبطة بالخثرات، يمكن تقليل خطر الإصابة بها والحفاظ على صحة الدورة الدموية.

يتعرض العديد من الناس للجلطة أو ما يعرف بالخثرة الدموية وقد تؤدي هذه الحالة إلى الوفاة أحيانا، لكن توجد بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في التقليل من تخثر الدم وتحافظ على صحة القلب. وحول الموضوع قال الطبيب والاختصاصي الروسي في علم الأغذية، ميخائيل غونزبرغ: "هناك العديد من الأمور التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وصحة الدم، منها الحركة وممارسة الرياضة بشكل يومي، لكن الطعام الذي نتناوله يوميا يعتبر عنصرا مهما في هذا الأمر أيضا".

وأضاف: "أظهرت الدراسات أن التفاح، وخصوصا المجفف يساعد في الحفاظ على صحة الجسم وصحة الشرايين بشكل عام، فهو يساعد على تنظيم عمل الفيريتين الذي ينظم آليات تخزين وطرح الحديد في الجسم، والحديد عنصر مهم لصحة الدم وصحة الشرايين، وتناول 25 غ من التفاح المجفف يوميا يقلل من احتمال حدوث الخثرات الدموية بنسبة 3% تقريبا".

ومن الأطعمة المهمة التي تحافظ على صحة القلب والدم، تبعا للطبيب، الثوم والبصل والزنجبيل، فهذه الأطعمة تحتوي على مواد مضادة للأكسدة وتحارب تخثر الدم. وأشار الطبيب إلى أهمية تناول الأسماك البحرية الغنية بالدهون الصحية، والتي تؤمن للجسم أوميغا 3 الضروري لصحة الدم والذي يحارب الالتهابات والجلطات.

ونوه غونزبرغ إلى أن الملفوف يعتبر من الأغذية المهمة لصحة الشرايين ومحاربة الجلطات أيضا، إذ يحوي على كميات لا بأس بها من فيتامين C الضروري لتعزيز عمل الكولاجين الذي يعزز صحة جدران الأوعية الدموية ويمنحها مرونة تساعدها في إيصال الدم إلى الأعضاء حتى في حال تشكل الخثرات داخلها.