اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- ولا مرّةً، على مدى وجودها دولةً على ارض فلسطين، اعلنت “اسرائيل» أنّها تخوص الحرب على قاعدة كونِها حرب وجود، الّا في هذه الجولة القائمة من الصراع بينها وبين المقاومة. 

 أيّ سرّ يقف خلف هذه الحدّة غير المسبوقة على مدى ثلاثة أرباع القرن من تاريخ الصراع المفتوح على زمن لا حدّ له حتى اليوم؟ قبل هذه الجولة، كانت الانظمة العربيّة جلُّها على كلّها، تخوض الحروب متلاعبةً بمصائر الشعوب لمصالح ما هو نظامٌ وحكّام. في الزمن الاخير هذا، تتصدّى المقاومةُ في فلسطين ولبنان للعدوان، على قاعدة انّها المقاومةُ التي “ لا تقصدُ في الحياة لَعِبًا”.

2- اذا تسلّل المهزومون في نفوسهم، وبغفلةٍ من حرّاس المجتمع، الى مواقع المسؤولية العليا في الدولة، كان طبيعيًّا أن يسيروا بالدولة في اوقات عزّها من عزٍّ الى ذلّ، وأن يسيروا بها في زمن محنتها من محنةٍ الى محنةٍ أقسى وأشدّ ايلاما. يتكاثر عندنا المهزومون في نفوسهم هذه الأيّام ويتهيّؤون للتسلل. مقاومة العدو على الحدود ليست بأقسى من مقاومة هؤلاء ولا بأقلّ الحاحا...

3- بلى، انّ العدو صادق صادق بقدْر ما هو الذئبُ في طبيعته صادق. مَنْ يراهن للعيش بسلامٍ، على هدنة مع هذا الصادق، فهو الضاربُ موعدا له مع سلام القبور...

4- ما صلّى أبدا هذا الحريصُ على أنْ تنقلَ الشاشاتُ صورتَه وهو يُصلّي. لكلّ زمنٍ فرّيسيّوه. لكلِّ زمنٍ تافهوهُ ومنافقوه.

الأكثر قراءة

هدفه... رأس لبنان