اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتقدم التكنولوجيا بخطى سريعة في عصرنا الحالي، ومن بين التكنولوجيات التي تثير الكثير من الجدل والاهتمام هو الذكاء الاصطناعي. فهو يعتبر من أحدث التقنيات التي يمكن استخدامها في مختلف المجالات، ومن بين هذه المجالات هو استخدامه في الحروب. وهذا ما نشهده حاليا في الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة ولبنان... والآتي اعظم.

تلعب التكنولوجيا وبالأخص الذكاء الاصطناعي دورا مهما في تطوير أساليب وأسلحة الحروب، فقد ظهر استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بشكل متزايد خلال العقود الأخيرة. حيث أصبحت العديد من الدول تعتمد على التكنولوجيا الذكية لتعزيز جهوزيتها العسكرية ولزيادة فرصها في تحقيق النصر في الحروب إذ يعتبر الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي الحربي من أحدث ما توصلت اليه الكليات العسكرية عبر التاريخ إذ أن التقنيات المستخدمة متنوعة وشملت العديد من المجالات مثل استخدام الطائرات بدون طيار المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية والاستطلاعية والتي تنفذ مهامها دون اي تدخل بشري. كذلك استخدام نظم الصواريخ الذكية تلقائية التوجيه والروبوتات القتالية المزودة بتقنيات الذكاء، كما تم تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة تساعد في تحليل البيانات الاستخباراتية وتوجيه التشخيص الدقيق لأهداف العدو بسرعة فائقة مذهلة.

وفي الحروب الحديثة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في توجيه الضربات الجوية والبرية بشكل أكثر دقة وفاعلية، مما «يقلل» من الخسائر البشرية ويزيد من فرص الفوز في المعارك. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحليل سلوكيات العدو والتنبؤ بتحركاته وتحليل بصمات شكله وصوته، مما يساهم في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بشكل أدق وأسرع.

ولكن، الذكاء الاصطناعي المستخدم من قبل العدو الاسرائيلي هو غبي ويتجلى غباءه بكمية الحقد المدمرة والفتاكة القاتلة للأبرياء من اطفال ونساء. فكلما زاد الحقد في الحرب زاد الغباء معه وتحول هذا الذكاء الى ذكاء مجرم كصانعه ومستخدمه.

للأسف نحن في لبنان نشهد كما تشهد غزة دمارا شاملا لم يحدث مثله في التاريخ، فكمية الحقد الموجودة في القنابل تتخطى كمية البارود والمتفجرات الموجودة داخلها. ناهيك عن الفوسفور والمحظورات الكيماوية الممنوعة في الحروب. اسرائيل تنتهج سياسة الأرض المحروقة الموبوءة باليورانيوم والفوسفور وما فتك وقتل من عقول مجرميها. هؤلاء المجرمون السفاحون قاتلو الانبياء ومغتصبو الأوطان يحولون الذكاء الاصطناعي من أداة مفيدة للبشرية الى اداة قتل واجرام لم تشهده الحروب من قبل.

في النهاية اقول ان الذكاء المجرم يتجلى في استخدام القوة الزائدة بشكل غير مشروع وغير قانوني خلال النزاعات المسلحة، ويشمل هذا الاعتداء على المدنيين، واستخدام العنف الجسدي أو النفسي ضد الأشخاص غير المقاتلين، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة بشكل تعسفي.

ولو كانت هناك محاسبة دولية لأشرار العالم لما شهدنا كل هذا الدمار والعنف والقتل في لبنان وغزة فهذا الإجرام في الحروب يعد انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية الإنسانية ولقواعد النزاع المسلح. جرائم حرب تستحق العقاب الجنائي والمحاسبة الدولية.

اختم لأقول، يجب على جميع الأطراف المتورطة في النزاعات المسلحة احترام القوانين الدولية واحترام الحقوق الإنسانية وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وعدم مهاجمتهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

وللعدو الاسرائيلي اقول كفاك اجراما وقتلا وتهديما وتهجيرا وابادة كفاك زرعا للحقد والشر والموت، فالموت يجر الموت والشر يجر الشر...

اعلم ايها القاتل أن الذكاء هو موهبة ربانية واستعماله للشر هو استعلاء على مشيئة الواهب والتمادي في تحويله الى اداة قتل مبرمجة هو تحدي لله عز وجل وإن نجوت من المحاسبة على الأرض لن تنجو من حساب الديان يوم القيامة.

ارتدع وإلا العواقب ستكون وخيمة.


الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها