اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يمكننا أن نتعلم الكثير من تجارب النجاح والفشل في الحياة، ولكن هناك زرع يجب أن نقوم به لكي تكون حياتنا هذه مثمرة ومليئة بالأمل، وهو زرع بذور الرجاء.

إن الرجاء هو الشعور بالتفاؤل والثقة بأن كل شيء سيكون بأفضل حال، حتى في أصعب الظروف وأصعب الأوقات. وعندما نزرع بذور الرجاء في حياتنا، نقوم ببناء جسر من الثقة بيننا وبين المستقبل، ونعيش بروح إيجابية وحب للحياة، حياة مجانية منبثقة من لدن الآب السماوي.

عندما نقوم بزرع بذور الرجاء في أعماق قلوبنا، نكون قد فهمنا حكمة الله وعملنا بمشيئته، وبالتأكيد سنجني ثمارها بشكل ملموس في حياتنا اليومية لاحقا. فالرجاء هو ما يحفزنا على المثابرة والاستمرار في المضي قدما، حتى في وجه الصعاب والعقبات. إذ أننا نخلق بيئة إيجابية تساعدنا على التحمل والصمود في وجه التحديات، فزراعة بذور الرجاء تعني الإيمان المطلق بمشيئة الخالق وقدرته على العناية والتدبير. توقع الخير والنجاح وعدم اليأس هي ثمار هذا الزرع المبارك. زرع يتطلب ارتقاء فكري وذهني عالي ونضوج سلوكي وصبر وثقة بالذات وبالقدرة على تحقيق النجاح وعندما نتبنى هذه القيم ونمارسها بانتظام، نجد أن حياتنا تبدأ في التحول إلى الأفضل، بطريقة لا يمكن تصورها.

ومن الضروري أيضا أن نزرع بذور الرجاء في قلوب الآخرين، لأن الإيجابية تنتقل من شخص إلى آخر وتؤثر في البيئة المحيطة بنا. فعندما نساهم في خلق مساحة امل ورجاء عند الآخر سنكون محاطين بأشخاص يملكون الرجاء والإيمان بالحياة، وستنعكس هذه الامور علينا وستتجدد الطاقة الإيجابية لدينا فتعزز على التحمل والتفاؤل اكثر فأكثر.

لذا دعونا نزرع بذور الرجاء في حياتنا اليوم، ولنبدأ رحلة الثقة والتفاؤل والأمل. فالرجاء هو النور الذي يبصرنا في الظلام، والقوة التي تساعدنا على تجاوز التحديات والمصاعب. فلنرفع أعلام الرجاء عاليا، ولنصنع من حياتنا قصة نجاح تلهم الآخرين وتمنحنا السعادة الحقيقية.

تأملت في عمق الحياة فما وجدت اهم من نعمة الرجاء.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان