اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


توقع محللون تراجع أسعار النفط عند استئناف التعاملات اليوم الاثنين بعد أن تجنبت الضربة التي شنتها "إسرائيل" على إيران في مطلع الأسبوع البنية التحتية النفطية والنووية لطهران ولم تتسبب  بتعطيل إمدادات الطاقة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أربعة في المئة في الأسبوع الماضي مع استيعاب السوق للضبابية المحيطة بحجم الرد الإسرائيلي على هجوم بصواريخ باليستية شنته إيران على "إسرائيل" في الأول من تشرين الاول وانتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى في مطلع الشهر المقبل.

ونفذت عشرات الطائرات الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات قبل فجر السبت الفائت ضد مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف في الصراع المتصاعد بين الخصمين في الشرق الأوسط.

وقال هاري تشيلينجويريان، مدير إدارة الأبحاث في أونيكس، على موقع لينكدإن "يمكن للسوق أن تتنفس الصعداء؛ فقد انكشف المجهول المعروف المتمثل في الرد الإسرائيلي النهائي على إيران".

وأضاف "شنت إسرائيل هجومها بعد مغادرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ولم يكن بوسع الإدارة الأميركية أن تأمل في نتيجة أفضل مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية بعد أقل من أسبوعين".

وقللت إيران ، من أهمية الهجوم الجوي الذي نفذته "إسرائيل" ضد أهداف عسكرية إيرانية، قائلة إنه لم يتسبب إلا بأضرار محدودة.

وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي جي في سيدني "إسرائيل لا تهاجم البنية التحتية النفطية، والتقارير التي تفيد بأن إيران لن ترد على الضربة تزيل عنصر الضبابية".

وقال "من المرجح بشدة أن نشهد رد فعل من نوع 'اشتر الشائعة وبع الحقيقة' عندما تفتح أسواق العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الاثنين"، مضيفا أن خام غرب تكساس الوسيط قد يعود إلى مستوى 70 دولارا للبرميل.

ويتوقع تشيلينجويريان أن تنخفض علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تم تضمينها في أسعار النفط بسرعة مع عودة خام برنت إلى 74-75 دولارا للبرميل.

ويتوقع جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع الأساسية في يو بي إس، أن تنخفض أسعار النفط اليوم الاثنين.

وأضاف "لكنني أتوقع أن يكون رد الفعل السلبي هذا مؤقتا فقط، لأنني أعتقد أن السوق لم تضع في الحسبان علاوة مخاطرة كبيرة".

الاسعارتشهد تذبذبا

وخلال أخر جلسة للاسبوع الفائت والتي سبقت الاعتداء الاسرائيلي على ايران ، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار أي 2.25 في المئة إلى 76.05 دولارا للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 1.59 دولار، أي 2.27 في المئة إلى 71.78 دولارا.

وارتفع برنت أربعة في المئة وخام غرب تكساس الوسيط 3.7 في المئة على مدار الأسبوع.

ويقبل المستثمرون في أنحاء العالم على شراء الدولار، ويراهنون على تزايد التقلبات في الأسبوعين الحاسمين السابقين على انتخابات الخامس من نوفمبر في الولايات المتحدة، فضلا عن الانتخابات في اليابان، واتخاذ ثلاثة بنوك مركزية كبرى قرارات تخص أسعار الفائدة، وتقديم حكومة المملكة المتحدة ميزانيتها الجديدة.

و كانت الأسعار قد شهدت تذبذبا طوال الأسبوع الفائت إذ ارتفعت يومي الاثنين والثلاثاء قبل أن تتراجع يومي الأربعاء والخميس، وكان كل هذا مرتبطا إلى حد كبير بتوقعات ارتفاع أو انحسار المخاطر في الشرق الأوسط.

ويتطلع المستثمرون أيضا إلى استجلاء سياسات التحفيز الصينية، رغم أن المحللين لا يتوقعون أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى تعزيز الطلب على النفط بشكل كبير.

وأبقى غولدمان ساكس على توقعاته لسعر النفط دون تغيير عند مستوى يتراوح بين 70 و85 دولارا لبرميل خام برنت في 2025، وتوقع أن يكون تأثير أي تحفيز في الصين متواضعا مقارنة بعوامل أكبر مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

وقال بنك أوف أميركا في مذكرة له إنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 75 دولارا للبرميل في 2025.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة