اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في الوقت الفاصل عن انتقال السلطة في البيت الأبيض واستلام الرئيس دونالد ترامب، يقول  وزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار لـ«الديار»، أن «الصورة ستبقى ضبابية وغير واضحة، فالوضع مأزوم على الساحة الداخلية والسؤال الكبير هو من يحكم لبنان ولا جواب واضحا في الأفق، لأن الكل ينتظر آثار انتخاب الرئيس ترامب ووعوده». ويعتبر أن «الخطورة اليوم هي أنه لا يمكن ترقّب ردّات فعله، والكل يتساءل حول تعاطيه مع إيران، وطبيعة الصفقة التي ينوي عقدها بدون حرب وتأثيرها على إيران، وفي هذه الأثناء تتابع «إسرائيل» المخطّط الذي سارت عليه منذ شهر ونصف، إذ يُقال أنه طلب من نتنياهو إنهاء كل العمليات العسكرية عندما قام بقسم اليمين في الكابيتول، أي أنه أمامنا ردح من الزمن ينتهي في 20 كانون الثاني».

ويسأل كيف ستتعاطى «إسرائيل» مع إيران؟ وهل سيكون هناك ضربة إستباقية؟ وإلى أي مدى ستؤدي إلى إضعاف إيران؟ وهل ستهدِّد السلم العام في المنطقة ككل؟ فكل هذه الأسئلة خطيرة، والأكيد هو أن العمليات لا تزال قائمة على قدم وساق، وبالتالي لا انتظر انتهاء العمليات العسكرية في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، ولا أعتقد أن رئاسة الجمهورية في لبنان ستحسم في القريب العاجل، لأن لا أحد يريد المجيء على ميركافا إسرائيلية، وبالمقابل لا أحد يريد الإنصياع لفائض القوة الذي كان سائداً في لبنان».

وحول الإستحقاق الرئاسي، يقول إن «السباق الرئاسي إلى حد ما هو في وضع التريّث، والخطير بالأمر أن هناك معادلة بين القوى على أرض الواقع، وهي التي ستحدّد طبيعة الإستحقاق المقبل وهوية الرئيس العتيد، لذلك نحن اليوم في مرحلة إنتقالية خلال الشهرين المقبلين».

وعن المشهد في المنطقة بعد دخول ترامب البيت الأبيض، يجيب «من غير المعروف ما هي الصفقة التي سيعقدها ترامب مع إيران من دون حرب، فهل ستقوم على الإغراءات المالية أم التنازلات بالملف النووي قياساً على ما كان يقال «يا بتحطّ يا بتنطّ، او سياسة العصا والجزرة، فهناك تغيير عميق في السياسة الأميركية بالشرق الأوسط، ونتنياهو سيستفيد من هذه المرحلة الإنتقالية لإكمال الأعمال العسكرية، وطالما بقي هذا الوضع قائماً لا أرى انتخاب رئيس جمهورية في لبنان».

وعن مخاوف من فتنة داخلية كما يجري الحديث عنها، لا يخفي خشيته من حصول بعض الأحداث، إلا أنه يردف أن لديه ثقة كبيرة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية وبالسلطات المحلية، مشيراً إلى «وعي كبير لدى اللبنانيين، ولكن التخوّف لا يعني الوقوع في الفخّ، لأنه خلافاً لما يشاع فالبلد ليس متفلّتاً، لأنه ما من قرار بتدمير لبنان، كون المظلة الدولية لا تزال قائمة».

ويؤكد ، أن «لبنان يقف على مفترق طرق، وسنتّخذ الطريق الصحيح، فالحقبة التي نمرّ فيها مليئة جداً بالعِبَر، لأنه على رغم  عدم وجود رئيس للجمهورية، وعدم حصول انتخابات، ولأن القيادات بمعظمها فاسدة، فإن لبنان يتصرّف إلى حدٍّ ما بشكل مسؤول، فرغم الشرخ الطائفي والمذهبي لقد أظهر اللبنانيون مسؤولية ووعياً في احتضان بعضهم البعض».

وعن الرئيس المقبل، يؤكد نجار أن «الجميع اليوم ينتظر طي صفحة الخلافات وانتخاب الرئيس المقبل، والبرنامج الذي سيحمله، لأنه من غير الواضح من يحكم لبنان اليوم، ولكن بعد الإنتخابات سنرى كيف سيحكم الرئيس المقبل، إذ ما من مرشّح قد طرح برنامجاً واضحاً لقيامة لبنان الدولة».

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها