العقم هو حالة طبية تؤثر في قدرة الأفراد على الإنجاب، وهي من القضايا الصحية التي تسبب قلقاً عميقاً وتأثيرات نفسية واجتماعية كبيرة على الأزواج الذين يسعون لتكوين عائلة. يتجلى العقم عندما يواجه الزوجان صعوبة في الحمل بعد محاولة مستمرة لمدة عام أو أكثر دون استخدام أي وسيلة لمنع الحمل. قد يكون السبب في ذلك متعلقًا بأحد الزوجين أو بكليهما، وينقسم العقم إلى نوعين رئيسيين: عقم أولي، حيث لم يسبق للزوجين الإنجاب من قبل، وعقم ثانوي، وهو عندما يكون لديهم تاريخ سابق من الحمل ولكنهم يواجهون صعوبة في الحمل مرة أخرى.
تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى العقم بين الأسباب العضوية المتعلقة بالجهاز التناسلي أو الهرمونات، والعوامل البيئية أو السلوكية مثل نمط الحياة أو التعرض للسموم. يتطلب تشخيص العقم فحوصات طبية شاملة لتحديد السبب الدقيق، ويتراوح العلاج بين الأدوية والعلاجات الجراحية والتقنيات الحديثة مثل التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب.
هذا وتشير نتائج دراسة جديدة إلى أن جزيئا موجودا بمستويات مرتفعة في بطانة الرحم قد يؤدي دورا رئيسيا في قدرة النساء على الحمل. ويمكن أن تفتح نتائج هذه الدراسة التي قادتها البروفيسورة إيفا ديميترياديس من قسم التوليد وأمراض النساء وصحة حديثي الولادة في جامعة ملبورن ومستشفى النساء الملكي، آفاقا جديدة للعلاج المستهدف والبحوث المستقبلية في العقم غير المبرر.
وحدد فريق البحث أن جزيء miR-124-3p كان مرتفعا في بطانة الرحم لدى النساء المصابات بالعقم غير المبرر، ما قد يساهم في جعل بطانة الرحم غير مضيافة لالتصاق الجنين. وقبل أن يتمكن الجنين من الانغراس، تمر بطانة الرحم بتغييرات لتصبح متقبلة للجنين في فترة زمنية قصيرة في الدورة الشهرية.
وأوضحت البروفيسورة ديميترياديس أن العلاجات المستهدفة لتقليل هذا الجزيء يمكن أن تساعد المرضى اللائي يخضعن للتلقيح الصناعي على تحقيق معدلات نجاح أعلى.
وبحسب ديميترياديس: "لقد وجدنا أن بعض النساء اللائي يعانين من العقم غير المبرر لديهن مستويات عالية من الجزيء المسمى miR-124-3p في بطانة الرحم. ونعتقد أن هذا الجزيء يعطل الوظيفة الطبيعية للخلايا ويمنع الجنين من الالتصاق. ومن خلال تحديد مستويات miR-124-3p غير المنظمة كسبب محتمل لفشل زرع الجنين، يمكننا تطوير تدخلات مستهدفة لتحسين بطانة الرحم في وقت زرع الأجنة وتعزيز فرص الحمل الناجح لعدد كبير من الناس".
وللتحقق من صحة فرضيتهم، طور الفريق طريقة جديدة للتحكم في الجزيء في بطانة الرحم لدى الفئران. وعندما تم رفعه بشكل مصطنع في وقت زرع الأجنة فقط، فشلت الأجنة في الالتصاق والزرع. وأجريت الدراسة أيضا على خلايا بشرية، حيث أدى خفض مستوى الجزيء في خلايا بطانة الرحم لدى النساء اللائي يعانين من مشاكل في الحمل إلى تسهيل التصاق الأجنة. وهذا يعني أن استهداف miR-124-3p يمكن أن يصبح طريقة جديدة لتشخيص وعلاج العقم المرتبط بالرحم.
وقالت البروفيسورة ديميترياديس: "لقد أثبتنا أنه يمكننا التحكم في هذا الجزيء فقط في بطانة الرحم لدى الفئران خلال أهم وقت لالتصاق الأجنة. وقد أدى هذا إلى فشل زرع الجنين". وتابعت: "تسلط الدراسة الضوء على إمكانات استهداف miR-124-3p كطريقة جديدة لتشخيص وعلاج العقم المرتبط بمشكلات الرحم، ما يوفر اتجاها جديدا في هذا المجال من البحث. ويمكن أن يكون كعلامة حيوية لتحديد النساء المصابات بالعقم الناجم عن بطانة الرحم".
يتم قراءة الآن
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
08:44
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: نحذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
-
23:50
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): الخارجية الأميركية وافقت على بيع عتاد صيانة لطائرات إيه-29 سوبر توكانو إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.
-
23:12
أكسيوس: "إسرائيل" ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كلم برفح و1 إلى 2 كلم بباقي الحدود، والوفد "الإسرائيلي" لا يزال حاليا في الدوحة والمبعوث الأميركي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة.
-
23:11
أكسيوس: الأميركيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية، المقترح الأميركي يتضمن عدم مناقشة مسألة الانسحاب إلا بعد التوصل لاتفاقات نهائية بشأن القضايا الأخرى.
-
22:14
انتهاء الربع الثالث من مباراة الرياضي والحكمة، بتقدم الرياضي (73-51).
