اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

3 آلاف "إسرائيلي" قدموا إلى العاصمة الهولندية للقيام بأعمالٍ استفزازية ضد السكان المحليين المؤيدين لفلسطين، وكذلك العرب المتواجدين هناك، عشية الأحداث الأخيرة، بحسب ما كشفت قناة الميادين، اليوم السبت.

وأفادت القناة بأنّ "هناك رسائل وصلت إلى المشجعين الإسرائيليين دعتهم إلى عدم الوقوف دقيقة صمت على ضحايا إسبانيا"، مشيراً إلى أنّ "الرسائل النصية دعت المشجعين الإسرائيليين إلى استفزاز الفلسطينيين".

ولفت إلى أنّ بعض المقالات في الإعلام الهولندي أكدت اليوم ضلوع "الموساد" في التطورات الأخيرة.

وصباح اليوم، أفادت الميادين بأنّ الهدوء عاد إلى أجواء العاصمة عدا بعض سيارات الشرطة التي تجوب الشوارع، ولم تعد هناك تظاهرات تُذكر كون "الإسرائيليين" الذين قدموا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عادوا إليها.

وقالت إن السلطات الهولندية منعت التظاهر في ساحة دام وسط العاصمة، ولكن المناصرين لفلسطين قرروا التظاهر في مدينة اشتريت القريبة من أمستردام، رافضين انحياز الحكومة الهولندية والحكومات الأوروبية إلى جانب "إسرائيل"، بشأن ما حدث خلال اليومين الماضيين.

ولفت إلى أنّ الحكومات الأوروبية والإعلام الغربي ركّز على "معاداة السامية"، والمواجهات خلال ساعات الليل، من دون الحديث عن استفزازات "الإسرائيليين".

وأشارت إلى أنّ الصحف الهولندية تعرض قراءة سياسية متعاطفة مع "إسرائيل"، وفي متن أخبارها تعرض حقيقة وواقع ما جرى وهو أنّ "الإسرائيليين" قاموا بدايةً بأعمالٍ استفزازية من خلال تحطيم السيارات، ونزع الأعلام الفلسطينية، وتوجيه الشتائم والسباب إلى الجاليات العربية، ولكن العناوين العريضة في الصحف هو أن "الإسرائيليين" تعرّضوا لهجمات "معادية للسامية".

كما أردفت أنّ التعاطي الغربي مع أحداث أمستردام تشبه التعاطي مع أحداث السابع من تشرين الأول 2023، إذ نسي الأوروبيون ما قام به الاحتلال "الإسرائيلي" من جرائم منذ احتلال فلسطين، معتبرين أن المسألة بدأت منذ السابع من تشرين الأول، واليوم يتكرر المشهد ذاته إذ تذكر الصحف الهولندية والغربية ما حدث خلال الساعات الماضية من تظاهرات ولا تذكر السبب الرئيس لها وهو الاستفزازات التي قام بها "الإسرائيليون".

وذكر أنّ الملك الهولندي، فيليم ألكساندر قال لرئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" إنّ "هولندا خذلت إسرائيل مرتين، مرةً في الحرب العالمية الثانية عندما كانت هولندا متعاونة مع النازيين، ومرةً أخرى خلال أحداث يوم أمس الجمعة.

وأوضحت أنّ موقف الحكومات الأوروبية ووسائل الإعلام، لا يريد النظر إلى حقيقة ما جرى، بل يقول للعرب ولمناصري القضية الفلسطينية "تعرضوا للشتائم، تعرضوا للاعتداءات، شاهدوا أعلام فلسطين تُمّزق، وأنتم عليكم أن تصمتوا".

وبدأت أحداث أمستردام، بعد أن قام مشجعو فريق "مكابي تل أبيب" وهم عدة آلاف، وبينهم جنود، باستفزاز سكان أمستردام الهولندية المؤيدين لفلسطين، وكذلك العرب المتواجدين هناك.

وأضافت الميادين إلى أمستردام إنّ "هؤلاء رددوا شعارات بكلمات نابية بأنّ الجيش الإسرائيلي سيفعل فعله بالعرب"، مع الاستهزاء بأطفال قطاع غزة، مضيفةً أنّ "الإسرائيليينط نزعوا عشرات الأعلام الفلسطينية التي وضعها مواطنون هولنديون على نوافذ منازلهم وشرفاتهم منذ أشهر طويلة كرمز لدعم الفلسطينيين.

وأفادت وسائل إعلام "إسرائيلية" بأنّ عدد الإصابات في صفوف "الإسرائيليين" يقدّر ما بين 10 و20، مشيرةً إلى فقدان الاتصال بـ7 آخرين، من جراء الأحداث.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة