منذ الثامن من تشرين الاول الماضي لم يغير رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في مواقفه ولم يبدل قناعاته، وعلى غير عاداته في الظروف السلمية بتنفيذ استدارات مخيفة حافظ جنبلاط على موقفه التاريخي المساند للقضية الفلسطينية مع تحفظات عبر عنها بين فترة وأخرى حول حرب الإسناد وارتدادها على الداخل، فجنبلاط كان من أكثر السياسيين الذين قاربوا موضوع الحرب بحكمة وحرص من بداية الحرب على التضامن الداخلي وحماية ظهر المقاومة وفي اكثر المحطات الصعبة على حزب الله بعد اغتيال السيد حسن نصرالله لم يتبدل وقدم طروحات تؤمن الخروج اللائق المشرف من الحرب لتطبيق اللقرار ١٧٠١ لأنه الحل والمخرج المتاح حاليا لوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل.
فمن بداية الحرب اظهر جنبلاط حرصا خاصا على المقاومة فاختار مفرداته بمقاربة الحرب بدقة لا متناهية لا تؤذي بيئة حزب الله وجمهوره الذي أمن له ظروف اللجوء او الإيواء في مناطق الجبل أضف الى ذلك مراعاته أصول التخاطب السياسي فمعارضته حرب الإسناد لا تعني التخلي عن التصامن ٣ مع القضية الفلسطينية وأي موقف راهنا يفترض الا يؤثر في قوة حزب الله المركزية والاندفاعة القتالية .
أقام جنبلاط غطاء آمنا للنازحين في مناطق الجبل بفتح المدارس والبيوت ووضعت الماكينة الاشتراكية بتصرف اهالي الجنوب والضاحية وبالمقابل كان هناك اصرار واضح على دعم الحزب وعدم الوقوع في إشكالات وامكن ملاحظة ذلك في تجنب جنبلاط الإشارة لا من قريب او بعيد الى القرار ١٥٥٩ المطالب بسلاح حزب الله لكيلا يدخل في لعبة المحاور الداخلية او يتهم بالانقلاب على الحزب وعليه ركزت المواقف الاشتراكية على القرار ١٧٠١ دون غيره تحاشيا للتصعيد والفتنة ولقطع الطريق امام محاولة تعكير الوضع الداخلي برمي أفكار نزع سلاح حزب الله.
بالمقابل سجل لجنبلاط مؤخرا موقف مفاجىء بانتقاد الدور الإيراني "على الجمهورية الإيرانية ان تدرك ان في لبنان دولة " ويشير هذا الموقف الى رفض التدخل الإيراني في الحرب الدائرة على ارض لبنان وترك لبنان يتخذ قراره في شأن حرب الإسناد في اشارة واضحة الى ضرورة فك مسار حرب لبنان عن غزة والتأكيد على ان لبنان لا يريد الحرب.
يتم قراءة الآن
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:10
المفوضية الأوروبية تقترح سقفاً للنفط الروسي أقل 15% من السعر العالمي
-
08:44
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: نحذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
-
23:50
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): الخارجية الأميركية وافقت على بيع عتاد صيانة لطائرات إيه-29 سوبر توكانو إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.
-
23:12
أكسيوس: "إسرائيل" ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كلم برفح و1 إلى 2 كلم بباقي الحدود، والوفد "الإسرائيلي" لا يزال حاليا في الدوحة والمبعوث الأميركي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة.
-
23:11
أكسيوس: الأميركيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية، المقترح الأميركي يتضمن عدم مناقشة مسألة الانسحاب إلا بعد التوصل لاتفاقات نهائية بشأن القضايا الأخرى.
