اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تاريخنا وآثارنا وآثار من سبقنا من أمم هدفٌ مشروع للتدمير من قبل "إسرائيل"، لكن حذارِ أن تمسّ تاريخهم وحاضرهم، ما هو لك مُستباح وما هو لهم يخضع لقانون معاداة السامية، أكانت مدفن أم كنيس او حتى بيت مُتهالك. منذ أيام اقترفوا خطيئة تدمير ممنهجة ضد عدد من بلدات الحافّة، وفجّروها بكل ما فيها من بيوت وجوامع وحسينيات وتراث لإعطاء مشهدية رعب أشبه بقنبلة هيروشيما، بأختصار أرادوا مسح الهوية بالكامل. اليوم اكتب هذا النص لا بسبب أنتمائي لبلدتي فقط، بل لأنني حريصٌ ايضاً على ما يدعيه الغرب من حفاظ على الحضارة والتراث والتاريخ وهنا بيت القصيد: "قلعة شمع ومقامها التاريخي".

قلعة بُنيت في العهد الصليبي سنة ١١١٦م. وتعاقبت عليها ممالك ومقام ديني لنبي من أنبياء الله هو شمعون، ويقال إنه سيمون أحد حوّاري السيد المسيح، المقام يقع داخل سور القلعة يطل ببهاء على بحرٍ فيروزي وسهلٍ أخضر وعلى مدينة صور، التي تبحر اليوم كسفينة مزّقت أشرعتها طائرات الغدر الصهيوني.

قلعة شمع كانت تتألف من إحدى عشر برجاً تبقى منها أربعة بعدما تعرضت للتدمير عام ٢٠٠٦، وخضعت بعدها لعملية ترميم غير مثالية، القلعة هي فريدة بجمالها ومحتوياتها من أقبية وخزانات مياه داخلية مبنية على شكل اقواس طولية وتزنر التلة التي يبلغ ارتفاعها ٤٠٠م بأطلالة مهيبة، ومقام النبي شمعون له شكل هندسي فريد وقباب من حجر صخري وأمامه مدفن محاط بسور القلعة.

الصهاينة لن يتوانوا عن تفجير كل شيئ كما فعلوا سابقاً في مقام النبي محيبيب، لذا أتوجه الى المنظمات والهيئات الدولية لمنع وقوع كارثة بحق التاريخ والمعتقد. إن عداء الصهاينة لتاريخ الغير في الجغرافيا التي تلفظهم لديه دافع اساسي، وهو تغيير الواقع الحالي إلى واقع يهودي صهيوني متطرف، ليتسنى لهم السيطرة المطلقة من النيل إلى الفرات، ليُصبح علمُهُما الذي رسموه حقيقة وواقعا. 

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان