طولكرم.. المقاومة تتصدى للعدوان وتدمر آليات للاحتلال

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يواصل المقاومون الفلسطينيون، خوض اشتباكاتهم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لعدة مدن في الضفة الغربية، لا سيما طولكرم.

وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكن مقاتليها في محافظات جنين وطولكرم وطوباس من إيقاع الاحتلال في كمائن محكمة وتكبيده خسائر فادحة.

سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، -كتيبة طولكرم، أيضاً أعلنت تحقيق مقاتليها إصابات مباشرة في صفوف قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس في طولكرم، وأنّ مقاتليها ينفّذون الكمائن المحكمة، ويفجّرون العبوات المتنوعة المزروعة مسبقاً، بينما لا تزال الاشتباكات المباشرة مع قوات الاحتلال مستمرة في محاور القتال بالمخيم.

وفي هذا الجانب، أعلنت السرايا استهداف قوات الاحتلال في محور شارع نابلس مخيم نور شمس بالرصاص، فيما لا يزال المقاتلون يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال ويفجرون عدداً من العبوات الناسفة في المخيم.

وفجر المقاتلون عبوة ناسفة في ناقلة جند من نوع "نمر"، ومن ثم تم الاشتباك مع أفرادها في محور المنشية في مخيم نور شمس، كما فجروا عبوة ناسفة شديدة الانفجار مُعدة مسبقاً، في جرافة عسكرية إسرائيلية، في محور ساحة الكتيبة في مخيم نور شمس وتم إصابتها إصابة مباشرة.

وسبق أن تمكن مقاتلو السرايا من تفجير عبوة (الشُجاع ) شديدة الانفجار المضادة للتحصينات في جرافة عسكرية في محور شارع نابلس في مخيم نور شمس، وحققوا إصابة مباشرة فيها.

ويتصدى مقاتلو الرد السريع التابعين لكتائب شهداء الأقصى، لاقتحام مدينة طولكرم بزخات من الرصاص والعبوات المتفجرة، ويستهدفون تعزيزات قوات الاحتلال أمام مدخل مخيم طولكرم.

وعقب هذه الاشتباكات، سحبت قوات الاحتلال آلية أعطبتها المقاومة في مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية.

وذكرت المعلومات، أنّ الآلية العسكرية الإسرائيلية التي سحبها الاحتلال من مخيم نور شمس أعطبت بعبوة ناسفة.

كما أشارت إلى أن "جيش" الاحتلال دفع بمدرعات "النمر" إلى مخيم نور شمس ونشر الجنود بكثافة فوق أسطح المنازل، موضحةً أنّ العملية العسكرية في طولكرم هدفها تدمير شارع نابلس الذي يربط طولكرم بغيرها من المدن.

في المقابل، استشهد 3 أشخاص بينهم طفل، من جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم، شمالي غربي الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد الطفل أحمد عصام فحماوي، والشاب عبد العزيز أبو سمن، من جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لساحة مخيم نور شمس، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت، مدينة طولكرم.

ومن بين الشهداء الثلاثة، المقاوم حسام بسام يوسف ملاح، والذي زفته القسام كأحد أبرز قادتها في كتيبة طولكرم، واستشهد برصاص قوات خاصة إسرائيلية، في المخيم.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، إنّ وحدة خاصة من "جيش" الاحتلال أعدمت الشاب ملاح من مسافة صفر بعدة رصاصات اخترقت جسده، أثناء تواجده في "سوبر ماركت" في شارع الخدمات القريب من مدخل المخيم، بعدما تسللت القوة إلى المخيم بمركبة تكسي عمومي ومركبة "تندر"، مشيراً إلى أن القوة انسحبت فور اغتيالها للشاب.

هذا، وجرفت آليات الاحتلال محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل مخيم نور شمس، ودمرت البنية التحتية في المكان، في الوقت الذي جرفت مداخل المحلات التجارية على طول الشارع الرئيسي المحاذي للمخيم.

وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على مخيم نور شمس، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وفي مدينة الخليل، أفيد عن مواصلة قوات الاحتلال اقتحام مدينة دورا ، حيث تنفذ حملة اعتقالات فيها.

حركة حماس أكدت أن عدوان الاحتلال في طولكرم، وقتل المقاومين، جرائم إسرائيلية لن تفت في عضد الشعب والمقاومة الفلسطينية، داعيةً "جماهير شعبنا في الضفة الغربية إلى الانخراط بكافة الوسائل في مقاومة الاحتلال".

بدورها، أكدت لجان المقاومة،أن "دماء الشهداء كافة ستبقى منارة ومشعلاً للثورة الوهاجة على طريق تحرير القدس وفلسطين".

وشددت لجان المقاومة على أن جرائم الاحتلال لن تكسر إرادة الشعب والمقاومة، داعيةً إلى تصعيد المقاومة.

من جهتها، نعت الجبهة الشعبية شهداء طولكرم، مؤكدةً أن اغتيالات الاحتلال لن تضعف أو تكسر إرادة المقاومة.