اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في نبض الشهداء لا ألم سلامٌ من سلامٍ حدود المنتهى على مدى الوطن، لحياة الناس التألم جامع شرائح اجتماعية وان تباينت قساوته، قدرة تحمله متفاوتة إن اصاب الجسد فله من قلب ودماغ مكان ضِيقٍ يُنشئ صبرآ، الاعمق من بترت اعضاؤه او لفحه وهج نار فعمى... كيف نحمل احزاننا...؟ بالمسيح تكبر تعزيتنا إنَّا به مؤمنون، ولرسول الله اذى قريش الى ان نَزَّلْ الذِّكْرَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ...!

لا يمكن اعتبار المصيبة عقوبة، قد تكون الجروح نزف تكفير عن خطايا لحكمة جليلة، واشد الناس بلاءً في مقام النبوة ثم القديسين والصالحون...! ان ترى اهل ايمان بدين ووطن في عتمة الالام تُكابد تهجيرآ ونزوحا فلا نكران تساؤل: أَٰنقمة ام نعمة...؟ هنا الصبر ملاذ والتحمل جَلَد، يبقى التَرَهُبُ والتصوف محبة الله والفناء فيه ترفع عن ألم انتشاءآ بالانوار الإلهية وتمتع بالحضرة القدسية او الربانية...!

في فجور العدو فسقٌ، سلسلة من معاصٍ ليس لها توبة.! من اصله ميل عن حق وممارسة كفر... مفسدين في الارض صنوف قادته يكرههم الشيطان لانتهاكِ حرمته؛ نفوس فاسدة تسيء الظن بربها شاردة عنه مرتحلة في سخطه... البسهم اطفال غزة ثوب عار وكيباه ذل؛ الشر لا يمحى من صانعه؛ كما فرعون يرتعد خوفآ من نبوءات، زوال دولتهم في العقد الثامن قد اقترب، خسئوا همج العصر الرديء اذ قالوا الملائكة “حيوانات بشرية”...

لا افق زمني وميداني واضح الآن ولا بارقة خلاص ما دامت الحرب مفتوحة وساحات المنطقة مشلعة... اغتيال قادة المقاومة ليس بنت ساعته تدرج الى ان طال سيد الشهداء، لا نقطة نهاية ضمن معادلة نصف نصر او نصف هزيمة، الضربة الاساس قاسية ومسلسل التدمير مستمر، احتواء الحقد في الميدان استرداد مبادرة، التوغل قاتل والاستطلاع بالنار غريمه التردد، الميركافا توابيت من حديد صهارة عند كل مفترق (أهلآ وسهلآ)...!

اتت القمة الروحية رتق ثقوب في ثوب الوحدة الوطنية، خيطان إيمان والعروة وثقى لكفن الشهادة... البيان متوقع العمق، رجال الدين ليس لهم سوى صرخة حق وصلاة سلام عَلَّ الصدى يُسمع والنداء إصرار رسالة إلى دول القرار دعوة استغفار...!

لا شيء يمنع اجتماع المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف اطلاق النار او بعده ففي بلد التوازنات سيان، سدة الرئاسة لا وكالة لها ضرورة إملاء ملحة لعبور ديبلوماسي نشط اصيل نحو تطبيق القرار 1701 مرممآ مع تجديد وتوسعة انتشار الجيش اللبناني جنوبآ، ما يضع قادة العدوان في زاوية الرفض المدان دولياً...

السؤال هل يقبل نتنياهو ترميم القرار الاممي...؟ في الترميم تقنية اعادة الهيكل الى شكله الاساس، اما الغرض فانتشال من تحطم كامل، جودة الترميم تستوجب كفالة جدية من فرنسا بالتوكيل الاميركي لكن الجنرال ديغول عظيم المقاومة الفرنسية غائب؛ قد ذهب زمن (حرية -مساواة - اخوة)... لم يكن من داع زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس العرقجي ولا رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف بيروت، ارتدادات تصاريحهما لم تهضم كثيرآ لدى اهل البلد، تعثر ديبلوماسي بالحد الادنى او تثبيت استراتيجي لاستمرار مواجهة عدوان باللحم الحي؛ التضامن الكلامي عَدُ عصي فيما الحليف ضحية تتلقى الضربات...!  

هنالك من يريد تغيير وجه المنطقة بالحديد والنار، إبادة جماعية، تدمير، تهجير ونزوح وسائل الفعل، فيما صمت دولي يسود ذو أوجه قصور عجزٌٰ او تواطؤ قبول... تمادى العدو في غيه؛ جديد معادلته ما كان يصلح بالامس مرفوض اليوم؛ المفاجأة في الصَّد الصلب من شعب مقاوم؛ دولة تستجدي مساعدات عينية، فيما مطار بن غوريون يعج بشحنات السلاح وآخرها هدية عيد الغفران نظام THAAD الصاروخي للدفاع الجوي...! 

تلال الجنوب مسكن ارواح نبيلة وتلة اليرزة حضن الجميع العبور اليها مسلك ملاذ؛ القرارات الاممية بريدها جيش الوطن له القيادة وشرف الانقاذ في عتمة مخاوف وجودية تسود ومستقبل مبهم لوطن هائم بين امم...! أنى لشلال الدم يتوقف؛ إن أفتُقد الاحرار وغاب الشرفاء...!

*عميد متقاعد- مختص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية 


الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان