اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يناقش سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، حيثيات المواقف التي أطلقها الموفد الأميركي الخاص آموس هوكشتاين من بيروت حول المسعى الأميركي لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، فيلاحظ أن «هوكشتاين يمثل «إسرائيل»وينقل موقفها الرافض للقرار 1701، ولذلك يتجنّب توجيه أي لوم «لإسرائيل»أو تحميلها مسؤولية العدوان الحالي».

ويقول لـ «الديار» إن «لبنان قد أعلن منذ فترة جهوزيته لتنفيذ القرار 1701، إنما هوكشتاين اليوم يبرر سبب مطالبة «إسرائيل» بما هو أكثر من هذا القرار، ولذلك فهو ليس في موقع الحكم العادل بين الطرفين في السعي لوقف إطلاق النار، إنما المشكلة لدى «إسرائيل» أن هدف نتنياهو وحكومته هو «إسرائيل الكبرى»، ولم يتخلوا عن هذا الهدف. ولذلك فإن ال1701 هو خطوة بالنسبة لهذه الحكومة التي تجاوزت هذه المسألة، وتعتبر أن الحرب الحالية في غزة ولبنان هي مناسبة «لإسرائيل» لمباشرة تنفيذ مشروعها بـ «إسرائيل الكبرى».

وعن الموقف اللبناني، يكشف أن «لبنان قد أبلغ هوكشتاين موقفه منذ أشهر وقبل تصعيد العدوان. وبالتالي، فإن هدف وقف النار الذي يسعى لتحقيقه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في زيارته للمنطقة والتي سبقه إليها هوكشتاين، لن يتحقق قريباً، ولكنه يأتي تحت عنوان إنجاز خطوة تسمح للمرشحة كامالا هاريس بالفوز بأصوات المقترعين العرب وخصوصاً اللبنانيين في الولايات المتحدة الأميركية، لأن هذا الأمر سيكون هديةً مهمة لهاريس، ومن هنا الجدية الأميركية في السعي لوقف النار، وذلك لأسباب انتخابية داخلية».

إلاّ أنه و "مقابل الضغط الأميركي يبرز رفض إسرائيلي»، وفق ما يرى طبارة الذي يتوقع أن «يكون الضغط الأميركي أقوى من الموقف «الإسرائيلي»المعارض، حيث هناك تعادل بين الجانبين، ولكن الإدارة الأميركية تعمل في الوقت المتبقي لها لتحقيق إنجاز وقف النار في غزة ولبنان، والحصول على جائزة في نهاية عهد بايدن».

ويرفض الحديث عن مهلة زمنية تُقاس بالأيام بالنسبة للإدارة الاميركية الحالية، مؤكداً أن «الرئيس جو بايدن يبقى رئيساً فاعلاً حتى الساعة 12 ظهر يوم العاشر من كانون الثاني المقبل، وهو موعد انتقال الرئاسة إلى الرئيس الجديد، بمعنى أن هناك ثلاثة أشهر أمام هذه الإدارة للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار، وهو يسعى إلى تحقيق هذا الأمر من أجل حماية إرثه في العهد المقبل، كيلا يتعرض لأي حملات اتهامية في حال فاز دونالد ترامب بالرئاسة».

وبالتالي، يوضح طبارة، أن «المرحلة الفاصلة عن الخامس من تشرين الثاني المقبل، حرجة ودقيقة بالنسبة لواشنطن، كونها ستؤثر في اتجاهات الناخبين الأميركيين، مع العلم أن عدداً من الولايات قد أنجزت عملية الاقتراع، حيث ان الانتخابات حصلت في ولاية جورجيا على سبيل المثال، وهو ما سيترك تداعيات على طبيعة الحملات الانتخابية بين المرشحين ويخفف من الضغط عليهما، كونهما سيتوجهان إلى ثلث المقترعين وليس إليهم جميعاً».

الأكثر قراءة

هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب