اعلن ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الفدرالي الروسي إن الولايات المتحدة مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حالة تعرض وجودها للتهديد، تزامنا، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف بسبب «تقاعسهم» واكتفائهم بـ «المشاهدة» وناشدهم اتخاذ إجراءات للتعامل مع كوريا الشمالية التي تعهدت بالوقوف إلى جانب روسيا حتى «النصر» في أوكرانيا.
وطالب ميدفيديف في تصريحات لقناة «آر.تي» الروسية واشنطن بالتعاطي بجدية مع تهديد موسكو باستخدام النووي، قائلا إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تجنب اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقال ميدفيديف الذي سبق أن تولى رئاسة روسيا، إن «كبار المسؤولين في الولايات المتحدة لا يريدون اندلاع حرب عالمية ثالثة، ولكنهم لسبب ما يعتقدون أن الروس لن يعبروا أبدا خطا معينا، وهم مخطئون».
وأضاف أن موسكو ترى أن المؤسسات الأميركية والأوروبية الحالية تفتقر إلى الحكمة والرؤية اللتين تحلّى بهما الدبلوماسي الأميركي الراحل هنري كيسنجر.
وتابع «عندما نتكلم عن وجود دولتنا، كما قال رئيسنا مرارا وتكرارا... لن يكون لنا أي خيار آخر»، سوى استخدام السلاح النووي.
وتتزامن هذه التصريحات مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا، ومواصلة الغرب تقديم السلاح والمال لكييف.
وخلال الأسابيع الأخيرة، قالت روسيا إنها سترد إذا ما ساعدت الولايات المتحدة أوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.
في المقابل، قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا لمساعدتها في الحرب على أوكرانيا.
ويقول مسؤولون روس إن قادة الغرب فشلوا في التقاط الإشارات التي تبعث بها موسكو حول الأمن الأوروبي وتصعيد الحرب في أوكرانيا.
ويقرّ دبلوماسيون أميركيون بأن العلاقات بين واشنطن وموسكو تمر بأسوأ مراحلها منذ حقبة الحرب الباردة، ولكنهم يقولون إن واشنطن لا تسعى لتصعيد الحرب في أوكرانيا.
من جهته انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف بسبب «تقاعسهم» واكتفائهم بـ «المشاهدة» وناشدهم اتخاذ إجراءات للتعامل مع كوريا الشمالية التي تعهدت بالوقوف إلى جانب روسيا حتى «النصر» في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني في خطابه الليلي «الآن نرى كل موقع تحشد فيه روسيا هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين على أراضيها – كل معسكراتهم. يمكننا أن نضرب بشكل وقائي، إذا كانت لدينا القدرة على الضرب لفترة كافية».
وتابع منتقدا الحلفاء «بدلا من توفير القدرة على الضربات بعيدة المدى الضرورية للغاية، تراقب أميركا، وتراقب بريطانيا، وتراقب ألمانيا». وأضاف «الجميع ينتظرون فقط أن يبدأ الجيش الكوري الشمالي في ضرب الأوكرانيين». وأضاف «كل من يريد حقا على مستوى العالم ألا تتوسع الحرب الروسية ضد أوكرانيا يجب ألا يكتفي بالمشاهدة. يجب أن يتخذ إجراء. يجب أن يقترن الكلام حول عدم جواز التصعيد وتوسع الحرب بالأفعال».
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا «حددت كل موقع يتمركز فيه جنود كوريا الشمالية في روسيا». لكنه قال إن حلفاء كييف الغربيين «لم يزودوها بالأسلحة بعيدة المدى اللازمة للتعامل معهم».
موقف كوريا الشمالية
وتأتي انتقادات الرئيس الأوكراني للحلفاء عقب تأكيد وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي من موسكو أمس أن بلادها ستقف بجانب روسيا حتى تحقيق «النصر» بأوكرانيا. وأعلنت تشوي بعد محادثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف «سنقف دائمًا بثبات إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر» مضيفة أن بلادها «لا تشك في القيادة الحكيمة» للرئيس فلاديمير بوتين». وأشادت تشوي بالهجوم الذي شنته موسكو في أوكرانيا واعتبرته «قتالا مقدسا».
وتزور وزيرة خارجية كوريا الشمالية موسكو في الوقت الذي يعتقد فيه الغرب أن ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي على وشك الدخول في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين إلى جانب روسيا.
من جهته، قال لافروف إن روسيا «ممتنة للغاية» لـ»الموقف المبدئي» لكوريا الشمالية بشأن أوكرانيا. مستحضرا لغة على الطراز السوفياتي السابق قائلا «إنني أقدر حقا فرصة اليوم للتحدث بصراحة وبطريقة ودية».
وقالت الاستخبارات الأميركية إن قوات كورية شمالية شقت طريقها إلى منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث حثت واشنطن وسول بيونغ يانغ على سحب قواتها.
الصمت الصيني
وفي سياق متصل دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الصين إلى استخدام نفوذها على روسيا وكوريا الشمالية لمنع التصعيد. وقد التزمت بكين الصمت حتى الآن.
وفي اجتماع نادر في وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى 3 من كبار الدبلوماسيين الأميركيين بسفير الصين لدى الولايات المتحدة للتأكيد على مخاوف واشنطن وحث الصين على استخدام نفوذها على كوريا الشمالية لمحاولة الحد من هذا التعاون، وفقًا لمسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تحدث لوكالة الأسوشيتد برس شرط عدم الكشف عن هويته.
ميدانيا سيطرت القوات الروسية على بلدتين شرق أوكرانيا، وهاجمت بالمسيرات العاصمة كييف ، في حين قالت أوكرانيا بالمقابل إنها دمرت 39 من أصل 71 طائرة مسيرة أطلقتها موسكو.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات الروسية سيطرت على بلدتي كوراخيفكا وبيرشوترافنيفي في شرق أوكرانيا.
على الجانب الآخر ذكر مسؤولون في كييف أن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف استمر مما أدى لإصابة شخص واحد على الأقل.
وقال المسؤول العسكري سيرهي بوبكو إن حطام طائرات مسيرة سقط على 6 مناطق في كييف بعد إسقاط تلك الطائرات، مما أدى إلى إصابة شرطي وإلحاق أضرار بعدد من المباني السكنية واندلاع حرائق.
وكان رئيس البلدية فيتالي كليتشكو قد ذكر في وقت سابق أن شخصين أصيبا جراء الهجوم. وكتب عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلا «ليلة أخرى.. إنذار آخر بغارات جوية.. هجوم آخر بطائرات مسيرة. هاجمت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية كييف مرة أخرى، وهو ما يتماشى مع خططها القديمة والمألوفة». وأضاف أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي كانت تستهدف كييف لكن طائرات أخرى موجودة حاليا في المجال الجوي خارج المدينة يمكن أن تتجه نحو العاصمة. وتحدث شهود عيان عن سماع دوي انفجارات داخل المدينة وفي محيطها خلال فترة دوي صفارات الإنذار التي امتدت لما يزيد عن 5 ساعات.
تدمير 39 مسيرة روسية
وفي وقت لاحق قالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 39 من أصل 71 طائرة مسيرة أطلقتها موسكو في أحدث غاراتها الجوية على أوكرانيا خلال الليل. وأضافت أن 21 طائرة مسيرة لم يتسن تحديد مواقعها، وأن 5 طائرات عادت إلى روسيا.
و تنفذ روسيا غارات جوية منتظمة على مدن وبلدات أوكرانية خلف خطوط المواجهة منذ اندلاع الحرب بعد غزو روسيا جارتها في شباط 2022.
وقال الجيش الأوكراني إن قوات موسكو أطلقت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده أكثر من ألفي طائرة مسيرة على أهداف مدنية وعسكرية في مناطق مختلفة بأوكرانيا.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين، لكنها تقول إن منشآت الطاقة أهداف مشروعة عندما تكون جزءا من البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
يتم قراءة الآن
-
خطوط مفتوحة بين بعبدا وعين التينة فهل يكون المخرج في جلسة تقرير الجيش؟ الجيش يحذّر من المس بالسلم الأهلي واستشهاد 6 عسكريين خلال تفكيك أسلحة في الجنوب مسعى فرنسي لدى واشنطن لانتزاع ضمانات بالانسحاب الاسرائيلي ومؤتمر الدعم ينتظر موقف واشنطن والرياض
-
إذا أراد الشيعة الدفاع عن أنفسهم
-
تأسيس «المجلس العسكري المسيحي» في سوريا: «مظلة» الدولة لا تقي
-
ربط نزاع بين الحكومة والثنائي الشيعي بانتظار 31 آب هل حصل سلام على تطمينات اميركية بالتمديد لليونيفيل دون تعديلات؟ حزب الله ضد اي تحرك في الشارع وتنسيق مع الجيش لضبط الاوضاع
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:28
قوة من الجيش اللبناني بمؤازرة دورية من مخابرات البقاع تداهم في بلدة بريتال وتوقف مطلوبين وتصادر سيارتين
-
19:11
عراقجي: لم يتم تحديد موعد لجولة التفاوض المقبلة
-
19:11
المندوبة الأميركية: على حماس إطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح
-
14:50
وزارة الصحة: غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة ميفدون قضاء النبطية أدت إلى إصابة شخص من الجنسية السورية بجروح طفيفة.
-
14:31
وزراء خارجية 8 دول أوروبية بينها إسبانيا والنرويج وأيرلندا والبرتغال: ندين إعلان "إسرائيل" تكثيف هجومها بغزة.
-
14:13
مدفعية الاحتلال تستهدف تلة هرمون عند أطراف بلدة يارون
