الإعتداء على جبل أكروم قطع التواصل
مع الشمال... ووزارة الأشغال ردمت الحفرة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لم يمض ساعات قليلة على العدوان "الاسرائيلي" الذي استهدف جسر السبع بين بلدتي اكروم وكفرتون، وعلى مقربة امتار من حاجز الجيش اللبناني، والذي ادى إلى قطع التواصل بين قرى جبل اكروم وبقية مناطق شمال لبنان، حتى باشرت وزارة الأشغال بإعادة ردم الهوة التي بلغ عمقها قرابة الاربعة امتار وبعرض اربعة امتار اخرى، وادى هذا القصف إلى قطع خطوط التوتر العالي وشبكة المياه في مناطق جبل اكروم. 

العدوان "الاسرائيلي" على جبل اكروم يأتي في سياق الخطة العدوانية "الاسرائيلية" الهادفة إلى قطع شبكات التواصل بين المناطق الحدودية والأراضي السورية، بما يمنع حركة النقل والتنقل من المعابر الحدودية كافة.

غير ان رؤساء بلديات في جبل اكروم اجمعوا على ان الجيش اللبناني ودوريات قوى الحدود المشتركة، عمدت منذ اكثر من شهرين إلى رفع مستوى التدقيق والضبط على كافة المعابر الشرعية وغير الشرعية بين لبنان وسوريا، ونجحت دوريات الجيش في محاصرة عصابات التهريب ومنعها من العبور بين البلدين، خاصة في منطقة جبل اكروم والشمال عامة. وان اية مبررات لهذا العدوان باتت واهية، لكن سياسة الكيان الصهيوني هي نفسها في كل المناطق اللبنانية لا تنتظر أية مبررات او حجج للاعتداء على المناطق اللبنانية كافة. 

وذكر شهود عيان ان المسيّرات "الإسرائيلية" تخترق الاجواء العكارية يوميا وبشكل كثيف، وقبل العدوان على جبل اكروم شهدت مسيّرات على علو منخفض تحلق في السماء.  ونتج عن العدوان اصابة طفل بجروح طفيفة، جراء تناثر الحجارة التي تساقطت بكثافة في أرجاء المنطقة، خاصة في المنازل المجاورة للجسر وعلى حاجز الجيش اللبناني. 

يعرب الاهالي عن مخاوفهم اعادة استهداف جبل اكروم، الامر الذي سيؤدي إلى قطع التواصل ومحاصرتهم في منطقة جبلية حدودية، لذلك كانت المسارعة إلى إصدار مناشدة إلى وزارة الأشغال والى حكومة تصريف الاعمال إلى ردم الحفرة واعادة الشبكة الكهربائية وشبكة المياه إلى سابق عهدهما. 

وكانت عكار في حرب تموز ٢٠٠٦ قد شهدت اعتداءات جسور عديدة، ولكن الاعتداء لجبل اكروم هو الاول من نوعه، وسط استغراب الاهالي من استهداف هذه المنطقة النائية والمحاطة بدوريات وحواجز للجيش اللبناني والقوة الامنية المشتركة. 

فهل لهذا العدوان اهداف اخرى او رسائل في مضمونها ترهيب اللبنانيين حتى في اقاصي الشمال؟ او لتأليب ابناء الشمال وعكار على النازحين الذي جرى استقبالهم واحتضانهم في مختلف القرى والبلدات العكارية والشمالية؟ يذكر ان في جبل اكروم لوحدها ما يناهز الالف نازح جلهم من مناطق الهرمل المجاورة.