اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يمضي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة، حيث عيّن في مناصب رئيسية مقربين منه معروفين بنهجهم المناهض للصين.

ومن بين المقربين لترامب سناتور فلوريدا النافذ ماركو روبيو الذي يُرجح توليه وزارة الخارجية، ويدعو روبيو إلى تشديد العقوبات الأميركية على إيران على خلفية التقدم الحاصل في برنامجها النووي.

كما يُرجّح تعيين مايكل والتز، النائب عن فلوريدا والعنصر السابق في القوات الخاصة، وهو من "الصقور" أيضا، في منصب مستشار الأمن القومي الرئيسي في الإدارة، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية عدة.

ويعرف والتز أيضا بانتقاداته للصين.

وفي حال تعيينهما سيكون الرجلان من مهندسي سياسة الولايات المتحدة الخارجية في ولاية ترامب الثانية.

وكان ترامب قد وعد بوضع حد للحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتجنب أي انخراط عسكري أميركي جديد في نزاعات مسلحة.

والاثنين، اختار ترامب إليز ستيفانيك، وهي نائبة عن ولاية نيويورك تبلغ الـ40 من العمر، لتولي منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

وقال ترامب، الذي يستعد لدخول البيت الأبيض في 20 كانون الثاني، "إنها مناضلة في سبيل الولايات المتحدة أولا، وهي قوية ومثابرة وذكية إلى أبعد الحدود".

وقد انتُخبت ستيفانيك عضوا في الكونغرس عام 2014 في سن الـ30، وأصبحت على مر السنين من أكبر داعمي دونالد ترامب.

وقد برز اسمها على الصعيد الوطني لدفاعها الشرس عن الرئيس ترامب خلال أول مسعى لعزله عام 2019، ومن ثم رفضت المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن عام 2020.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، انتشرت لها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات وهي تطرح أسئلة بشكل متوتر جدا على رئيسة جامعة هارفرد كلودين غاي، بشأن شعارات مؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعة، واستقالت غاي في وقت لاحق.

واتهمت إليز ستيفانيك في منتصف تشرين الأول الأمم المتحدة بأنها "غارقة في معاداة السامية".

وقد هنأ سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة داني دانون، ستيفانيك على تعيينها، وكتب "في وقت يعم فيه الحقد والأكاذيب قاعات لأمم المتحدة يبدو وضوحك الأخلاقي الثابت أكثر ضرورة من أي وقت مضى".

وفي الحياة السياسية الأميركية كثيرا ما يشكّل منصب سفير الولايات المتحدة في المنظمة الدولية منصة لمسؤوليات أعلى مستقبلا، كما حصل مع مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية في عهد بيل كلينتون، وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي في عهد باراك أوباما، وجورج بوش الأب الذي أصبح رئيسا.

وأعلن ترامب كذلك تكليف ملف الهجرة غير النظامية عند الحدود الساخن جدا إلى توم هومان، وهو من المتشددين، وسيكون هومان مكلفا تطبيق وعد المرشح الجمهوري بتنفيذ أكبر عملية طرد لمهاجرين يقيمون بطريقة غير قانونية في تاريخ الولايات المتحدة.

وعيّن الرئيس المنتخب كذلك لي زيلدن أحد المقربين منه لإدارة وكالة حماية البيئة.

وقال ترامب إن زيلدن، البالغ 44 عاما والنائب السابق في الكونغرس عن ولاية نيويورك لأربع فترات، "سيضمن إصدار قرارات عادلة وسريعة" يتم تنفيذها بطريقة "تطلق العنان لقوة الشركات الأميركية، وفي الوقت نفسه تحافظ على أعلى المعايير البيئية، بما في ذلك أنظف هواء ومياه في العالم".

وكتب زيلدن عبر منصة إكس "سنعيد هيمنة الولايات المتحدة في مجال الطاقة وإنعاش صناعات الطيران الكبيرة لتوفير الوظائف مجددا للأميركيين، وسنجعل من الولايات المتحدة الطرف الأكبر في العامل في مجال الذكاء الاصطناعي، وسنفعل كل ذلك مع المحافظة على مياه وهواء نظيفين".

وكذلك يتوقع أن يعيّن ترامب في منصب مساعد مدير مكتبه، ستيفن ميلر أحد مهندسي المرسوم الرئاسي الذي منع دخول مواطنين من دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وهي من أكثر المحطات إثارة للجدل في ولاية ترامب الأولى.

كما أبدى دونالد ترامب عزمه "الالتفاف" على إجراءات التثبيت الطويلة من جانب مجلس الشيوخ، مع أن الجمهوريين سيطروا على المجلس.

وينوي الاستعانة ببند يسمح للرئيس بالقيام بتعيينات مؤقتة عندما لا يكون مجلس الشيوخ منعقدا.

وكتب ترامب، الذي يستقبله الرئيس جو بايدن الأربعاء في البيت الأبيض، "أي سناتور جمهوري مهتم بمنصب زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ يجب أن يكون موافقا على هذا البند، الذي من دونه لن نكون قادرين على تثبيت الأشخاص في الوقت المناسب".

وكان الرئيس المنتخب الـ47، البالغ 78 عاما، قام الخميس الماضي بأول تعيين كبير له باختيار سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض.

وكانت وايلز مهندسة حملته الانتخابية التي شهدت نيله تأييد 312 من أصوات المجمع الانتخابي، في مقابل 226 لكامالا هاريس.

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها