اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ارتفاع مستوى ضغط الدم، أو ما يُعرف بارتفاع ضغط الدم، هو حالة شائعة تحدث عندما يرتفع الضغط داخل الأوعية الدموية إلى مستويات غير طبيعية، مما يزيد العبء على القلب والشرايين. يُعد ضغط الدم مؤشراً أساسياً لصحة الجهاز الدوري، ويتكون من ضغطين: الضغط الانقباضي الذي يحدث عند انقباض عضلة القلب لضخ الدم، والضغط الانبساطي الذي يحدث عند ارتخاء القلب بين الضربات.

عندما يرتفع ضغط الدم باستمرار، قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطرة، مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، والفشل الكلوي. يُطلق عليه "القاتل الصامت" لأنه غالباً ما لا تظهر له أعراض واضحة، مما يجعل مراقبته وعلاجه أمراً بالغ الأهمية. تعد العوامل الوراثية، نمط الحياة غير الصحي، كالتغذية السيئة وقلة النشاط البدني، من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. لذلك، فإن التوعية بمخاطره والوقاية منه من خلال تبني عادات صحية يُعتبران أساسيين للحفاظ على صحة القلب والجسم بشكل عام.

وفي هذا الصدد، أعلن الدكتور يفغيني شلياختو اختصاصي أمراض القلب والأوعية الدموية أن أكثر الأشخاص عرضة لارتفاع مستوى ضغط الدم هم: الرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 65 عاما. ووفقا له، كما أن الأشخاص الذين لديهم أحد الوالدين يعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم أو يعاني من زيادة الوزن والسمنة أو يدخن أو يعاني من اضطراب عملية التمثيل الغذائي (ارتفاع مستوى الكوليسترول والغلوكوز وحمض البوليك) معرضون أيضا لارتفاع مستوى ضغط الدم.

ويشير الطبيب إلى أنه يمكن تقسيم عوامل الخطر لتطور ارتفاع مستوى ضغط الدم إلى عوامل غير قابلة للتغيير، التي تشمل العمر والجنس والتاريخ العائلي، وعوامل متغيرة، مثل زيادة وزن الجسم، والتدخين، والخمول البدني، ومرض السكري، والإجهاد الانفعالي العاطفي.

أما أعراض ارتفاع ضغط الدم، فغالباً ما تكون غير واضحة أو قد لا تظهر على الإطلاق، ولهذا يُطلق عليه "القاتل الصامت"، حيث يمكن أن يعاني الشخص من ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة دون أن يدرك ذلك. ومع ذلك، في الحالات التي يرتفع فيها ضغط الدم إلى مستويات خطيرة أو يكون مصحوباً بمضاعفات صحية، قد تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة. من بين هذه الأعراض الشائعة الصداع الشديد، بخاصة في مؤخرة الرأس أو أعلى الرقبة، والشعور بالدوار أو الدوخة وفقدان التوازن. يمكن أيضاً أن يعاني الشخص من ضيق في التنفس، بخاصة أثناء بذل مجهود بدني أو بعد ممارسة نشاطات بسيطة.

قد يظهر ألم في الصدر نتيجة تأثير الضغط المرتفع في القلب، بالإضافة إلى تسارع ضربات القلب أو الشعور بنبض غير منتظم. في بعض الحالات، قد تتأثر الرؤية حيث تصبح مشوشة، وقد يترافق ذلك مع نزيف في الأنف بشكل متكرر. يشعر البعض بالإرهاق أو التعب المستمر دون سبب واضح، ويمكن أن يحدث طنين في الأذن، حيث يسمع الشخص أصواتاً غير طبيعية داخل الأذن. على الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون موجودة، إلا أن مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم ضرورية للكشف عن أي ارتفاعات خطيرة، حيث إن إهمال العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، والفشل الكلوي.

ومن أجل الوقاية من ارتفاع مستوى ضغط الدم يجب تغيير نمط الحياة. وفي حالة وجود عوامل وراثية من الضروري بذل المزيد من الجهود لتقليل دورها.

واكد الطبيب انه للوقاية من ارتفاع مستوى ضغط الدم يجب المشي أكثر من 10 آلاف خطوة في اليوم وممارسة أنواع مناسبة من النشاط البدني التي تجلب المتعة، مثل كرة القدم أو الريشة أو السباحة أو التنس. كما من الضروري الإقلاع عن التدخين بجميع أشكاله والامتناع عن تناول الكحول.

ويشير إلى أنه في حالة الوزن الزائد، يجب زيادة النشاط البدني وتحسين التغذية. أما في حالة السمنة فيجب اتخاذ تدابير جذرية - تناول أدوية لعلاج السمنة، أو إجراء عملية جراحية. ووفقا له، يولي الأطباء اهتماما خاصة في التعامل مع الإجهاد، وينصحون بضرورة الاستماع إلى الموسيقى المفضلة والرقص والتأمل.


الأكثر قراءة

رئيس آخر لجمهوريّة أخرى