اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

- داني القاسم-

منذُ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وتدمير البنة التحتيّة ومنازل المدنيين ، نزحت العديد من العائلات التي تضرّرت جراء العدوان إلى مناطق بعيدة عن هذا العدوان. منهم توجهوا إلى بيروت وطرابلس وعكّار والضنيّة و المحافظات الاُخرى.

ففي عكّار ، المحافظة التي ضمّت عدداً كبيراً من النازحين من خلال فتح مراكز إيواء لهم كمدارس و ثانويات ومعاهد رسميّة بالإضافة إلى المنازل ، متوزعين في البلدات العكاريّة كافّة وبتوجيهات من محافظ عكّار المحامي عماد اللبكي تم تفعيل غرفة إدراة الكوارث المكونّة من مجموعة متطوعين يعاونونه في إدارة أزمة النزوح الداخلي.

محافظ عكّار المحامي عماد اللبكي صرّح للـ ”لديار“ ، أنه من خلال طريقة مسح وتقييم مراكز الإيواء وبالتنسيق مع رؤساء البلديات ومن خلال جمع المعلومات بلغ عدد النازحين بشكل عام حتّى اليوم 67881. وأن هناك تقرير يوميّ يصدر عن غرفة إدارة الكوارث حولَ أزمة النزوح الداخليّ.

وتابع اللبكي ، أن غرفة إدارة الكوارث وضعت خطوط ساخنة وهما 79303476 - 79303470 وذلك لتسهيل التواصل مع النازحين وأصحاب المصلحة المعنيين في أزمة النزوح ، مشيراً إلى أن الخط الساخن إستقبل 136 إتصالاً خلال 24 ساعة الماضيّة. وأغلبيّة الإتصالات الواردة على هذا الخط هو طلب المساعدات الأساسيّة والصحيّة ومراكز الإيواء.

وأضاف اللبكي ، أن مراكز الإيواء في عكّار إستقبلت 7649 نازح متوزعين على 96 مركز قد تمَّ الإستعانة بهم. أمّا في المنازل بلغَ عددهم 14164 متوزعين على 139 بلدة وقريّة في ثلاثة عشر إتحاد بلديات بالمحافظة.

كما وأن وزارة الشؤون الإجتماعيّة تقوم بالتنسيق الدائم مع مديري مراكز الإيواء وغرفة إدارة الكوارث لضمان تقديم الخدمات وتذليل العقبات ورفع الحالات إلى الجهات المعنيّة وتساهم أيضاً في ضمان وصول الخدمات والتوزيع العادل وترصد الإحتياجات والأعداد المُستجدة بحسب مراكز الإيواء.

أمّا من الجهة التربوية قال اللبكي ، تقوم الوزارة بإدارة مراكز الإيواء وذلك بالتعاون مع شخص مكلّف من وزارة الشؤون الإجتماعيّة ، وإدارة الأمور اللوجستيّة مع غرفة إدارة الكوارث في سبيل التقييم المُستمر للحاجات وتحديث عدد النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء المعتمد.

بالإضافة إلى أن الدفاع المدني يقوم بشكل دوريّ على تزويد مراكز الإيواء بالمياه.

وسؤلَ اللبكي عن حدوث إشكالات أمنيّة داخل مراكز الإيواء ، قال أن الإشكالات تكون محدودة نتيجة مناكفات بسيطة بينَ الشبان دون تمددها ولكن عناصر الجيش المتواجدة دوماً أمام المراكز والساهرة على أمنهم تقوم وبشكل فوريّ على حلّها ، علماً أن هناك تنسيق دائم بين الأجهزة الأمنيّة فيما بيننا.

وأشار المحافظ ، إلى أنه دوماً متواجد في مكتبه في سراي حلبا الحكومي حلبا وأيّ شكوى تصله يقوم بالكشف عليها وأنه يكشف أيضاً بشكلّ يوميّ على مراكز الإيواء وسماع المتطلبات وتسجيلها.