اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تقول الدوقه: إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم في أديس أبابا لحضور النسخة الرابعة من منتدى "أفريقيا تحتفل": منتدى الزعماء التقليديين الأفارقة. إن هذا التجمع في مقر الأمم المتحدة في أفريقيا ليس مجرد حدث، بل هو منصة قوية - مكان لنا لنتحد كحراس لتقاليد أفريقيا، وحراس لحكمتها، وكأبطال للحلم الأفريقي.

أفريقيا، قارتنا الحبيبة، غنية ليست فقط بالذهب والماس ولكن أيضًا بقوة وروح ومرونة شعبها. لفترة طويلة جدًا، حاول العالم تعريفنا، وتصنيفنا على أننا فقراء، وتجريدنا من مواردنا وكرامتنا. لكن الثروة الحقيقية لأفريقيا لا تكمن تحت ترابنا - بل في قلوبنا وعقولنا. لقد حان الوقت لاستعادة سردنا، والوقوف معًا كأفريقيا واحدة، متحدة في السلام والكرامة والاحترام.

يسلط هذا المنتدى الضوء على الدور الذي لا غنى عنه للزعماء التقليديين، الذين هم نبض مجتمعاتنا. وبصفتكم أمناء على ثقافتنا وأصوات الحكمة، فإن قيادتكم ضرورية لتوجيه أفريقيا نحو مستقبل من السلام والاستقرار. وهذا المنتدى ليس مكانًا للحوار فحسب، بل إنه دعوة إلى العمل، وفرصة لنا للالتقاء والتعاون وخلق التغيير الحقيقي.

بصفتي دوقة لامبيرتون وسفيرة السلام، وسفيره للكومنولث، كانت مهمتي دائمًا تعزيز الوحدة والديمقراطية والتنمية المستدامة، مع الالتزام العميق بالفنون والثقافة والتراث الأفريقي. لقد علمتني رحلتي الخاصة، التي اتسمت بالتحديات والمرونة، أن السلام يبدأ بكل منا، وأن كل منا يحتل مكانة قوية في هذا العالم. إن أفعالنا الفردية - مهما كانت صغيرة - لديها القدرة على المساهمة في الصالح العام.

اليوم، بينما نجتمع، يجب أن نسأل أنفسنا: لماذا لا نقود نحن، الأمناء الشرعيون لثروة أفريقيا، طريقنا إلى الأمام؟ لماذا يستفيد الآخرون من مواردنا بينما يكافح أطفالنا ويعانون من الفقر والجوع؟ لقد حان الوقت لنتولى زمام الأمور، ونبتكر، ونضمن أن ثروة أفريقيا تعود بالنفع على جميع الأفارقة. هذا هو وقتنا، وقت أفريقيا.

دعونا نغادر هنا ومعنا خريطة طريق تزيد من دور الزعماء التقليديين في السلام والأمن، وتبني الاعتراف بالمساهمات الهائلة التي يقدمونها في بناء السلام والتنمية المستدامة والحفاظ على الثقافة. دعونا نعزز شراكاتنا، ولنضمن سماع صوت أفريقيا في الاتحاد الأفريقي وعلى المسرح العالمي.

أشارك رحلتي القوية من المرونة والأمل والدعوة في كتابي "السلام من فضلك". ولدت في الجيزة بمصر، وأحمل إرثًا مرتبطًا بالدوله المصرية الفرعونيه، العلويه و ثروتها التاريخيه، مما يؤسسني على التراث والقوة. نشأت على طول نهر النيل في القاهره والمنصورة وعلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية، وواجهت الطفوله الغير متزنه والتحديات العميقة، وواجهت الإساءة وديناميكية الأسرة المضطربة.

من خلال كتابي Mothers First Aid وكتابي Peace, Please، أدافع عن الصحة العقلية وحماية الأطفال وعالم متجذر في الاحترام والرحمه. تجسد قصتي، من مصر إلى لندن، المرونة وتعمل كمنارة لأولئك الذين واجهوا صعوبات. يدعو عملي في الحياة إلى السلام ويدافع عن حقوق المرأة والطفل في جميع أنحاء العالم.

بصفتي سفيرة للسلام، أذكرنا بإنسانيتنا المشتركة، وألهم الآخرين للارتقاء فوق الألم وممارسة احترام الذات وزراعة التعاطف. رحلتي، الغنية بالقوة الشخصية والتعاطف، تدعو الجميع للانضمام إلي في تعزيز عالم من السلام والمرونة.

معًا، يمكننا استعادة سردنا. معًا، يمكننا الارتقاء عاليًا وحماية أرضنا وشعبنا وأطفالنا وتراثنا. معًا، يمكننا ضمان أن تحتل أفريقيا، أرض الكنوز، مكانها الصحيح على الساحة العالمية.


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها