فجأة وبشكل دراماتيكي انقلب المشهد وتسارعت احداثه، من «تل ابيب» التي تحرك رئيس وزرائها فاجرى تعديلا حكوميا، قاد وزير دفاعه الجديد الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، ليستيقظ العالم على صدمة فوز دونالد ترامب وفريقه اللبناني في الانتخابات الرئاسية، والاهم في الكونغرس ما يعطي الجمهوريين حرية مطلقة في الحركة، بعد ان وجه صفعتين كبيرتين: الاولى للديموقراطيين والثانية للدولة العميقة التي كثر الحديث عنها، والتي كانت بغالبية اطرافها داعمة لكامالا هاريس، باستثناء «سيليكون فالي» التي مال تجمعها لمصلحة دونالد ترامب، في مؤشر واضح الى التغيير الحاصل في الولايات المتحدة، مع انتقال النفوذ لمصلحة «الدولة العميقة الجديدة» وسلاحها «التكنولوجيا المعرفية»، بدلا من شركات النفط، وقد شكل ساحتها الاولى، الحرب الحالية ضد لبنان.
واضح من القراءة الاولى، ومن مجريات اللقاءات التي عقدت مع مسؤولين اساسيين في حملة الرئيس دونالد ترامب، ان لبنان يحظى باهتمام معين لدى الادارة التي ستشكل قريبا، وان العنصر اللبناني سيكون حاضرا بقوة، رغم ان التركيز والجهد الاساسي في المنطقة سيكون عنوانه ايران، بملفيها، النووي، من جهة، وحلفائها من جهة ثانية، وهنا ايضا للبنان حصة كبيرة، في ظل دور «درة تاج المحور» في المنطقة.
مصادر لبنانية من واشنطن اشارت الى ان الفريق الرسمي للرئيس ترامب سيضم عددا لا بأس به من الشخصيات الذين سيتسلمون مواقع قيادية، من وزارة الخزانة التي ستكون صاحبة الكلمة الاساسية في ادارة الملف اللبناني في الفترة المقبلة، الى البيت الابيض حيث سيكون الوجود اللبناني طاغيا، اضف الى ذلك عددا من المسؤولين الاميركيين الذين نسجوا علاقات شخصية مع الكثير من اللبنانيين، والذين سيكون لهم تأثير كبير في القرار، لجهة اسماء كثيرة ستطرح لبنانيا في الفترة المقبلة.
وتشير المصادر في هذا الخصوص، الى ان المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركية السفير دايفيد شينكر، لن يتسلم اي وظيفة رسمية نتيجة ارتباطه بعقد موقع مع احد ابرز مراكز الابحاث الاميركية، انما قد يكون موفدا خاصا الى بيروت، فيما سيكون السيد بولس، مدير الحملة الانتخابية، كبير مستشاري البيت الابيض، فيما يرجح تعيين الوزير السابق مايك بومبيو رئيسا لمجلس الامن القومي، فيما توقعت المصادر ان تكون التعيينات «الامنية والعسكرية» مفاجأة «العهد الترامبي».
وكشفت المصادر ان السياسة الخارجية، خصوصا في ما خص الشرق الاوسط سبق وعمل على وضع خطوطها العريضة على مدى الستة الاشهر المنصرمة، والتي ستكون محورها ايران، من خلال النقاط التالية وهي:
- اولا: وقف عمليات تطوير البرنامج النووي وبرامج الصواريخ الباليستية.
- ثانيا: وقف دعم حماس، حزب الله، الجهاد الإسلامي، المليشيات الشيعية في سوريا والعراق، وجماعة الحوثي.
- ثالثا: الانسحاب من سوريا والعراق.
- رابعا: الإفراج عن كل المعتقلين الأميركيين لديها، خامسا، وقف العمليات الإلكترونية.
وتتابع المصادر، بان القرار بالنسبة للبنان واضح ويمكن اختصاره بعبارة واحدة، «تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1559، انتخاب رئيس للجمهورية غير فاسد، ليقود عملية انقاذ لبنان لا ادارة ازمته، معتبرة ان الحرب «الاسرائيلية» يجب ان تتوقف الا ان لذلك شروطه وتوازناته، مشككة في نجاح الادارة الديموقراطية في تحقيق انجاز ما على هذا الصعيد ، خلال الفترة الفاصلة عن كانون الثاني المقبل، مؤكدة ان فريق الرئيس ترامب سيباشر اتصالاته بـ «اسرائيل»، في هذا الخصوص.
يتم قراءة الآن
-
الحماس والقلق يسيطران اميركيا... ترامب أم هاريس؟ ميقاتي يطلب دعم جنبلاط حكوميا والتمديد لعون بحكم الامر الواقع تحقيق المعلومات: داتا الاتصالات واللقاءات ولا اشارات لتعاون من البر
-
توصيات استراتيجيّة في لقاء بعدران الدرزي السياسي ـ الروحي: إستضافة المهجّرين من قيم بني معروف... ورفض الفتنة "الإسرائيليّة"
-
كوننا عبيد الأمبراطوريّة
-
قطع طريق بيروت - دمشق ممنوع...والأمن الذاتي مرفوض الإجتماع الدرزي: الأمن للجيش وشؤون النازحين للبلديّات والتمويل للأحزاب علاقة بري - جنبلاط تمنع الفتنة رغم الضخ الإعلامي لتعميمها
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
20:13
بلومبرغ عن مسؤول أميركي: نستبعد احتمال أن يأمر بايدن بشن هجوم على منشآت إيران النووية بالتنسيق مع "إسرائيل".
-
20:12
بلومبرغ عن مسؤول "إسرائيلي": الفترة الانتقالية بالولايات المتحدة قد توفر "لإسرائيل" فرصة لضرب برنامج إيران النووي.
-
20:11
الطيران المعادي يواصل غاراته على جنوب لبنان ويستهدف بلدات خربة سلم وبرعشيت والسلطانية.
-
20:11
الإسعاف "الإسرائيلي": مقتل عامل أجنبي جنوب عكا إثر إصابته بشظايا صواريخ اعتراضية عصر اليوم.
-
19:58
مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي": نتنياهو اتفق بالاتصال مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على العمل معا لأمن "إسرائيل" وناقشا التهديد الإيراني.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت