اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

"كلام برّاك حمّل لبنان مسؤوليّة أيّ تطوّر دراماتيكي"

رياشي لـ"الديار": لسنا أولويّة... وأنا قلق جداً على لبنان

على الحكومة الإسراع لوضع لبنان على سكّة الخلاص


لا تزال تردّدات الردّ الرسمي الذي تسلّمه الموفد الأميركي توم برّاك، بعد جولة موسّعة على المسؤولين اللبنانيين، في أولوية الملفات الداخلية، خصوصاً وأن عنوان حصرية السلاح وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، عنوان يحتلّ الأولوية داخلياً وخارجياً، ما يجعل من الإجراءات اللازمة من أجل تنفيذ التزامات لبنان، وفق ما تشدّد عليه كل القيادات المحلية، لا يزال على طاولة النقاش في الإدارة الأميركية، في ضوء القرار اللبناني، أو الجواب على المقترحات الواردة في الورقة الأميركية. وبينما يؤكد الموفد الأميركي على جدّية لبنان في وضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار، تتعدّد التفسيرات لما يعنيه برّاك من خلال هذه الإشارة، خصوصاً وأنها تزامنت مع مناخ إيجابي ،رغم أن الموفد الأميركي عاد وأكد على مواقفه السابقة الحازمة لجهة عدم إضاعة الفرصة المتاحة أمام لبنان.

وفي قراءة لزيارة الموفد برّاك وما آلت إليه اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين، يقول عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب ملحم رياشي لـ "الديار"، أن "خطاب برّاك احترم السيادة اللبنانية، لكنه حمل في طياته ما يحمّل لبنان مسؤولية أي تطوّر دراماتيكي قد يحدث بما يرتبط بملف السلاح، وهذا واضح من إشاراته المتكرّرة حول دور لبنان وحكومته في حل مشاكله الداخلية، بما فيها المشكلة مع حزب الله كحزب لبناني كما وصفه الموفد الأميركي".

وعن رأيه عما ينتظرنا بعد عودة برّاك بعد أسبوعين يجيب "ينتظرنا جلاء الصورة الأميركية، من حيث الموقف والتوصيف حول الوضع اللبناني برمّته".

وحول ما يتردّد من تحذيرات بتراجع الإهتمام الدولي، وخصوصاً الأميركي بالملف اللبناني، في ضوء حديث برّاك عن أن صبر الرئيس دونالد ترامب قليل، وبالتالي إمكان أن تتعب أميركا من الملف اللبناني، يبدي رياشي خشية كبيرة من ذلك، "خصوصاً أن لبنان ليس على سلّم الأولويات كسوريا، لذلك أدعو الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في بتّ ملفات السلاح، ووضع لبنان على سكة الخلاص حتى لو عجزت عن التنفيذ، إلا أن الموقف الرسمي يستطيع أن يخلق دينامية تضامنية مع لبنان على المستوى العالمي".

وعما إذا كان ترامب يناقش الردّ اللبناني مع نتنياهو الموجود في واشنطن وما يخطّطونه للبنان، يقول "أعرف أن موازين القوى هي اليوم في صالح "إسرائيل"، ويجب التعاطي بهذه الواقعية مع التطورات، لا سيما بالنسبة لتنفيذ خطاب القَسَم في ما يتعلق بحياد لبنان الفاعل، لتجنيبه التطورات وانعكاساتها عليه سواء من الناحية العسكرية، أو إهماله كلياً من الجانب الأميركي، ما قد يعرّضه لاهتزازات كبيرة داخلياً".

وعما اذا كان قلقا على لبنان بسبب استمرار التأزّم والتصعيد الحاصلين، يعتبر "إننا نعيش أصلاً في حالة حرب لم تنتهِ بعد، إلا أن مستويات الصراع ترتفع وتنخفض وفق المصلحة الإسرائيلية التي تسيطر بشكل شبه كامل على الميدان حتى الساعة، أما من جانب القلق، فأنا قلق جداً على لبنان، وخائف أن يمرّ قطار الحجاز من دون العبور من عندنا".

وعن عشاء معراب بين برّاك والدكتور سمير جعجع، يؤكد رياشي أنه كان ممتازاً، "والتوافق كان كاملاً في الرؤية بين القوات والأميركيين بما يخدم مصلحة ومستقبل لبنان الدولة والكيان".

الأكثر قراءة

بري الذي أذهل المبعوث الأميركي